سعت وما زالت السلطة الفلسطينية أن تثبت حسن نواياها ومصداقيتها، والتزامها بكل الاتفاقات الموقعة مع الكيان الصهيوني وبأنها وفية وجادة في كل ما يطلب منها من اجل التوصل الى مايسمونه السلام، ولهذا نجدها اليوم وعلى ابواب الخريف وعشية لقاء عباس مع اولمرت، تقدم على تصفية المقاومة في مخيم العين محافظة نابلس تحت شعار محاربة سلاح الفلتان الامني. نحن نقول للاخ رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن وللسيد رئيس الوزراء المعين فياض، كلنا معكم في محاربة الفلتان الامني ولكنا لسنا معكم في جمع سلاح المقاومين والمجاهدين ومنعهم من القيام بواجبهم الوطني.. لسنا معكم في تصفية المخيمات من المناضلين، لسنا معكم في محاصرة الثوار من كتائب الشهيد ابو علي مصطفى في مخيم العين، اننا نخشى نتائج هذا الحصار والذي قد يصل بالمحصلة الى محاصرة الامين العام سعدات في اريحا ومن ثم اعتقاله من جيش الاحتلال، هل تريدون هذا؟ هذا ليس دوركم ولا عملكم ولا يليق بكم، مسؤوليتكم حماية المقاومة والمقاومين.لا تدعونا نفتش في الدفاتر القديمة ولاتدعونا نقلب المواجع، فيكفي ساحتنا الفلسطينية فرقة وتأزم، لاتشعلوا النار التي نسعى لاطفائها ايها الأخ رئيس الوزراء السيد فياض.يكفي ما ننتظره من الخريف، وما عسى الخريف يحمل غير الويلات للشعب الفلسطيني، عدونا لن يكتفي بما تقدمونه وسيطلب المزيد دون ان يعطينا شيئا، وسيدفع بكم للاقتتال الفلسطيني مرة تلو الاخرى حتى يجري تصفية القضية، ولااعتقد انكم تريدون ذلك.دعونا نحافظ على سلاحنا، دعونا نحافظ على مقاتلينا، ونوفر لهم كل اشكال الحماية، لولا هؤلاء لما كنا نحن المسؤولين اليوم، لولا هؤلاء لما كان الكيان السياسي الفلسطيني، هم من حافظوا على الهوية الوطنية الفلسطينية، هم من اوصلوا صوت فلسطين الى المحافل الدولية، هم من حافظوا على شرف هذه الامة، هم من كانوا وراء العدو في كل مكان أم نسيتم هذا!!هم من حافظوا على شرف هذه الامة العربية بعد هزيمة حزيران واستعادوا الكرامة في معركة الكرامة.نحن نرفض من شتاتنا الفلسطيني كل هذه الاجراءات ونطالبكم بوقفها، وان ترفعوا المعاناة عن شعبنا المحاصر في غزة وتكونوا سندا للمقاومة، بل طليعة لها، فانتم القادة، والقائد هو القدوة، والقدوة يجب ان تسبق اعضاءها، فهل أنتم فاعلون؟.
