بلجراد / متابعات : يتعرض الرجال في صربيا للضرب من قبل زوجاتهم، ورغم ان الاعتراف بهذا الأمر يتطلب شجاعة كبيرة للاعتراف به في بلد مثل صربيا حيث يجب أن يجسد الرجل مثال القوة، إلا أن دوزان ستوكيفيك يعترف بأنه يتعرض للضرب من قبل زوجته، طلبا للحماية.وقد تطلب الأمر شجاعة كبيرة للاعتراف بهذا في بلد مثل صربيا، حيث كما في بقية دول البلقان يجب أن يجسد الرجل مثال القوة.وذكرت صحيفة «الخليج» الإماراتية أن دوزان انضم إلى مركز يستقبل الرجال الذين يتعرضون للعنف الزوجي، وهو الأول من نوعه في صربيا.يقول دوزان، وهو رجل في الخمسين من العمر «لا بد أنني الرجل الأول في البلقان الذي يعترف بأن زوجته تضربه». ويضيف «كانت زوجتي وابنتاها يضربنني بمضارب بيسبول».ويشير إلى إنها قامت بذلك لاتهامه هو بالعنف الزوجي والاستيلاء على ممتلكاته، وأصيب بجروح خطرة، ولا يزال يعاني حتى اليوم من عواقب هذه الاعتداءات.ويشرح دوزان أن أسوأ ما في الأمر هو أنه كافح طوال أشهر ليثبت أنه هو الضحية، وسجن مدة شهرين بعد الاتهامات التي وجهتها إليه زوجته، ثم أطلق سراحه شرط ألا يقترب من منزله.تقول فيريكا زيفانوفيتش، وهي خبيرة قانونية إن كل ذلك ناتج عن رفض المحاكم الاعتراف بأن العنف الزوجي ضد الرجال موجود أيضاً.ويشرح دوزان تريفونوفيتش رئيس ومؤسس منظمة «الأمن الرجولي» ، أنه يصعب على الرجال المطالبة بحقوقهم في قضية كهذه، مشيرا إلى أن الرجال لا يتعرضون للعنف من قبل النساء فحسب، بل من قبل الأولاد أيضاً.ويشير إلى أن ما بين 7 و10 % من الرجال في صربيا هم ضحايا العنف الزوجي، سواء كان جسدياً أو نفسياً.وفي البلقان حيث ينظر إلى الرجال على أنهم معصومون عن الخطأ وأشداء، ليس من السهل عليهم الاعتراف بأنهم يتعرضون للعنف الزوجي.