البشير في اجتماع مع جرانغ
الخرطوم/14 أكتوبر/ رويترز : أصدر الرئيس السوداني عمر حسن البشير مرسوما يوم أمس الاثنين قبل فيه رسميا نتيجة الاستفتاء الذي اجراه جنوب السودان على الانفصال. وكان البشير قال في وقت سابق إنه سيقبل بنتيجة الاستفتاء قبل ساعات من إعلان النتائج النهائية. وكان الاستفتاء الذي أجري في التاسع من يناير كانون الثاني تتويجا لمعاهدة سلام بين الشمال والجنوب وقعت عام 2005 لإنهاء الحرب الأهلية التي زعزعت استقرار المنطقة عشرات السنين. ومن المتوقع أن تؤكد النتائج النهائية موافقة 99 في المئة من أهالي الجنوب على الانفصال عن الشمال. وقال البشير أمام أنصاره في الخرطوم «اليوم سنعلن أمام العالم كله قبولنا واحترامنا لخيار أهل الجنوب». وأضاف «النتيجة النهائية للاستفتاء معروفة وهي الانفصال ... ولكن نحن ملتزمون لقرار النتيجة النهائية. وستبدد تصريحات البشير أي مخاوف من احتمال عزوف المسؤولين في شمال السودان عن السماح للجنوب بالانفصال سلميا. وتقع أغلب الثورة النفطية للسودان في الجنوب لكن البنية الأساسية موجودة في الشمال مما سيجبر الجانبان على التعاون الاقتصادي بعد الانفصال ويضمن عدم عودة الجانبين للصراع المسلح. وسيعقب الإعلان عن النتائج النهائية اليوم اعتراف عواصم في أنحاء العالم وأجهزة دولية منها الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة بحق الجنوب في أن يصبح أحدث بلد مستقل في العالم. ومن المتوقع أن يعلن الجنوب الاستقلال رسميا في التاسع من يوليو تموز. وأوضح البشير أن ما من أحد ستكون له جنسية مزدوجة للشمال والجنوب رغم أن مثل هذا المبدأ مكفول في الدستور مما يبرز التوتر الذي ربما تتسم به العلاقات بين الجانبين في المستقبل. وما زالت هناك نزاعات قائمة حول ترسيم منطقة الحدود التي توجد بها الثروة النفطية وكذلك حول الجنسية وتقسيم مياه النيل وإيرادات النفط وكذلك النزاع حول منطقة أبيي التي يطالب الجانبان بأحقيته بها. هذا وقد وافق الناخبون في جنوب السودان بأغلبية كاسحة على اعلان استقلال الجنوب كما اتضح في النتائج النهائية لاستفتاء أعلنت يوم أمس الاثنين ممهدة الطريق لقيام أحدث دولة في افريقيا. واظهر شريط فيديو يعرض نتائج التصويت واطلعت عليه رويترز في مقر الاعلان ان ما مجموعه 98.83 في المئة من الناخبين في جنوب السودان اختاروا الانفصال عن الشمال في الاستفتاء الذي أجري الشهر الماضي.