فوزية جابر * أختي فوزية.. أنا من منطقة المعلا، أتمنى أن تفكري معي لنخرج بحل، لقد ذهبنا إلى البلاد لرؤية أهلنا وقد شتتهم حرب (صعدة) ومزقتهم كل ممزق ومن بين أقربائي فتاة في مقتبل العمر أحضرناها معنا، لا تنام الليل بسبب معاناتها من مخاوف بأنهم قادمون لإبادتها هي وأهلها وجيرانها، ولا تأكل ولا يهدأ لها بال، ساعديني أختي فوزية وأشيري علينا بالعلاج.* أختي العزيزة :لك جل السلام وأتمنى أن تنعموا بالهدوء والأمان.. فنحن باليمن قد عانينا كثير من ويلات الحروب التي لها تبعاتها على سكان اليمن عامة وسماتها الفشل والإحباط وسلوكيات غريبة مريضة.. وأنصحكم بأن تلجؤوا إلى المعالج النفسي فالعلاج النفسي ليس عيباً أو عاراً فهو يحاول تعديل سلوكيات مع إرشاد وعلاج معرفي. وأحب أن نتواصل حتى أعرف حالتها بعد ذهابكم للمعالج النفسي وأتمنى لها الشفاء العاجل.* أختي فوزية .. اسمي حنان الأحورية، فتاة من أحور المنطقة الساحلية - أبين، أتيت إلى عدن للسكن ، وأهلي يريدون تزويجي من غريب عن قلبي وبعيد عن طموحي، فأنا أتطلع لحياة أمثل وأحب أن أدرس فأنا حاصلة على شهادة الثانوية العامة وبتقدير ممتاز وأحب أن أدرس الطب وأحقق حلمي بفتح عيادة بقريتي النائية وأغير حياتنا وأحلام الفقراء الذين يذهبون إلى عدن ويخسرون مبالغ باهظة من كدهم وتعبهم طوال الليالي والأيام في البحر وهو عمل شاق ومخاطرة كثيرة أختي العزيزة :لا أدري لماذا يستعمل الآباء بتزويج بناتهم هل سبب الفقر أم الخوف من السن أم لحسابات أخرى، كشراء قطعة أرض أو بناء منزل وشراء سيارة ونسوا إن ما يبيعونه هو فلذات أكبادهم التي تمشي على الأرض، بدل مساعدتهم في تحقيق ما يحلمون به.إنني أشعر براحة لقرارك أصري على تحقيقه وأقنعي والدك بالتي هي أحسن فالإسلام أشار إلى تعليم النساء عامة وأعطى الحق لهن بأن يصلن إلى أعلى المراتب وأن يشاركن في الحياة الاجتماعية والسياسية.ناضلي واصبري، وكما عرفت فأبوك صياد تحدثي إليه عن الدراسة التي تجعلك ملمة وذا خصال حميدة وسوف تعود عليكم بالفائدة النفسية أولاً وأنك ستتزوجين مستقبلاً ولا تقلقي فعامل الوقت مازال لصالحك أستغلي الظروف وتحدثي إلى أبويك بشيء من الرأفة واللين واللباقة المقنعة وتحلي بالأخلاق. * أختي فوزية، نحن متطوعون في معهد النور للمكفوفين لنا خمس سنوات مهملون من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ولا ندري ما هو المصير المحتوم بعد هذه السنوات العجاف وحين تنزل وظائف توزع للمقربين.إخواني العمال في معهد النور للمكفوفين أحيي عملكم المتفاني بأخذ يد المكفوف لتسهيل السبيل له ونور الله بصركم وبصيرتكم ونتمنى من وزارة الشؤون الاجتماعية التعامل مع رفقاء المكفوفين بشيء من التقدير ومحاسبة النفس على التقصير تجاه هؤلاء المتظلمين، فهم يضيئون شموعاً ويبسطون الطريق للمكفوفين الذين يعانون من نقص في حاسة لكنهم يملكون البصيرة والفهم والذكاء.والدول الأخرى تعامل المعاق بأحسن صورة ولا تعيق من يسهر على خدمته أو تحاربه في لقمة عيشه.. أتمنى من الوزارة التجاوب فكل يصب لخدمة الإنسان وسمعة الوطن.[c1] اختصاصية نفسية[/c]
مشكلتك لها حل
أخبار متعلقة