الرياض / متابعات :أكد مصدر حكومي سعودي أن دول الخليج تتخذ ما يناسبها من القرارات التي تحفظ أمنها وحمايتها من التدخلات الخارجية دون الرجوع الى أحد، وأنها تطالب دول الاتحاد الأوروبي بالقيام بواجباتها نحو ما يحصل في فلسطين المحتلة لأكثر من نصف قرن دون أن تكون لهم القدرة على التعامل مع الملف الإنساني الواضح في فلسطين، قبل التحدث عن الوضع البحريني أو في قضايا الأمن الداخلي الخليجي الذي يعتبر مسؤولية جماعية تفرضها التحديات المشتركة لدول الخليج العربي، مضيفاً في تصريح نشرتة «الوطن» أن موقف الممثلة للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون معروف مسبقاً من خلال البيان الذي أصدرته في مارس الماضي والذي اتخذت فيه مواقف تفتقر إلى الفهم العميق للأوضاع الأمنية والإقليمية.وكانت أشتون قد أصدرت بياناً قالت فيه «أشعر بقلقٍ بالغٍ إزاء التقارير الواردة عن أعمال العنف الخطيرة في شوارع البحرين ومؤشرات تزايد التوتر الطائفي، وقد علمت أنه قد تم نشر قوات أمنية تابعة لبلدان مجلس التعاون الخليجي في البحرين، بناءً على طلب حكومة البحرين وكذلك إعلانها حالة الطوارئ»، كما أنها قد أصدرت تصريحات سابقة في بداية الأزمة في البحرين قالت فيها «إن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الراهنة، وأجدد دعوتي لكافة الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والهدوء؛ لتجنب وقوع مزيدٍ من الضحايا والاضطرابات، كما أدعو قوات الأمن المتواجدة إلى احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وأحث كافة الأطراف إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لتهيئة الظروف التي تسمح بإجراء حوارٍ جادٍ وشاملٍ وبناءٍ للمضي قدماً دون تأخير».وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني قد استعرض مع أشتون التي وصلت الرياض مساء الأحد لبحث الوضع في البحرين، الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة الحادية والعشرين للمجلس الوزاري الخليجي الأوروبي المشترك، التي ستعقد في أبو ظبي والتحضيرات الجارية لهذا الاجتماع.وأضاف أنه بحث أيضاً مع المسؤولة الأوروبية مجالات التعاون المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، كما تم استعراض الأوضاع السياسية الراهنة في المنطقة العربية، وتنسيق المواقف والرؤى حولها بما يخدم مصلحة الجانبين.
مصدر سعودي: دول مجلس التعاون تقرر ما يناسبها لحفظ أمنها
أخبار متعلقة