اليمن تظل واحة الحرية والديمقراطية في منطقة الجزيرة العربية منذ إعلان الوحدة المباركة في عام 90م وفيها المظاهر الإيجابية لهذا المناخ التعددي والسياسي وحرية الرأي والرأي الآخر الذي يحافظ عليه فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بكل ثبات، بالإضافة إلى تمتع الصحافة بحرية واسعة وهذا ما أشاع شعوراً عاماً خلال السنوات الماضية بالأمن والاستقرار والتسامح بين كل عناصر المجتمع.. لكن يمننا الحبيب يمر بأزمة في ظل محاولات البعض بأن يدفع به إلى غياهب الفوضى والتخريب والمحنة السياسية المظلمة والظالمة وإن شاء الله ستنقشع هذه الغمة قريباً فنحن بلد الإيمان والحكمة الذي يراد له السوء من الأيادي الخفية التي امتدت للعبث بأمنه واستقراره.. نعم خرجت تلك الأيادي من الجحور بقيادة نيرون الصغير حميد الأحمر لإثارة الفتنة وإشاعة القلق السياسي في غرور جعل أذكياء المشترك أغبياء، ودهاته بهلوانات وقد عرفهم شعبنا اليمني جيداً بممارستهم خيانة الوطن وأن الغرور قتلهم وقضى عليهم، رغم محاولات سد عقد النقص بانتفاخهم في أسلوب حديثهم المتعالي على أبناء الشعب والوطن وتوهمهم أنهم أذكى من الشعب وهم أغبى الناس وجهلاء قادتهم الصدفة إلى مقدمة صفوف المعارضة لكن غرورهم وأعمالهم جعلتهم أشبه بالبالونات المملوءة بالهواء شكة دبوس تمزقهم ويصبحون هواء.. لا يؤمنون بالحرية ويسعون لتأسيس فكر الفاشية في اليمن فلا حرية إلا لهم والرأي لعناصرهم المتطرفة فقط أما الآخرون فلا صوت لهم.. وإذا كانوا يدعوننا لقبول رأيهم فلماذا لا يقبلون هم كذلك برأي الأغلبية التي ترى أن هذا تخريب وعدم تقدير للمسؤولية الوطنية .أصحاب هذه الدعوات هل يدركون جيداً ظروف اليمن وأصابع الإرهاب الخفية أو ظروف المنطقة وعناصر زعزعة استقرار وأمن اليمن؟! وتحت شعارات عديدة نسمع أصواتاً ناعمة ولكنها في الحقيقة تعبير عن حقد دفين لليمن ورفض لمواقفها السياسية العاقلة والتي لا تتفق مع أهوائهم.. هل يدرك هؤلاء المؤامرات التي تحاك ضد اليمن من الصديق قبل العدو للضغط عليها وقت اللزوم إذا لم تدر في فلك هذا أو ذاك حسب رغباتهم؟!. إن على الأخ/ رئيس الجمهورية أن يتحمل بكل شجاعة مسؤوليته التاريخية وإيقاف تهورات وحماقات من يلعبون بالنار والرصاص لقتل الأبرياء وأن يسعى وبسرعة من اجل أن يوقف امتداد نيران بدأت تشتعل من بوابة الفرقة الأولى مدرع الذين تحولوا من رجال للقوات المسلحة لحماية أمن واستقرار اليمن والدفاع عن سيادته ومكتسباته إلى رجال عصابات تتسع نيران حماقاتهم في وقت قصير لتأخذ أبعاداً خطيرة.. أن هؤلاء لا يعرفون خطوطاً حمراء ولم يضعوا للوطن اعتباراً.. أو حرمة .. حيث إن شعارهم اقتلوا ( سلميا) ودمروا ( سلميا) أشعلوا الفوضى والتخريب ( سلميا ) كنت أتمنى من المقال/ علي محسن صالح، وهو أعقل من أولاد الشيخ/ عبدالله الأحمر وهو شريك في الثلاثة والثلاثين عاماً الإدراك أن الشعب يعي مصالحه وأن أحاديثه الإعلامية تتنافى مع القيم والأعراف والسلوك والقوانين العسكرية وأن المواطنة الحقة ليست شعاراً للمزايدة أو المباهاة في الفضائيات إنما المواطنة هي حرص ومسؤولية وأمانة وغاية ليبقى مصدر أمان ورخاء وحرص شامخا بعزته ونقائه، ومسؤولية في الحفاظ على مكتسباته وإنجازاته وعلى وحدته وأمنه واستقراره. أن الموطنة الصادقة تقف في الاتجاه المعاكس لسيرة حياتك اليومية يافندم ( علي محسن صالح ) وعذرا أن قلت لنيرون الصغير ( حميد الأحمر ) المواطنة الصادقة هي لمواطن أمين يؤدي مسؤوليات وظيفته بكل إخلاص وتعني رفض الفساد والرشوة وإهدار المال العام والحفاظ على المكتسبات الوطنية وصونها وتغليب المصلحة العامة على الخاصة والمواطنة الصادقة هي أن نبني ونخلص في ساحات العمل الجاد والسهر من اجل أمن واستقرار الوطن وأقول لكما إن المواطنة الصادقة هي لمن يرى الخلل فيسعى إلى إصلاحه ويرى الصلاح فيسعى إلى ثباته ويمد يده عونا وإسهاما في كل ما يبني ويسعد الوطن كل هذا وأكثر، وأنتما بعيدان عن المواطنة الصالحة والصادقة وعن الوطن؟؟؟.
الفاشيون الجدد
أخبار متعلقة