لندن/14أكتوبر/متابعات:كشفت دراسة جديدة أن أطفال الأمهات العاملات لساعات طويلة أكثر استعدادا من غيرهم للبدانة لافتقادهم الى الوجبات الصحية.وقد سجلت ظاهرة البدانة نموا ملحوظا في بريطانيا إذ تقدر نسبة من يعاني منها في صفوف الصبيان بـ 14 % في حين تصل إلى 17 % بين البنات، وهذا ما بين سن الثانية والخامسة عشرة. ونقلا عن صحيفة التلغراف اللندنية، قال الباحثون الذين شاركوا في هذه الدراسة إن لكل 10 ساعات تعمل الأم فيها يزيد وزن اطفالها بمقدار واحد إلى واحد ونصف في المائة.وقد زادت البدانة بين الأطفال بشكل هائل منذ الستينيات من القرن الماضي في بريطانيا. لكن الدراسة الجديدة التي أجريت في الولايات المتحدة كشفت عن واقع أسوأ إذ وجد أن نسبة البدانة تزداد مع ازدياد ساعات عمل الأمهات خارج البيت. واستخدم باحثون من الجامعة الأميركية وجامعة كورنيل وجامعة شيكاغو بيانات من “دراسة العناية المبكرة بالطفل وتطور الشباب” حيث نظروا إلى ملفات 900 طفل يعيشون في 10 مدن بالولايات المتحدة.ووجد الباحثون أن لعدد سنوات العمل الخاصة بالأمهات تأثيرا ضئيلا لكنه متراكم على أوزان أطفالهن وهذا يرجح الزيادة في الوزن إلى حد البدانة. وحسب الدراسة فإن كل 6 أشهر من عمل الأم تضيف ما مقداره رطل واحد على وزن الطفل.وما يبعث على الدهشة أن التغيرات في النشاطات الرياضية للأطفال والوقت الذي يقضونه من دون رقابة الأم والوقت الذي يقضونه في مشاهدة التلفزيون لا تفسر العلاقة ما بين عمل الأم وزيادة وزن الطفل. ويقدم معدو الدراسة تبريرا واحدا لهذه الظاهرة يتمثل بضآلة الوقت المتوفر لدى الآباء العاملين عند قيامهم بشراء الأغذية ما يجعلهم يعتمدون أكثر على الأكل خارج البيت أو شراء الأطعمة الجاهزة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية.