أعلن عن عودته القريبة إلى المملكة
واشنطن/ متابعات :أكد العاهل السعودي الملك عبدا لله بن العزيز أن الغاية من فلسفة الميزانية الجديدة تحسين وتطوير البنية التحتية الاجتماعية، إلى جانب البنية التحتية للبلاد، والاهتمام بالمسار الاقتصادي وتطويره ككل؛ وتطوير الصناعة لتحقيق ناتج وطني يمتاز بالتنوع في السنوات المقبلة ويكون رديفا لموارد الإنتاج النفطي ومردودة.وقال خادم الحرمين الشريفين “نحن دولة بارك الله في خيرها وأكثره؛ وهي بركة الحرمين الشريفين اللذين شرفنا الله مع شعبنا بخدمتهما ؛ فهي أرض الرسالات والخير كثير فيها، ولا نحتاج إلى الحديث عنه ؛ والميزانية ذات أرقام مدروسة؛ وفلسفتها والغاية منها تحسين وتطوير البنية التحتية الاجتماعية إلى جانب البنية التحتية للوطن السعودي كله؛ علاوة على الاهتمام بالمسار الاقتصادي وتطويره ككل؛ وتطوير الصناعة لأننا نريد ناتجاً وطنيا متنوعا في السنوات المقبلة يكون رديفا لموارد الإنتاج النفطي ومردوده.وأضاف: “الميزانية مدروسة بشكل حصيف, وأبواب الإنفاق فيها معروفة والمردود أيضا ؛ وأعيد القول إن بلادنا بلاد خير ؛ ولن تقل الميزانيات في السنوات المقبلة عن ميزانية هذا العام بل ستزيد وتزيد ؛ ولذلك نقول قليل من الصبر وكثير من الشكر لله الذي أنعم على بلادنا بهذه النعمة ؛ فالكل سينال فرصته بمشيئة الله”.وأوضح الملك عبدالله: “نحن نسعى من خلال الميزانيات اللافتة للنظر هذه إلى معالجة أي قصور في مرافقنا الاقتصادية أو الاجتماعية لم يصل إلى أسماعنا في الماضي؛ أو لم يكن تحت نظرنا؛ وشعبنا سينال خير بلاده حتى يتمتع بثروتها ؛ وتتمتع الأجيال القادمة بها أيضا ؛ وترى آثار النعمة على بلدها ؛ وبهذه المناسبة أقول إنني أمرت بإنجاز مشاريع ذات بنية اجتماعية وبسرعة حتى يستطيع الجميع الاستفادة منها وبأسرع وقت. أريد لأجيال الحاضر ومعهم شباب المستقبل أن يتمتعوا بنمو اقتصادي واجتماعي متاح ومزدهر”.وكانت السعودية أعلنت في الشهر الماضي ميزانية تاريخية للعام المالي 2011، قدرها 580 مليار ريال، وإيرادات متوقعة تبلغ 540 مليار ريال، في الوقت الذي حققت الإيرادات الفعلية للعام الحالي نحو 735 مليار ريال بزيادة بلغت نسبتها نحو 56 % على المقدر لها، وتشكل الإيرادات البترولية نحو 91 % منها. وكان لافتا أن الميزانية السعودية سجلت فائضا للعام الحالي 2010 بلغ 108.5 مليار ريال، في الوقت الذي كان متوقعا فيه أن تبلغ مصروفات العام الحالي نحو 626.5 مليار ريال بزيادة تبلغ نحو 86.5 مليار ريال تشكل نسبة 16 % على ما صدرت عليه الميزانية.وشدد الملك عبدالله ، الذي يقضي فترة نقاهة حاليا في مقر إقامته بنيويورك أن “النقاهة بالنسبة إلي هي متعة العمل, فنحن نحمل أمانة ؛ والوقت يدهمنا وهو لا يرحم ؛ والعمل بالنسبة إلي راحة؛ أعان الله كل من هو في موقع المسؤولية..أجد في العمل راحة متناهية؛ وخصوصا العمل من أجل من حملوني هذه المسؤولية الوطنية الكبيرة. أحمد الله أنني بخير وما أؤديه من نشاط معلن وغير معلن لا ضرر منه، ولن يكون مؤثرا على فترة النقاهة؛ ونحمد الله على كل شيء, ولا يحمد على مكروه إلا الله جل جلاله”.وتابع العاهل السعودي قائلا : “أريد أن أطمئن الجميع إلى أنني بخير؛ وسأعود قريبا؛ بل قريبا جدا إلى المملكة حتى أكون بين أهلي وأبنائي وشعبي وإخوتي في الخليج ؛ ولن أنسى دعواتهم المخلصة لي بالشفاء؛ ومشاعرهم الصادقة التي لا أبغي غيرها فهي تعبر عن حقيقة الروابط التاريخية بيننا ؛ فنحن وأبناء دول مجلس التعاون في مركب واحد؛ ونبتهل إلى الله عز وجل أن يبعد عن هذه المنطقة كل ما يكدر الخاطر ويؤذي النفس”.