صنعاء / سبأ:نظم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) أمس بصنعاء أمسية فكرية حول سيكولوجية الإنسان المقهور.ناقشت الأمسية ورقة عمل أستاذ العلوم النفسية والخدمة الاجتماعية المحاضر بجامعتي صنعاء وعمران الدكتور صلاح الدين الجماعي الموسومة بـ(سيكولوجية الإنسان المقهور ـ مؤشرات نفسية واجتماعية كمقدمات للثورة الشعبية).وأشار الدكتور الجماعي خلال استعراضه لمحاور ورقته إلى أن عالم الإنسان المقهور والمتخلف هو العالم الذي يتحول فيه الإنسان إلى (شيء ، أداة ،وسيلة ، قيمة بخسة)، مبيناً أن هذا الهذر لقيمة الإنسان وكرامته يتمثل في صورتين أساسيتين عالم الضرورة، عالم القهر التسلطي.وأوضح أن عالم الضرورة تعبير عن الاستلاب الطبيعي الذي يتعرض له الإنسان في البلد المتخلف باعتباره أسير الاعتباط لرضوخه لغوائل الطبيعة التي تهدد صحته وأمنه وقوته .فيما عالم القهر يمثل عالم سيادة القلة ذات الخطوة التي تفرض هيمنتها على الغالبية بالتحالف مع قوى خارجية استعمارية صريحة أو مُقنعة كنموذجاً عاما من علاقة التسلط والرضوخ تمارس فيها أنواعا متعددة من العنف المادي والمعنوي متغلغلة في نسيج الذهنية المتخلفة مكونة الشبكة الاجتماعية القهرية النفسية للشرفاء في الوطن العربي.ولفت الدكتور الجماعي إلى أن الإنسان المقهور يعيش في العادة حالة تجريد من آدميته وكرامته المهدورة وحياته الضائعة ، مستعرضاً واقع الإنسان المتخلف وقابلية انتظامه في أنماط ثلاثة من مرحلة القهر والرضوخ إلى مرحلة التمرد والمجابهة مرورا بمرحلة اضطهادية.اثريت الأمسية بالعديد من المداخلات المستفيضة من قبل المشاركين من أكاديميين وباحثين ومهتمين.
سيكولوجية الإنسان المقهور في أمسية فكرية بمركز (منارات)
أخبار متعلقة