القاهرة/ سبأ/ متابعات: أعلن الرئيس المصري محمد حسني مبارك، تفويضه جميع سلطاته لنائبه عمر سليمان حسب الدستور، مجدداً تأكيده عدم نيته في الترشح للرئاسة ثانية في الانتخابات المقبلة . وقال في خطاب وجهه مساء أمس الخميس للشباب المصري القابع في ميدان التحرير منذ 25 يناير الماضي وسط القاهرة، أنه ملتزم بحماية الدستور حتى انتقال السلطة بشكل سلمي لمن ينتخب في سبتمبر المقبل . وأعلن مبارك عن تشكيل لجان دستورية من فقهاء القانون تعمل على إجراء تعديلات دستورية تتضمن إلغاء عدد من مواد الدستور وهي “ 76 ، 77، 88، 93، 189 “ والمادة 179 التي تفتح الباب أمام إلغاء قانون الطوارئ. وخاطب الرئيس المصري الجماهير المحتشدة قائلاً :” مطالبكم عادلة ومشروعة “. وأضاف:” لن أتهاون في معاقبة المتسببين في أحداث العنف، ولن اقبل أي أملاءات خارجية مهما كانت المبررات. وتابع : أن أولئك الذين ماتوا أثناء الاضطرابات في مصر لن تضيع دماؤهم وانه يشعر بآلام من فقدوا ذويهم.الرئيس المصري أكد في كلمته انه لن يغادر مصر وأن الوطن سيظل فوق الأشخاص وفوق الجميع. وفي خطاب تلفزيوني لاحق قال عمر سليمان نائب الرئيس المصري بعدما فوضه الرئيس حسني مبارك سلطاته الرئاسية انه ملتزم بعمل كل ما بوسعه لضمان انتقال سلمي للسلطة. وأضاف انه ملتزم بتحقيق مطالب الشعب من خلال الحوار الذي بدأ وتوصل إلى خارطة طريق ، مؤكدا انه لن ينجرف ابدا الى الفوضى أو يستخدم كأدوات للتخريب. واضاف سليمان أن الجيش حمى “ثورة الشباب”.وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قد ذكرت أمس أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرر الانعقاد بشكل دائم لمتابعة الأوضاع في مصر التي تشهد احتجاجات متواصلة ضد حكم الرئيس حسني مبارك الممتد منذ 30 عاماً.وعرض التلفزيون المصري لقطات تظهر اجتماع المجلس برئاسة حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع. ولم يظهر في اللقطات أي من الرئيس مبارك أو نائبه عمر سليمان.ونقلت الوكالة عن (البيان رقم واحد) قوله: “انطلاقاً من مسؤولية القوات المسلحة والتزاما بحماية الشعب ورعاية مصالحه وأمنه وحرصا على سلامة الوطن والمواطنين ومكتسبات شعب مصر العظيم وممتلكاته وتأكيداً وتأييداً لمطالب الشعب المشروعة..انعقد أمس الخميس الموافق العاشر من فبراير 2011م المجلس الأعلى للقوات المسلحة لبحث تطورات الموقف حتى تاريخه. وقرر المجلس الاستمرار في الانعقاد بشكل متواصل لبحث ما يمكن اتخاذه من إجراءات وتدابير للحفاظ على الوطن ومكتسبات وطموحات شعب مصر العظيم.”.