فوزية جابرأنا مريم من عدن قد تستغربين يا فوزية حين أحكي لك حكايتي، تقدم لي عريس عبر المعاريف، رجل يرغب بزوجة حنون وحياة مستقرة وأولاد ودفء فسألنا عنه ووجدناه خير من تقدم لي ففرحت وبدأت أرتب أشياء وأعد العدة لذلك اليوم الذي أزف فيه إلى حياة جديدة، لا أخفيك سراً يا فوزية أنه طلب مني مع الوقت وقبل إتمام الزواج أن أكتب له نصف البيت (بيتي الذي جمعت كل قرش من سنوات خدمتي الطويلة في العمل الحكومي لأشتريه) حتى يقبل هذه الزيجة ويبدأ معي حياة زوجية سوية! طبعاً رفضت وبإصرار لا يوصف.. بعدها اختفى وقطع اتصاله وانقطعت أخباره.. أرسل أقرباءه لينقلوا قوله (إذا تريد إتمام هذا الزواج عليها أن لا تضيع حقي إذا قمت بترميم أو أصلحت شيئاً في البيت). اندهشت من أخلاقه وكيف تغير من حمل وديع إلى ذئب شرس، ماذا أعمل هل أخسره إلى الأبد؟ لا أخفي عليك فأنا منذ شهرين خيل لي أنني تعلقت به وأنا في تردد مر هل أنساه أم أقبله؟[c1]الرد :[/c]أختي مريم : يا لها من حكاية تبكي.. لماذا أصبحت حياتنا بهذه الصعوبة وصارت عيشتنا ومدينتنا خالية من العطف ومن الحب والتفاهم.. ومعنى أن يكون الإنسا ن حراً هو التجرد من الأنانية وحب امتلاك حقوق الناس.. ففلان خسر قضيته ونفسه وخسرك فلا تبكي عليه ولا تبادري بإتمام هذه المهزلة.. فكل ما تشعرين به هو فراغ عاطفي، وأتمنى أن تجدي من يملأ هذا الفراغ ويسعد حياتك.
مشكلتك لها حل
أخبار متعلقة