حنان أحمد< من الطبيعي أن يتم الحديث عما تحقق للمرأة اليمنية بعد ستة عشر عاماً مرت منذ تحقيق الوحدة اليمنية وقد كانت الندوة التي نظمتها«26سبتمبر» يوم السبت الماضي بمثابة تذكير ندوة المرأة في الحياة العامة وعلى كافة الصعد ومختلف المجالات وأيضاً عرفاناً من المرأة للوحدة التي فتحت أمامها أبواباً واسعة من الأمل وعملت على تجديد مشاركة المرأة في الحياة العامة كون التنمية لا تتم الا بتعاون وتضافر قطبيها -الرجل والمرأة- كالطائر لا يستطيع التحليق عالياً بدون جناحيه، وقد تكون المرأة والوحدة جناحي هذا الطائر.كنت من الحاضرات لهذه الندوة وعلى مدى أكثر من ثلاث ساعات أثرت المشاركات الندوة بالكثير من الاطروحات البناءة والهادفة، وقد أحببت أن أتناول في مقالي لهذا الأسبوع أهم النقاط الهامة التي تم تداولها وتناولها في الندوة.< بين الماضي والحاضر فرق شاسع فالمرأة اليوم تعيش بمستقبل مشرق لبروزها على الساحة بتحد وقوة خاضت مجالات عدة سياسياً، علمياً، ثقافياً، أدبياً، نالت فيها استحقاقات عظيمة وحصلت على شهادات عالمية، تقديراً واحتراماً عربياً دولياً بما وصلت اليه.. فبعد أن تحققت الوحدة المجيدة وحدة كل أبناء الوطن 22مايو كان لها نصيب الأسد في الإنجازات العملاقة والتطور الحديث والبناء النوعي.. حيث بدأت تتشكل في هذا اليوم العظيم ملامح انتصار للمرأة ولقضاياها.< أصبحت المرأة تمارس حقها الديمقراطي بكل حرية ووعي كامل خدمة لوطنها.. شكل يوم التلاحم الجبار تلاحماً بارزاً بعد الضياع والشتات تحقق الإبداع والأنجاز وأثبتت القيادة السياسية حكمتها وحنكتها في زرع الأمل وغرس البذرة الطيبة لتقطف وتجني ثمار هذا الأنجاز والنجاح العظيم.< تولت المرأة بعد الثاني والعشرين من مايو مناصب هامة ولها ثقلها السياسي الملحوظ فصارت الوزيرة،والوكيلة، والدبلوماسية، والسفيرة، والمرشحة، والناخبة، والديمقراطية المتمكنة والأم الفاضلة.< المرأة مكملة لأخيها الرجل، كفل الدستور لها كامل حقوقها.. إذاً لا تكتمل الصورة والديمقراطية إلا بمشاركة المرأة في الحياة السياسية مرشحة وناخبة ولامعنى حضاري وتطور وبناء بدون مشاركتها.< وقوف القيادة السياسية المتمثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح الى جانب المرأة ودعم قضاياها شكل اهتماماً بارزاً لها وأثبتت الحكومة بالفعل دعمها المتواصل دون شعارت حقيقة التنمية والتطور النوعي وفهم كامل لحقوق المرأة ومساندتها والوقوف معها حتى وصولها إلى بر، الأمان لتصل بنجاح وتمحي ذلك الزمن المظلم زمن التشطير والمحسوبية والعنصرية »زمن الغابرينÇ.< المرأة العاملة هي أخت وأم فاضلة تسعى لتحقيق النجاح والتنمية وتغرس ورداً مشرقاً فمشاركتها في الانتخابات كمرشحة وناخبة أعطاها قيمة وثقلاً اكثر وأكبر على مستوى الساحة العربية والدولية.. المرأة في بلد الثاني والعشرين من مايو أصبحت في مكان اتخاذ ا لقرار تستطيع إسماع كل العالم بأن المرأة اليمنية ديمقراطية ولؤلؤة مصانة في بلدها وحقها محفوظ ومصان.. وهي مكرمة في ظل قيادتنا السياسية التي تواصل دعمها وتتبنى ترجمة أفكارها البناءة وقد جاء في الأمثال إن »وراء كل رجل عظيم أمرأة«، ونحن نقول »وراء كل انجاز عظيم وتطور نوعي جبار امرأة عظيمةÇ< فخامة الرئيس المناضل علي عبدالله صالح.. هذا الرجل المعطاء رجل البطولات الداعم للمرأة وعد وأوفى قال فصدق زرع فقطف ثمار الانجازات وحد فتوحدت الصفوف معه.< نقول الحق والحق نلمسه على مستوى الواقع ان ما وصلت إليه المرأة اليوم من وعي وتطور ومكانة عظيمة هو بالفعل بفضل دعمه اللامحدود ورحابة فكرة الواسع بالخير والخيرات لهذا الوطن، فتهانينا لكل أمرأة مناضلة واحتراماً وتقديراً لهذا القائد الفذ.
|
ومجتمع
المرأة والوحدة.. جناحا طائر
أخبار متعلقة