إن حضارة الشعوب تنبع أساساً من تطور أبنائها، فبالعلم والثقافة تبنى المجتمعات وتتطور وخير دليل على ذلك ما نراه في المجتمعات المتطورة وخاصة الأوروبية من عمران وإزدهار يأسر الألباب ويسلب العقول أما نظافة مدنها فتسر القلب قبل العين.. ألا ترى النظافة شيئاً جميلاً ورائعاً أكانت على المستوى الشخصي أم المستوى العام وقد أحب الله عز وجل ورسوله الكريم النظافة وجاء في الحديث الشريف (النظافة من الإيمان) ولكن للأسف إيماننا بالنظافة ضعيف وبالذات على المستوى العام، فنحن نرى بأم أعيننا ما آلت إليه معظم حاراتنا وشوارعنا من إهمال وقذارة وعلى الرغم من سفلتة بعض الشوارع الداخلية إلا أن الأتربة والحجارة قد تكالبت عليها واخفت شكلها الجمالي.إننا نعلم، بل ويعلم الصغير قبل الكبير إن النظافة شيء ضروري في حياتنا، بل هي أساس صحتنا وعافيتنا، فإن أهملناها فذلك يعني تكالب الأمراض وتدهور صحتنا والصحة أغلى ما في الحياة وكلنا يدرك ذلك لهذا علينا جميعاً الحفاظ على النظافة وذلك من خلال التوعية الصحية والإرشاد من السلطات المختصة ومن ذوي الشأن في المدارس والبيوت.أما السلطات المختصة فعليها الدور الأكبر بانتشال أوضاع الحارات والشوارع أكانت رئيسية أو داخلية وتنظيفها بشكل دائم وخاصة في المساء حين تقل الحركة كما يجري في معظم دول العالم وعليها فرض الغرامات المالية على كل من يقوم برمي مخلفات بنائه وقمامته على جوانب الأرصفة وفي منتصف الطريق والزامه بنقلها إلى أماكنها الخاصة. وعلى المدارس أن تقوم بواجبها تجاه تلاميذها بتربيتهم وإفهامهم أصول النظافة وإن إهمال النظافة يترتب عليه عواقب وخيمة سواء كانت في شوارعهم أم في منازلهم.كما على أولياء الأمور غرس حب النظافة لدى أولادهم منذ الصغر وتعويدهم على نظافة أجسادهم وملابسهم وغرفهم حتى يشبوا على مفهوم ومعنى النظافة.إننا جميعاً مسؤولون أمام الله وأمام أنفسنا على نظافة بلادنا.. فلنكن عند مستوى المسؤولية ونفعل ما أمرنا به الله عز وجل ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.فهل نفعل؟؟إيمان مرفدي
|
اطفال
النظافة ياقوم
أخبار متعلقة