الرياض / متابعات :استطاعت السوق السعودية استيعاب الأحداث السياسية المتوترة في المنطقة لتسلك مسار الصعود مستندة إلى عوامل إيجابية داخلية أحدثت تحولاً في أنماط التداول.وقال المحلل المالي خالد الجوهر« إن إيجابية السوق السعودية تكمن في تركيز التداولات على الأسهم الإستراتيجية، خاصة تلك التي تنتظرها نتائج قوية، وأهمها أسهم البتر وكيماويات». وأضاف الجوهر ( أن تغيير المستثمرين لمراكزهم والتوجه نحو أسهم المضاربة كالتأمين وغيرها، لم يصاحبه ضعف في الطلب على الأسهم القوية، كما كان يحدث في السابق في الفترات التي تسبق إعلان النتائج، وقد لاحظنا مؤخراً أن الاسهم القوية تماسكت بشكل واضح بالرغم من نمو الطلب على الأسهم المضاربية، كما لم ينزلق المؤشر بشكل لافت كما كان يحدث في السابق خلال فترات انتظار النتائج ) .وتابع أن «صعود المؤشر كان متزناً، وهناك عدد محدود من الأسهم الصغيرة تحاول لفت الانتباه إليها عن طريق الوصول للنسب القصوى من الارتفاع، وصاحب ذلك الصعود ارتفاع واضح في أحجام التداول التي أصبحت تحوم حول 5 مليارات في اليوم الواحد، وهذا مؤشر ممتاز يشير إلى عمليات تجميع واضحة تساعد في بناء قاعدة صلبة ومستويات دعم قوية تساعد المؤشر مستقبلاً».ورأى أن السوق في وضع مريح رغم أن أداءها ما زال دون الطموح، فالعوامل القوية التي تستند إليها السوق تؤهلها لأن تكون في مستويات عليا، فالشركات السعودية الرئيسية والمؤثرة تمر بفترات مزدهرة من الأداء الايجابي واللافت ، إضافة إلى التوزيعات النقدية التي استمرت وأصبحت أكثر سخاءً، حتى أنها تأتي من شركات صغيرة لم توزع أرباحاً منذ سنوات.وتوقع الجوهر نموا حقيقيا في الناتج المحلي الاجمالي بنسبة تتجاوز 5 %، مع ارتفاع أسعار النفط، مرجحا أن تتعدى إيرادات الميزانية هذا العام حاجز التريليون ريال« لوجود خطط حكومية سخية تتضمن إنفاقا كبيرا في قطاعات الاسمنت والتشييد والعقار، مما يجعلنا أكثر تفاؤلاً بأداء السوق السعودية في الفترة المقبلة».وعن توقعات الأسبوع الجاري للسوق السعودية ، أفاد أن هناك العديد من الجهات والصناديق الاستثمارية المؤثرة تدرك وجود فرص جيدة في السوق لا بد من اقتناصها، مستدلاً على ذلك بالدخول القوي على سهم «سابك» في أخر ربع ساعة من جلسة يوم الأربعاء الماضي ، نظراً للقناعة بأن الشركة ستحقق هذا الربع نتائج قوية جداً. وتوقع أن تحقق الشركة أرباحا لا تقل عن 5.6 مليار ريال في الربع الأول.وأضاف أن استمرار الاهتمام بـ»سابك» سيؤدي إلى سحب المؤشر نحو الأعلى، خاصة بعد استيعاب السوق نتائج البنوك التي جاءت دون التوقعات.وأكد الجوهر ( وجود تباين في الأداء خاصة بعد الانتهاء من موسم إعلان النتائج واجتماعات الجمعيات العمومية، لكننا لا نتوقع حصول انخفاضات ملموسة نظراً لعدم رغبة المستثمرين في التفريط بأسهمهم كي لا يصابوا بالندم كما حصل في الماضي، لذا نأمل أن يقرأ المستثمرون جيداً المؤشرات القوية المتعلقة بقطاع البتر وكيماويات، حيث أن الإيرادات الفعلية المتحققة في الربع الثاني ستكون الأكبر في ضوء إبرام عقود الربع الأول بأسعار مرتفعة جدا ) ً.ورأى أن القطاعات المستفيدة من خطة الانفاق الحكومية، بالإضافة لقطاعات الصناعة والاتصالات والتجزئة والزراعة بالتحركات الايجابية، ستؤمن للمؤشر زخماً إضافيا يساعد في تخطي التخوفات من أداء قطاع البنوك، ليستمر في رحلة الصعود المتزنة.
الجوهر: إيرادات الميزانية السعودية تتخطى تريليون ريال في 2011
أخبار متعلقة