تحدث غالبية وفيات الأمهات بعد الولادة غالبأً خلال( 24) ساعة ويحدث ربع الوفيات أثناء الحمل وأكثر الأسباب الطبية شيوعا هو النزيف ( وهو فقدان سريع وحاد للدم قبل الوضع أو بعده ) حيث أن الغالبية العظمى من النساء اللاتي يتوفين أو يتعرضن لإصابات خطيرة لأسباب تتعلق بالأمومة يكون في ربيع العمر فإن أمراضهن وموتهن تكون لها عواقب اجتماعية واقتصادية وخيمة على الأسرة والمجتمعات على حد سواء إذ تفقد الأسرة دور المرأة الحاسم في إدارة البيت ورعاية الأطفال وباقي أفراد الأسرة .وبذلك فإن الأسر التي تفقد الأمهات تعاني على الأرجح من تدني الوضع الغذائي وقد تنخفض معدلات التحاق الأبناء الأحياء بالمدارس ، كما أن أسباب عجز الأمهات المتصلة بالحمل والولادة مثل “ الأنيميا وسوء التغذية “ تؤثر أيضا على صحة الأطفال ، كذلك فان الأطفال المولودين لأمهات يعانين من سؤ التغذية يكونون اقل وزنا عند الولادة وهو ما يربط بمعوقات النمو وأسباب العجز والموت المبكر .وقد أوضحت البحوث أن المواليد الذين تتوفى أمهاتهم اقل احتمالا للبقاء على قيد الحياة ، وتعتبر رعاية الأمومة غير الكافية أثناء الحمل والوضع مسؤولة إلى حد كبير عن وفاة ما يقدر عددهم بثمانية ملايين من الأجنة والأطفال حديثي الولادة في سائر انحاء العالم كل عام .وتحدث هذه الوفيات قبل الولادة مباشرة أو أثناء الوضع أو في الأسبوع الأول من الولادة كذلك يتأثر بقاء الأطفال الأكبر سنا على قيد الحياة بوفاة أمهاتهم وذلك ما أثبتته بعض الأبحاث والدراسات فان مضاعفات الحمل والولادة تضع عبئاً كبيرا على الأنظمة الصحية ، كما أن الوفيات والإصابات التي تحدث أثناء الحمل والولادة تساهم بقدر كبير في زيادة العبء الإجمالي لسوء الصحة الإنجابية ، ووفقا للدراسة حول العبء العام للمرض تمثل الأسباب المتعلقة بالأمهات( 50% )من عبء ضعف الصحة الإنجابية حالة من الصحة البدنية والعقلية والاجتماعية الكاملة وليست مجرد عدم وجود المرض أو الوهن في كافة الأمور المتصلة بالجهاز الإنجابي ووظائفه وعملياته . [c1]بشرى احمد مشورة[/c]
عواقب أمراض ووفيات الأمهات
أخبار متعلقة