أفغانستان/14 أكتوبر/ رويترز : قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس لجنوده في جنوب أفغانستان يوم أمس الثلاثاء أنهم سيكونون قريبا جزءا من «مرحلة حاسمة» في الحرب تتمثل في القيام بعملية لفرض السيطرة على إقليم قندهار معقل حركة طالبان.ويرسل حلف شمال الاطلسي الآلاف من القوات الاضافية الى قندهار على مدى الشهور القليلة المقبلة في اطار خطط لاستعادة السيطرة على قندهار التي تمثل جزءا مهما من استراتيجية الرئيس الامريكي بارك أوباما لقلب موازين الحرب التي اندلعت قبل ثمانية أعوام.ووصل آلاف الجنود الامريكيين الى المنطقة العام الماضي لتعزيز قوة قوامها نحو ثلاثة الاف جندي كندي لكن لحقت بهم خسائر كبيرة. ويقول قادة أمريكيون ان أجزاء كبيرة من المنطقة لا تزال في قبضة تمرد طالبان الآخذ في التنامي.وعملية استعادة سيطرة الحكومة الافغانية على قندهار هي الهدف العسكري الاساسي المتبقي لاستراتيجية أوباما الرامية الى تحويل دفة الحرب العام الحالي عن طريق ارسال 30 ألف جندي اضافي حتى تستطيع القوات الامريكية الانسحاب من أفغانستان في منتصف عام 2011 .وقال جيتس للجنود في قاعدة عمليات فرونتيناك المتقدمة الواقعة على بعد نحو 48 كيلومترا شمالي مدينة قندهار «مررتم كلكم برحلة شاقة للغاية.» وقتل 22 جنديا وأصيب 62 جنديا في المنطقة منذ يوليو تموز.وأضاف جيتس «أتيتم الى منطقة تسيطر عليها طالبان بالكامل. لقد ذرفتم الدماء من أجل ذلك.»وتابع «أنتم هنا في أجواء قندهار في منطقة ستكون من جديد جزءا مهما من المرحلة الحاسمة لهذه الحملة. ستكونون مرة أخرى رِأس الحربة.»وقال ستانلي مكريستال قائد القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان ان عملية قندهار ستكون تدريجية دون هجوم منفرد كبير مثل ذلك الذي شن الشهر الماضي على معقل طالبان في مرجةباقليم هلمند المجاور.