خاطرة
فوزية جابرلا تسألني، من يبدأ منا السلام؟ ويحطم حاجز الصمت ويسافر بجرأة بغربة المتاهة ويقرب نظم الكلام، من منا يفتح أفقاً وسبل السلام، تذكر كم أعطاك حبي مدناً راقية أبعدتك عن ظلالات لصور حزينة قديمة مليئة بالآلام، وأثار موحشة ومرارات تعصف بمعاني الهجر والغدر، ووحدة كنت تعيشها.. إذن لماذا تغادر عالمي؟ لماذا تنسحب وبقوة إلى البدايات وتسلبني حقي باسترجاعك من جحيم أنا الرجل يا امرأة؟.. إني مدينة لك، لأنك وبكل سهولة ونيسي الأبدي وعشقي وسندي وحقيقتي المطلقة في هذا الكون، فأنت مأمني الوحيد.. هذه وعودك جمعتها وتلك دموعك وأشواقك التي سفحتها وعرينك المهجور وصداك ورائحتك التي أحيا بها.. ماذا أفعل أمام قساوتك من اختلاف بسيط ساده الصمت.. وغصة بحلقي تعجزني عن التعبير.. وترقب قاتل وحنين نزاع.. توقف ألا تتركني مع الأحلام وتترك صروحاً مهملة وعذابات وحرمان.. فالمحب منا أكثر هو من يبدأ بسلام ويطفئ نيران الحيرة والعوز ويطهر صدق العاطفة وينكر نزعة الأنا فالحب انصهار بقالب التضحية لإسعاد المحبوب.