عندما تتعرض الهامات الوطنية برموزها الشخصية المحترمة وذات المكانة الرفيعة جداً والشان الخاص والعام، وجاهة وموقعاً مشرفين، للوطن وفي أوساط المجتمع، لاي تطاولات مصدرها أقزام من البشر ينحشرون غفلة في ركاب المزايدات الانتهازية وطابورها الخامس بحثاً عن موطئ قدم لهم للبروز الشخصي.، بينما هم أقل شاناً وغير جديرين بهذا البروز.فإن ذلك بمثابة سلوك مرفوض ومشين ويجعل من أقدم عليه موضع سخرية واحتقار، ومجرد من القيم الأخلاقية والمثل الاعتبارية، التي تضع حدوداً مانعة لمثل هذا السلوك وتلزم المقدم عليه على الامتناع عن التطاول وإطلاق النعوت والألفاظ السيئة على من هم أرفع شاناً ومكانة منهم، وطنياً وموقعاً ووجاهة في المجتمع.. ومما يؤسف له، ان مثل هذا التطاول الممارس من قبل البعض بحق البعض من النماذج المعروفة من الهامات الوطنية، يتم عبر الكتابة ومن خلال النشر في صفحات بعض الصحف التي تشجع ذلك وتدفع به بما يتعارض مع الرسالة التنويرية السامية للصحافة في المجتمع، ولإغراض ذاتية أو حزبية ضيقة، وغير ذلك من الدوافع والمنطلقات الجانبية والحاقدة والدنيئة.. ولعل الأمثلة على ذلك عديدة وفاضحة تؤكدها بوضوح ربما لايدع مجالاً للشك، ماتنشره البعض من الصحف المعارضة تحديداً من كتابات جارحة مذيلة بأسماء للبعض الذين يبدو انهم دخلاء على الصحافة وبالتالي يعتقدون خطأ أن الكتابة بالصحافة هي مجال للتطاول على الآخرين حتى وان كان هؤلاء الآخرون أرفع شاناً ومكانة منهم، عدا ان الإقدام على مثل هذا التطاول ليس له مايبرره بل يحدث من منطلق انتهازي مأجور وحاقد.. فما بالكم ومثل هذا التطأول قد استهدف شخص نقيب الصحفيين والشخصية البارزة الأستاذ/ نصر طه مصطفى رئيس مجلس الإدارة رئيس تحرير وكالة الأنباء اليمنية سبأ.. ولان هذا التطاول قد جاء في سياق مضمون دفاعي تافه نشرته إحدى صحف (المعارضة) الحزبية عن الحزب ذاته المعروف بتجربته الحزبية الحكومية الشمولية الفاشلة والمتسمة تاريخياً، بالدورات الدموية، كل أربع سنوات على مدى مايقارب ربع قرن من زمن نظام حكومته لجنوب الوطن.. فأن ذلك المضمون بالتطاولات التي احتوته لايستحق الرد عليه، لأن من شمله واستهدفه ذلك المضمون وتطاولاته أرفع شأناً وأكبر قدراً من تطاولات التافهين والحاقدين والمأجورين.
|
آراء حرة
لا لتطاولات الحاقدين والمغرضين
أخبار متعلقة