برلين / متابعات : قال باحثون ألمان إن زرع شبكية آلية تتعرف على الضوء وترسل إشارات للمخ، قد يمثل علاجا لحالات العمى الانتكاسي الناتج عن التهاب الشبكية الصبغي.غير أن فريقا من العلماء بقيادة إبرهارت زرينر بجامعة توبنجن جنوب غربي ألمانيا حذر من أن الرقيقة الآلية داخل محجر العين لا تجدي نفعا إلا مع المرضى الذين فقدوا قدرة الإبصار بسبب خلل في الشبكية، وليس من ولدوا فاقدي البصر.وكشف البحث الذي نشرته دورية الجمعية الملكية (بروسيدنجس بي) عن أن الباحثين نجحوا في تطوير عملية لزرع الشبكية أدت إلى تمكن ثلاثة أشخاص مصابين بالعمى من رؤية الأشكال والأشياء في غضون أيام من العملية.وقد تمكن هؤلاء الأشخاص من تحديد أشياء كانت موضوعة على منضدة أمامهم وتمييزها، وكذلك السير في أرجاء الغرفة دون مساعدة، والاقتراب من الأشخاص وقراءة الساعة والتمييز بين سبع درجات مختلفة من الظلال الرمادية.ويمثل الجهاز الذي طورته شركة (ريتينال إمبلانت ايه جي) بالتعاون مع معهد أبحاث طب العيون بجامعة توبنجن، طفرة غير مسبوقة في إلكترونيات الترقيع البصري وقد تحدث ثورة في حياة نحو مائتي ألف شخص على مستوى العالم يعانون من العمى نتيجة التهاب الشبكية الصبغي، وهو أحد الأمراض التنكسية التي تصيب العين، ويؤدي إلى تعطيل مستقبلات الضوء في العين.وكتب زرينر مدير ومؤسس (ريتينال إمبلانت ايه جي) ومدير ورئيس مستشفى العيون التابعة لجامعة توبنجن « أن نتائج هذه الدراسة الاستكشافية تقدم دليلا قويا على أن الوظائف البصرية لدى المرضى الذين يعانون من مشكلات وراثية في الشبكية، يمكن استعادتها، من حيث المبدأ، لدرجة كافية للقيام بمهام الحياة اليومية ».
شبكية آلية تعيد إلى العين نورها
أخبار متعلقة