جانب من عودة الحياة في العاصمة المصرية
القاهرة / سبأ : عقد الرئيس المصري محمد حسني مبارك اجتماعا في مقر الرئاسة المصرية بالقاهرة أمس الاثنين حضره نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان ورئيس مجلس الشعب الدكتور فتحي سرور ورئيس محكمة النقض المستشار سري صيام.كما عقد الرئيس المصري ظهر أمس اجتماعا آخر حضره نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان ورئيس مجلس الشعب الدكتور فتحي سرور ورئيس الوزراء الدكتور احمد شفيق ورئيس مجلس الشورى صفوت الشريف ووزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير حسين الطنطاوي، وكذا وزير الخارجية احمد أبو الغيط ووزير الداخلية اللواء محمود وجدي ومدير المخابرات العامة اللواء مراد موافي.ولم تذكر وكالة أنباء الشرق الأوسط التي أذاعت النبأ أية تفاصيل.وكان الرئيس المصري وعد بإجراء تعديلات على الدستور في المواد المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية.كما طالب مجلس الشعب بتنفيذ الأحكام المتعلقة ببطلان عضوية عدد كبير من أعضاء مجلس الشعب وقد بدأت محكمة النقض فعلا إعداد التقارير الخاصة بالطعون في عضوية هؤلاء الأعضاء والبالغ عددها حوالي 1500 طعن.في غضون ذلك عادت الحياة الطبيعية تدريجيا لتدب في مختلف أوصال العاصمة المصرية القاهرة خاصة مع فتح البنوك أبوابها وكذلك المصالح والمنشآت الحكومية والمحال التجارية.وأكد محافظ القاهرة الدكتور عبدالعظيم وزير في تصريح للتلفزيون المصري أمس أن الحركة اليومية والحياة في العاصمة القاهرة بدأت تعود إلى طبيعتها .. موضحا أن جميع المخابز بدأت تعمل بصورة طبيعية في ظل عدم وجود أي مشاكل في إنتاج الخبز.وأشار إلى توافر السلع التموينية والغذائية بكميات كافية من خلال منافذ بيع وفرتها المحافظة بهدف تلبية احتياجات جميع سكان العاصمة.. لافتا كذلك إلى أن أغلب محطات البنزين في القاهرة عادت إلى العمل مرة أخرى خاصة بعد تقليل ساعات حظر التجول (التي تمتد من السابعة مساء حتى السادسة صباحا) والتي تطبق على محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والسويس.من جهته أكد وكيل الإدارة العامة لمرور القاهرة اللواء حسن البرديسي في تصريح مماثل أن شرطة المرور تعمل «بكامل طاقتها اعتبارا من صباح اليوم وتنتشر بصورة كاملة في جميع أنحاء القاهرة «ما عدا المناطق المؤدية إلى ميدان التحرير.ونفى في الوقت نفسه وجود أي اختناقات مرورية في العاصمة المصرية بسبب المناطق التي مازالت مغلقة.. مؤكدا أن هناك تنسيقا كاملا بين القوات المسلحة وشرطة المرور لتيسير حركة المرور في الشوارع.ويترافق ذلك مع عودة الحياة إلى مرفق سكك حديد مصر الذي يربط بين مختلف أنحاء البلاد فضلا عن ظهور باصات النقل العام بشكل كثيف في شوارع القاهرة والازدحام الذي يشهده مترو أنفاق القاهرة خلال فترة رفع حظر التجول.وشهدت البنوك المصرية لليوم الثاني على التوالي بعد إجازة إجبارية استمرت أسبوعا واحدا نتيجة الأحداث الجارية ازدحاما شديدا في ظل الالتزام بما حدده البنك المركزي بعشرة آلاف دولار أو 50 ألف جنيه كحد أقصى للسحب النقدي.في هذه الأثناء واصل نائب الرئيس المصري عمر سليمان أمس الاثنين حواره مع ممثلي الأحزاب والقوى السياسية المصرية.ووصف رئيس الوزراء المصري احمد شفيق الحوار بأنه مؤشر ايجابي على إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الفترة الانتقالية التي تنتهي في سبتمبر المقبل.