اضبط
من حق الناس أن يضربوا للمطالبة بحقوقهم الوظيفية والمهنية.. وهذا ما يكفله الدستور والقانون.. ومع ذلك فلكل مهنة أخلاقها، ولكل حالة خصوصيتها.ومثل هذا مهنة الطب، ومهنة التمريض.. بل هما الأخطر، والأكثر التصاقاً بالجانب الإنساني وبالأخلاق والدين.. فليس من المعقول أن يترك الأطباء والممرضون مرضاهم في غرف الترقيد وجهاً لوجه أمام الموت بحجة أنهم مضربون، فهذه أنفس.. وهذه أرواح، وهذه دنيا، وغداً آخرة والله سبحانه وتعالى يقول في محكم التنزيل “من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً...”. هذا الكلام نقوله لإخواننا الأطباء والممرضين المضربين في مستشفى الجمهورية التعليمي.. فهناك عمليات أجريت.. ومرضى على أسرتهم يعانون سكرات الموت ولا يجدون من يهتم بهم.. فأين القسم وأين اليمين؟ وأين الرحمة يا ملائكة الرحمة؟