برنامج مواجهة أزمة الغذاء:
التوسع في برامج التغذية ومكافحة سوء التغذية وأضرار القات في المجتمع اليمني له أهمية بالغة كونها من التدخلات المؤثرة في مواجهة التحديات السكانية في اليمن باعتبار هذه البرامج تدعم وبقوة أهداف التنمية الألفية.برنامج مواجهة أزمة الغذاء التابع للصندوق الاجتماعي للتنمية هو من البرامج الحديثة التأسيس والتي ترغب بشدة بل وتسعى بكل جد ومثابرة وإخلاص لتحقيق أهدافها بكل دقة ومهنية، هذا ما لا حظناه ولمسناه عن قرب كمستشارين للبرنامج الذي كان لنا شرف المشاركة في ورشة عمل نظمها مؤخراً خلال الفترة 15-17مايو 2010م في المركز الرئيسي للصندوق الاجتماعي للتنمية.هذه الورشة هدفت إلى تقييم سنة كاملة من العمل الدؤوب لحملة التوعية الصحية حول البدائل الممكنة للحد من سوء التغذية وأضرار القات، هذه الحملة التي بدأت قبل عام استهدفت القرى النائية والأشد فقراً بالنزول الميداني والاحتكاك المباشر بالمواطنين من قبل مستشارين مدربين ومعدين مسبقاً ليصلوا بالمعلومات التثقيفية الصحية إلى العديد من قرى ومحلات المحافظات اليمنية.ورشة العمل وتزامنها مع أفراح الشعب بعيد الوحدة اليمنية رسمت لوحة رائعة بتجسيدها الوحدة الوطنية الغالية واقعاً ملموساً ومعاشاً لمدة ثلاثة أيام حين جمعت شمل أكثر من عشرين مستشاراً للبرنامج من معظم محافظات الجمهورية لتوكل إليهم مهمة تقييم كل مراحل العمل السابقة وفرز كل الايجابيات وتعزيزها وكل السلبيات واستبعادها وإعادة صياغة وتعديل وإضافة كل ما اعتقدوه مهماً ومؤثراً في إيصال الرسائل الصحية بما يتناسب مع الواقع المعاش والثقافة السائدة للمستهدفين.عقد هذه الورشة التقييمية بحد ذاته إن دل على شيء فهو يدل على وعي كبير للقائمين على البرنامج والمسئولين المباشرين عليه ممثلين بالأخ/ عبدالجليل الشميري والأخت/نور الشرفي، ويدل أيضاً على إيمانهم العميق بأهمية الرسالة الإنسانية التي يقدمونها للفقراء و إصرارهم على إحداث تأثير كبير للتوعية في الحملات المقبلة وهم بذلك يستحقون كل التقدير والاحترام..آملين أن تعزز ثقافة التقييم والتطوير في كافة برامجنا ومؤسساتنا ومشاريعنا سواء التابعة للقطاع العام أو الخاص لما لثقافة التقييم من أهمية كبيرة في إخراج اليمن من أزماته وتحدياته ثم اللحاق بركب التحضر مع بقية الأمم والشعوب.