صنعاء / سبأ:اشترط الخبير الدولي في مجال الحوكمة محمد مهيوب لتحقيق مصالح ومنافع المجتمع تعاون ومشاركة كافة الأطراف.وأكد أن الحكم الجيد والناجح هو الذي يقوم على أساس الاعتراف بحق كافة الأطراف والفئات المجتمعية بالمشاركة في اتخاذ القرارات وإدارة شؤون المجتمع في مختلف الجوانب « السياسية ، الاقتصادية ، الإدراية » من خلال المشاركة في المنافع والأعباء.وأوضح مهيوب في ورقة العمل التي قدمها في أمسية فكرية بالمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) أمس بعنوان «الحوكمة وعملية التغيير في اليمن» أن مفهوم الحكم الجيد أو الصالح يستخدم من قبل مؤسسات الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات لإعطاء حكم إقليمي على كيفية ممارسة السلطات السياسية لإدارة شؤون المجتمع..مبيناً تعريف هذا المفهوم بأنه الحكم الذي تقوم به قيادات سياسية منتخبة وكوادر إدارية ملتزمة بتطوير موارد المجتمع وتلبية احتياجاته وتحسين حياة المواطنين ورفاهيتهم وبرضاهم.واستعرض مهيوب مبادئ ومعايير الحكم الجيد التي يجب الالتزام بها من قبل المنظمات والقيادات الإدارية أثناء ممارستها لمهامها ومنها « تلبية مطالب واحتياجات المجتمع ، الشفافية من خلال توفير معلومات واضحة عن السياسات والإجراءات المتبعة ، حكم القانون عبر تطبيق الدستور والقوانين ، المشاركة المتمثلة في الاعتراف بحق كافة الأطراف ، المساواة وتكافؤ الفرص ، الكفاءة والفعالية بمعنى الاستخدام الجيد للموارد المالية والبشرية المتاحة ، الرقابة والمحاسبة ، التوافق».وأثريت الأمسية بالعديد من المداخلات من قبل المشاركين من أكاديميين وباحثين ومهتمين.
