صباح الخير
ما يمارس هذه الأيام في الوطن الغالي من تصرفات غير مسؤولة من قبل أشخاص مارقين عن الدين وحاقدين على الوطن يندي لها الجبين من الخزي والعار.فما يسمى بالإرهاب عملية تجرح قلب الوطن وتقلق أمن واستقرار المواطن وأجزم ان من يمارسها لا يملك ذرة من الإيمان فالنتائج دائماً سلبية ومنفذها ضعيف وجبان.فترويع المواطن وازهاق النفس البريئة لا يمارسها الشيطان نفسه الذي يوسوس لهم بافتعالها.. ما هي الأهداف من وراء هذا الغلو؟، القيادة السياسية للوطن اعطت الحرية الكاملة للتعبير عن الآراء ومنحت التعددية الحزبية واتاحت فرص تناول الرأي والرأي الآخر، بل ومدت يدها البيضاء وعقلها الحكيم لكل من يدعي الخلاف معها، لكن من دون جدوى.هل هذه العمليات المخزية ستعطي نتائج أفضل من الحوار والتفاهم في كافة قضايا الوطن؟ نحن دولة مسلمة وعاداتنا وقيمنا ومبادئنا ترفض تصرفات أهل الغاب، الذين لن يحققوا منه سوى الخسران والمذلة في الدنيا والآخرة. قتل الضيف (السائح) وتدمير المكاسب الوطنية وإرهاب الإنسان البريء المطمئن.. هل ستقلق الدولة؟ هل ستخضع السلطة حتى تتماشى مع أمزجة وأهواء أعداء الله والوطن؟ لا أدري بأي حسابات يفهمونها وتحت أي اتجاه تبرمج هذه الأفعال الوضيعة؟، عندما يخاف السياح الأجانب من زيارة اليمن سيخسر المواطن والوطن (لأن السياحة) تعني إيراد لخزانة الدولة تصرف لمصلحة الوطن والمواطن، تدمير المنشآت التي كلفت الدولة الكثير يعني خسارة للمال العام، الملايين من الريالات التي تصرف من أجل محاربة هذه التصرفات العشوائية، ألسنا بحاجة اليها لبناء مشروع جديد أو صرفها لتخفيف معاناة الناس؟ لماذا نهدر كل ذلك؟! لماذا نهدر النفس التي حرمها الله؟..بالمنطق ما الذي حققه الانتحاري في قضية السياح (الكوريين) أزهق روحه وارتحل إلى جهنم وبئس المصير وغيره الكثير ومازال السياح يتوافدون إلى اليمن.. دمرت منشأة هنا أو هناك وتم بناؤها وبناء غيرها ولايزال الوطن بخير، ولعن ذلك الإرهابي ومن معه إلى يوم الدين.إن وجود مثل هذه الخلايا في بلادنا لا تمثل إلا أناساً فقدوا مصداقيتهم بأنفسهم وإيمانهم بدينهم، واتحدى بملء الصوت أن يعطوا أي مبرر لما يقومون به.. هل هم قلقون على الإسلام؟ لا أظن فالله سبحانه وتعالى أوحى إلى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله (وجادلهم بالتي هي أحسن). هل هم غيورون على الوطن؟ الغيرة هي بناء الوطن لا تدميره! ثم ما هي تجاوزات السلطة التي يظن الإرهابيون أنهم يقلقوها بهكذا أفعال مخزية؟ انها إشعال الفتنة فقط وترف لا يمت للإسلام بصلة وتصرف لا يتحكم به عقل أو ضمير.. الإرهاب والقائمون عليه هو هدف لتدمير الشعوب وإحراق للإسلام ومبادئه، لانهم للأسف الشديد يدعوا الانتماء له كيف لمثل هؤلاء البشر فيما لو وصلوا إلى سدة الحكم (الله لا قال ولا قدر) كيف سيكون الوطن وبأي شكل وكيف سيكون المواطن والى أي مصير سيوصلونه؟ انهم حفنة ضالة علينا محاربتها.وعلى كل مواطن شريف يعشق هذ الوطن وأمنه واستقراره ان يبلغ الجهات المختصة عن كل من يشتبه به حتى نضمن سلامة الأبرياء ونحافظ على ممتلكاتنا ونحمي أرواحنا بل ونحمي ذلك الغاشم الظالم لنفسه (حيث حرم الله الانتحار وازهاق الروح) فما بالكم وهو بذلك يزهق أرواح عباد الله الآمنين، ويروع خلق الله المطمئنين.