نساء حديديات في عيدهن يتحدثن لـ " 14 اكتوبر " :
لقاءات / أشجان المقطرييحتفل العالم أجمع في الـ 8 من مارس باليوم العالمي للمرأة والتاريخ يتحدث عن المرأة بأنـها من أكثر الأجناس معاناة في الماضي بمختلف الأزمنة حتى عصر الثورة الصناعية ، حيث كان الرجل هو السيد في مواقفه السياسية والاجتماعية والأسرية ، ولم يكفل أي دين للمرأة حقوقها كاملة مثلما فعل الإسلام الذي أعطاها الحرية وأخرجها من العبودية ومن كونها فقط أداة للمتعة والبيت.والآن ومع ما يشهده العالم من تطور في مجال التكنولوجيا الحديثة للمرأة وإعطائها مكانة مثلها مثل الرجل فقد شهدنا حديثـا وصولها إلى أعلى درجة في القيادة السياسية والاقتصادية ، فاليوم أصبحت المرأة رئيسة وسيدة أعمال ووزيرة وسفيرة ومديرة وطبيبة ومعلمة وخبيرة اقتصاد ، حتى المرافق التي لا يصلح لها إلا الرجال استطاعت المرأة الدخول إليها بقوة، وتقديم ما لديها من مسؤوليات تستحق الاحترام ، وبهذه المناسبة التقينا بنساء يكادن أن يكن حديديات من خلال الأعمال اللاتي يشغلنها فإلى ما قلنه في عيدهن : [c1]سيدة أعمال[/c]الأخت كلثوم محمود ناصر رئيسة مكتب سيدات الأعمال م / عدن بدأت الحديث عن شخصيتها قائلة: « أنا متزوجة من البروفيسور والدكتور فايز الحشيشي ، و حاصلة على بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية من جامعة بغداد ، كما أنني حاصلة على ماجستير قانون دولي من مملكة النمسا ، متخرجة منذ عقد السبعينيات ، وكنت حينها الرائدة الأولى على مستوى اليمن والجزيرة العربية في مجالي ، فالتحقت بعد ذلك للعمل في وزارة الخارجية ، ثم سافرت بصفة شخصية برفقة زوجي إلى النمسا ، حيث واصلت رسالة الماجستير في القانون الدولي ، وواصلت الدراسة وانتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية فبقينا خمس سنوات وبعدها هاجرنا إلى بريطانيا وبقينا فيها سبع سنوات ، ثم هاجرنا إلى كينيا ومكثنا فيها حتى عام 2000م، وبعد ذلك عدنا إلى الوطن؛ إلا أننا عدنا مرة أخرى إلى كينيا وعملت مع الأمم المتحدة ، والأنا أنا سعيدة بوجودي في وطني وسعيدة أني أحمل (رسالة) للشباب والشابات على الأخص لكي يعتمدوا على أنفسهم في زمن التحول هذا، ويتجاوزوا الفقر والمذلة في الخروج إلى العمل من خلال المشاريع الصغيرة والأصغر.وأن يبادروا باكتشاف مواهبهم وقدراتهم وتحقيق ولو جزء بسيط من تطلعاتهم لتحسين أوضاعهم والعيش بكرامة.وتحدثت الأخت كلثوم عن رحلتها مع العمل التجاري قائلة : عندما كنت في المهجر أنشأت شركة (كال سال) للاستيراد والتصدير هناك ، وهي أيضـا مسجلة في الغرفة التجارية والصناعية بعدن منذ عام 1992م، وكنا حينها نعمل في الخارج في مجال تصدير أخشاب «البوريشي» من ماليزيا إلى اليمن وبعض دول الخليج ، كما عملنا في مجال الأدوية للمجمعات الصحية وبأسعار رمزية ومجانية.[c1]بناء جيل جديد[/c]وواصلت حديثها : أنا راضية عما حققته، فالواقع إني إنسانة متصالحة مع نفسي ، لأني أحب أن أنام وضميري مرتاح ، وفي الحقيقة انا لم ولا أبحث عن الربح على الإطلاق ، فأنا بطبعي قنوعة وكل هدفي الآن في هذه المرحلة أن أبني جيلا جديدا يعتمد على قدراته الذاتية فالشباب متحمس ومتسرع؛ إلا أنـه بحاجة إلى قيادة لها خبرة ولها قدرة على تشكيل كيان موحد وفاعل .