وقال شفيق في حديث تلفزيوني أن كل أطياف الشعب المصري تشارك في الحوار ممثلة بخمسين شخصا من الأحزاب والناشطين يشاركون في الحوار مع الحكومة التي قال إنها مستعدة لتلقى المزيد من الأفكار وطرحها للنقاش.وأضاف شفيق أن المطلب الذي يلقى إجماعا لدى كافة أقطاب المعارضة يتعلق بتعديل بعض مواد الدستور وان عمر سليمان أبدى تجاوبا واقترح مناقشة كل ما ترغب المعارضة في مناقشته.وبين شفيق انه تم الأخذ بعين الاعتبار مطالب المتظاهرين والتي بدأت تتحقق .. لافتا إلى أن ما يطالب به البعض حاليا مطروح على طاولة الحوار بغية التوصل إلى نتيجة مرضية لجميع الأطراف.وأكد رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد شفيق الإصرار على أن يستكمل الرئيس حسني مبارك فترة ولايته الرئاسية حتى نهاية سبتمبر المقبل .ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس الاثنين عن شفيق قوله في تصريح لإحدى الشبكات الإخبارية الأميركية أن الرئيس سيكون رئيسنا خلال هذه الفترة لوجود الكثير من النقاط التي يتعين معالجتها قبل أن يترك منصبه.ويأتي تصريح رئيس الوزراء المصري عقب الإعلان يوم أمس الأول عن «توافق» كل أطراف الحوار الوطني في مصر على عدد من الترتيبات السياسية والإجراءات الدستورية والتشريعية على أن تكون ذات طبيعة مؤقتة ولحين انتخاب رئيس للبلاد بعد انتهاء الولاية الحالية للرئاسة.إلى ذلك أكد وزير المالية الدكتور سمير رضوان أمس أن مصر لن تلجأ لصندوق النقد الدولي لمواجهة الخسائر المالية التي نجمت عن الأحداث التي شهدتها مؤخرا.وكشف رضوان أمام اجتماع لجنة الخطة والموازنة في مجلس الشعب أن محافظ البنك المركزي فاروق العقدة أرسل رسالة رسمية إلى صندوق النقد الدولي بعدم الحاجة إلى المساعدة النقدية أو المالية لأن الإجراءات المحلية التي ستتخذها الحكومة كافية لحل الأزمة الحالية.وأشار إلى أن المرحلة القادمة لا تحتاج الكلام فيما يخص المالية وهناك ثلاثة أهداف واضحة أمامنا يجب تحقيقها وهي مراعاة عدم الوقوع في فخ زيادة عجز الموازنة وتكون الإجراءات العاجلة تصب في توجه استراتيجي في الوزارة والإجابة بلا لف أو دوران على كل الأسئلة.وعلى نفس الصعيد أكد وزير الطيران المدني المهندس إبراهيم مناع في القاهر اليوم انتظام حركتي السفر والوصول تدريجيا بمطار القاهرة الدولي.وقال مناع في تصريحات للصحفيين أن مصر للطيران قررت تخفيض رحلاتها وفقا لانخفاض حركة السفر.. مشددا على عدم الإضرار بمصالح العاملين في مجال النقل الجوي وعدم الاستغناء عن العمالة المؤقتة على الرغم من الظروف الصعبة التي يشهدها القطاع حاليا.من جهة أخرى أعلنت مصر للطيران عن قبول جميع ركاب الترانزيت القادمين من خارج مصر والمواصلين لرحلاتهم عبر مطار القاهرة من والى جميع نقاط شبكة الشركة بكافة أنحاء العالم.. مبينة أنها أصدرت قرارا لتنظيم 208 رحلة طيران دولية و120 رحلة داخلية ابتداء من أمس وحتى الأحد المقبل.وأكد رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية الطيار علاء عاشور استمرار العمل بجميع مكاتب مبيعاتها بكافة أنحاء الجمهورية من الساعة التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء وعلى مدار 24 ساعة بمكتبي الشركة بمبنى الركاب رقم ثلاثة والايرمول بمطار القاهرة.. مشيرا إلى اتصال الشركة بعملائها لمراجعة مكاتبها بهدف تأكيد الحجوزات.