من عادات وتقاليد الزواج في المهرة
كتب / محمد إبراهيم سليمان:للزواج مراسيم وتقاليد خاصة في م/ المهرة بمختلف مديرياتها مع وجود بعض الفوارق البسيطة بين كل مديرية وأخرى.فغالباً ماتتم الخطبة بناء على معرفة مسبقة بين الشاب والفتاة، وربما المعرفة السابقة تبرر قصر فترة الخطوبة لتصل أحيانا إلى أيام يعلن خلالها الزواج ويحدد يوم (الضيافة) وتبدأ أولى خطوات الخطبة بتقدم العريس أو من ينوب عنه إلى أهل الفتاة ليطلب يدها للزواج سواء بعد تحديد هذا الغرض أو مباشرة فيقول : إبننا وأخونا أو فلان يرغب في الزواج من ابنتكم فلانة (لقد شاف مشاف في الزواج من ابنتكم لو وافقتم). فيستعد أهل العروس لإعطاء الرأي النهائي للخاطب فإذا كان المتقدم معروفاً لدى الأسرة تحصل الفتاة على التشجيع سواء بشكل مباشر أو غير مباشرة وبعد الموافقة على الخطوبة تكون هناك وجبة عشاء في بعض المناطق وبالذات الصحراوية يتحمل تكاليفها العريس وتقام في منزله خطيبته وقد يحصل فيها العقد وإعلان الخطوبة.أما إذا تحدثنا عن المهور في الوقت الحالي في محافظة المهرة فقد يستغرب الناس، لأن المهر حالياً في المهرة أصبح بالملايين فبعض الأسر لا ترضى تزويج بناتها بأقل من عشرة ملايين رغم أن محافظة المهرة وكما علمنا من كبار السن كانت المهور فيها ليست بهذا الشكل من المغالاة وغالباً كانت المهور من المدخرات الاجتماعية من الحيوانات وبما أن المهرة تشهر بإبلها وهي موجودة على طول وعرض المحافظة فيكون أغلى المهور منها ناقة أو اثنين وقد يكون المهر من الأبقار أو الأغنام ويمكن أن يكون بندقية أو خنجراً ثميناً ومن الشواهد المهمة على عراقة هذه المحافظة ترابط أهلها وتفردهم بعادات لا توجد إلا فيها هي مسالة الدعوة للزواج في حين أن الزواج في المهرة دعوته عامة لجميع سكان المحافظة.والعرس في المهرة يتحول إلى مهرجان حقيقي يستغل اللقاء الأحبة الغائبين الذين يتجمعون لحضور العرس حيث استعراض الجمال واستعراض المهارة في الرقص الرجالي والنسوي والمساجلات بين الشعر في فنون الشعري المهري (هبوت، رجزين، دان دان .. الخ .