القصة الخامسة في أحد الأيام قام صديقان برحلة صيد , وفي طريق سيرهما اسقط احد الصديقين بندقيته وارتطمت بقدم صديقه فما كان من الأخير إلا أن مد يده وصفع صديقه صفعة قوية على وجهه ومن هول المفاجأة والدهشة , وقف الصديق ووجد حفنة من الرمال فجلس وكتب عليها “ لقد صفعني اليوم صديقي “وبعدها قام وواصل السير مع صديقه بدون أن ينطق بكلمة واحدة وأثناء سيرهما تسلقا قمة عالية , وصادف أن جاءت قدم الصديق الذي صفعه صديقه بحجرة تزحزحت من مكانها وهوت بقدمه وكاد أن يسقط إلى الهاوية , إلا أن صديقه ألقى بنفسه وأمسك يده وساعده على الطلوع وأنقذ حياته .وواصلا سيرهما ليجد الصديق الذي تم إنقاذه من الموت صخرة كبيرة فجلس وكتب عليها “ اليوم صديقي أنقذ حياتي من الموت “ حينها نظر إليه صديقه وقال له: ــ عجباً فقد كتبت في المرة الأولى على الرمال والآن أجدك تكتب على الصخر , فماذا قصدت بذلك ؟.رد عليه صديقه : ــ في حياتنا يا صديقي العزيز لا بد من أن نكتب أخطاء من نحب على الرمال حتى تمحوها الرياح وتزيلها وتمحى كذلك من نفوسنا , ولكن العواطف النبيلة والأفعال الطيبة يجب أن نكتبها على الصخر , حتى تظل أبد الدهر محفورة في أعماقنا كما هي في الصخرة , ويجب أن تكون عندنا دوماً مقبرة جاهزة لندفن فيها أخطاء أصدقائنا .إن هذه القصة فيها عبرة كبيرة ليست فقط بين الأصدقاء ولكن في كل تعاملنا مع الناس يجب أن ننسى الإساءة ونعفو عند المقدرة, وبالمقابل نتذكر الجميل ونقابله بالامتنان, ونحاول رده ما استطعنا.وأنا إذ انقل لكم هذه القصة , اعلم أن في حياة البعض طعنات كبيرة قد تسبب بها اقرب الأصدقاء ومهما مر الزمن يظل ذلك الجرح ينزف الماً وقهراً .لكن حتى أذا لم نستطيع أن ننسى ألمنا علينا أن نسامح ونتعلم من الماضي دروساً للمستقبل , وإذا جرحك شخص عزيز ابتسم فما زال هناك أشخاص يحاولون أن يداووا جراحك.وفيما يلي كلمات عن الصداقة الحقيقية والتي لا تكسوها أي مصالح أو نفاق أوضغينة. * صديقي,, إذا كنت ستعيش مائة عام ,فأني أتمنى أن أعيش مائة عام تنقص يوماً واحداً ,كي لا اضطر للعيش بدونك*الصديق الحقيقي هو الذي يمشي إليك عندما باقي الناس تبتعد عنك.*إذا قرر صديقي القفز من فوق الجسر فأني لن اقفز معه ولكن سوف انتظره تحت الجسر لأتلقاه. * كل منا له طريقه في الحياة ولكن أينما ذهبت فكل منا يحمل جزءاً من الآخر.
اليوم صفعني صديقي
أخبار متعلقة