إعداد/ محمد أحمد الدبعيللسن حكمه ـ كما يقول المثل الشائع ـ فالاهتمام بصحة الفتيات والنساء في سن الإنجاب قد لايعدله اهتمام بذات المعيار بالنساء اللواتي تجاوزن تلك المرحلة إلى مرحلة جديدة فيها الكثير من المتاعب والمعاناة الصحية.إنها مرحلة سن ما بعد الانجاب المدعاة إلى التطرق لمشاكلها الصحية المختلفة والبحث عن الحلول والعلاجات.فبسبب نقص الهرمونات الأنثوية في سن ما بعد الانجاب التي تبدأ بين سن (45) و(50) عاماً وما يصاحب هذه المرحلة الطبيعية التي تمر بها كل امرأة لدى انقطاع الدورة الشهرية من تغيرات فسيولوجية، تواجه الكثيرات بعض الاعراض مثل:ـ نوبات سخونة مفاجئة في الوجه والجسم، وتسارع نبضات القلب.ـ إحساس بالتنميل في اليدين والقدمين.ـ ألم في الصدر والظهر والمفاصل بسبب ترقق العظام.ـ الإحساس بالعصبية وضيق التنفس.ـ القلق وقلة النوم.ـ جفاف في المهبل.ـ انتفاخ في البطن.ـ زيادة في الوزن.ـ جفاف في الجلد وظهور التجاعيد.ـ كسل واكتئاب.ـ احتمال متصاعد لامراض القلب.[c1]وبوسع النساء إذا شعرن بأحد هذه الأعراض التعامل كالتالي:[/c]مواجهة نوبات السخونة وذلك من خلال:ـ شرب الكثير من الماء والعصير وغسل الوجه وأخذ دش عند الشعور بالسخونة.ـ تجنب شرب القهوة والشاي بكثرة وتجنب استخدام الأغطية الثقيلة.عند الشعور بجفاف المهبل:ففي سن ما بعد الانجاب تقل الافرازات المهبلية، لذلك يمكن استخدام مادة مرطبة تذوب في الماء مثل (الجلسرين).[c1]مواجهة التغيرات المزاجية:[/c]تعتبر هذه الاعراض طبيعية ناتجة عن عدم توازن هرموني وتغيرات في الجسم، وبالامكان التأكد من ذلك بسؤال من مررن بهذه التجربة من الأقارب، كما يجب على النساء اللواتي بصلن لهذه المرحلة زيارة الطبيب المختص أو الطبيبة المختصة بشكل متتابع للاستفسار عن أي شيء.[c1]مواجهة التغيرات الجلدية:[/c]تزول هذه التغيرات باستخدام بعض الكريمات المرطبة وتجنب التعرض لأشعة الشمس، ويمكن اللجوء إلى استخدام زيت السمسم (الجلجل) أو زيت الزيتون أو أي زيت نباتي لدى تناول الطعام المحتوي على فيتامين (A) لما للزيت من فائدة في المساعدة على امتصاص هذا الفيتامين في الجسم، ومن الأمثلة على مجموعة الأغذية الغنية بفيتامين (أ) هناك الحليب ومشتقاته والكبدة والبيض وكمية من الفواكه الصفراء والخضروات ذوات الأوراق الداكنة اللون، وكذا الجزر.تجنب ترقق العظام:يصاحب سن ما بعد الانجاب ـ عادة ـ انخفاض في كثافة العظم المؤدي إلى الترقق المستمر للعظام (هشاشة العظم) ما يجعلها أكثر عرضة للكسور.فالخلل الذي يصيب الهرمونات تتأثر به العظام من ناحية كثافة الاملاح على سطح الأشعة البروتينية المكونة للنسيج العظمي.وعليه، تلافياً لهذه المشكلة ينبغي الاكثار من تناول الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات والكالسيوم والألياف كالفواكه والخضروات، وكذا شرب الحليب وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، فكل هذا يأتي بنتائج جيدة إذا ما حرصت النساء عليه قبل بلوغ هذه الفترة، ذلك أن التغذية الصحية تعمل على التقليل من نسبة الدهون في الغذاء المتداول وخاصة الدهون الحيوانية.علاوة على أهمية زيادة استهلاك الخضروات والفواكه والأغذية المحتوية على الألياف والغنية بالكالسيوم مع زيادة استهلاك الماء لتعويض السوائل المفقودة عن طريق العرق بعد نوبات السخونة، وكذا التقليل من السكريات المصنعة والدهون الحيوانية ومن الملح.ولا انسى التذكير في الختام بأهمية المواظبة على ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة، ولا أقل من المشي، لاهميته وضرورته في مثل هذه الحالات.
متاعب سن ما بعد الإنجاب
أخبار متعلقة