يتعرض لبنان اليوم لتغذية الفتن الداخلية على أبواب حدود قرار المحكمة الدولية بشأن اغتيال الشهيد الحريري، والمحكمة ومن وراء المحكمة هم من يريدون للبنان الفتنة والاقتتال الداخلي والدفع بالحرب الأهلية. نحن نعرف جيداً أن حكومة الكيان الصهيوني لاتريد أن يكون لبنان موحداً ومعافى ومزدهراً، وتعلم أن هناك خطراً يهدد أمنها من لبنان بحكم وجود تيار وطني عريض مقاوم، ولذلك لابد من تصفيه هذا التيار، ونعرف أن جيش الاحتلال فشل في عام 2006م وقبل ذلك في منع المقاومة من الانتصار عليه ودحره وهزيمته وزرع الرعب في صفوفه، وهذا ما كشفت عنه الأيام اللاحقة للحرب، ومن هناك لابد من التآمر على لبنان من داخل لبنان من خلال حلفاء إسرائيل المعروفين لنا جميعاً. لقد دفع لبنان من عام 1975 حتى عام 1982م ثمناً باهظاً في الحرب الأهلية والتي صوروها بأنها بين المسلمين والمسيحيين، وهذا غير صحيح، ثم جاء الاجتياح الصهيوني عام 1982م للجنوب وللضاحية الجنوبية ووسط بيروت والمخيمات الفلسطينية ليوجه ضربة قوية للتحالف الوطني الفلسطيني وعلى أثره خرجت المقاومة المسلحة الفلسطينية من لبنان وهاهي تسدد فواتير خروجها من لبنان حتى اليوم، وأكبر فاتورة كانت توقيعها على اتفاق أوسلو، وما تلاه من اتفاقات. تعالوا لنقف إلى جانب لبنان، إلى جانب قواه الوطنية والخيرة إلى جانب رئيسه الشخصية الوطنية المشهود لها من كل اللبنانيين لنجنب لبنان أي مكروه، ولنوحد الصف سنة وشيعة ومسيحيين فكلهم للبنان الذي نحبه ونعشقه، لبنان الذي تعلمنا منه الديمقراطية والوطنية، لبنان الحضارة والشموخ لبنان اليوم بحاجة إلى كل الدعم العربي الوطني لوحدته شعباً وأرضاً، والعرب هم من يجب أن يقوموا بهذا الدور لاغيرهم. وحدة لبنان مصلحة لكل العرب، ويكفي ما نراه في السودان وغيره من الساحات العربية من توتر وصراع وخلاف لا يستفيد منه إلا أعداء هذه الأمة العربية وأعداء الوحدة العربية.
الوقوف مع لبنان واجب قومي ووطني
أخبار متعلقة