وتطرقت الأخت كلثوم ناصر عن طبيعة تعاملها مع الرجل في العمل فقالت : في الحقيقة أنا لم أواجه أية مشكلة من قبل أخي الرجل ، لكوني امرأة ، سواء في الخارج أو حتى في بلادي ، بل على العكس فكثير من الرجال لا يثقون إلا بالمرأة في المجالات المالية والتجارية لإنها أكثر التزامـا ووفاء وصدقـا.وواصلت : بكل صدق أنا ما عدت أطمح إلى أي كسب تجاري أو مادي على الإطلاق، فأنا بحمد الله وفضله مستورة والحمد لله - ولكنني الآن أحمل «رسالة» أحتسبها عند الله فقط ، ألا وهي تنمية الثروة البشرية الشبابية في هذا الوطن ، وزرع الأمل والثقة في نفوس الشباب ، والدفاع على صناعة مستقبل أفضل للقضاء على الفقر والحاجة والعوز والذل للعيش بكرامة وشرف وثقة.[c1]المرأة في الدفاع المدني [/c]من جانبها قالت الأخت أم فارس حمدان في الدفاع المدني والإطفاء م / عدن : إن المرأة لها دور كبير وفعال في العمل، وهذا اليوم خصص لها لما لها من دور فاعل في المجتمع وفي اليمن ، وإن شاء الله يكون هذا اليوم يوما جميلا على كل النساء العاملات ؛ فأنا الحمد لله أعمل منذ عام 1988م بما يقارب (23 عامـا) في الدفاع المدني والإطفاء م / عدن وأنا في الحقيقة راضية عن عملي ، كما أنني في الوقت نفسه أوفق بين عملي والأسرة وهذا يحتاج إلى قليل من الجهد ، أما من حيث المشاكل فهناك قليل منها التي تعرضت لها في عملي ، وكان ذلك في بدء سنين عملي ، ولكن بصبري وتعاملي مع الناس وفهمي لهم وتوكلي على الله استطعت تفادي هذه المشاكل وأصبحنا والحمد لله تعالى متعاونين مع بعضنا البعض.[c1]المرأة في الجمارك [/c]أما الأخت ندى محمد جامع ممثلة في مكتب الجمارك بالهيئة العامة للاستثمار بعدن قالت :أعمل منذ عام 1985م ، أي (26 عامـا) في مكتب جمارك عدن ورئيسة قسم الاستثمار، وأنا راضية عن عملي؛ لأنـه يعطيني الحرية ومكانة عظيمة في المجتمع، كما أنه مصدر رزقي وأنا في الوقت نفسه أوفق بين عمل المنزل وعملي الحكومي، لأن العمل يحتاج إلى جهد والأسرة أيضـا تحتاج إلى جهد أكبر، والحمد لله على كل شيء أما من ناحية المشاكل التي تعترضني في العمل فالحمد لله والشكر له، لا توجد هناك أي مشاكل في العمل.أما الأخت هيام يونس - مهندسة وضابط مشاريع في الهيئة العامة للاستثمار فرع عدن - تقول :أعمل منذ عام 2004م لي ما يقارب سبع سنوات وأنا الحمد لله راضية عن عملي فأنا مهندسة وضابط مشاريع في الهيئة العامة للاستثمار فرع عدن ، ولم تواجهني أية مشاكل في عملي ومن حيث أني أوفق بين عملي وعمل المنزل ، فالحمد والشكر لله تعالى فأنا أوفق بينهما.وقدمت الأخت هيام نصيحة لكل امرأة أن تعمل وتخرج لسوق العمل وتعمل بكل جهود لكي تحقق طموحاتها المستقبلية ، مشيدة بصحيفة 14 أكتوبر على اهتمام المستمر والكبير بمجال تنمية المرأة وأتمنى من الله العلي القدير أن يعيده علنيا بالخير واليمن والبركات.وأخيرا تحدثت نورية أحمد راجح رئيس دائرة المرأة في النقابة العامة للنفط عدن عن أن علينا أن ندرك أولا ماذا يعني مطلب المساواة الذي تسعى إلى تحقيقه المرأة عبر هذه الإدارات، وعند الإجابة على هذا التساؤل سندرك أن علاقة المرأة والرجل ليست علاقة تنافس وصراع وإنما علاقة تكامل، وبالتالي فإن هذه الإدارات تعتبر طريقا للوصول إلى نشر الوعي الصحيح عن المطالب العادلة التي تسعى المرأة لتحقيقها وتخدم كافة قضاياها وهمومها.