دراما رمضان.. التاريخ يحدثنا عن الحاضر
القاهرة ـ محمد الحمامصي: لا تعني تاريخية المسلسلات التي تعرض خلال رمضان عدم إسقاطها على الكثير من أحداث الواقع المصري والعربي.فمسلسل (الجماعة) الذي يتناول سيرة حياة مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، يلقى الضوء على مجمل رؤى وأفكار الجماعة قديماً وحديثاً، كذلك يكشف مسلسل (سقوط الخلافة) آثار الخلافات وما يمكن أن تؤدي إليه من تشقق وتصدع في قلب الدولة أو الأمة، وهكذا تلقي أيضاً مسلسلات مثل نازلي ملكة في المنفى وكليوباترا وشيخ العرب همام والسائرون نياماً الضوء على مشكلات سياسية واجتماعية عربية وإسلامية نعيشها الآن.[c1]الجماعة[/c]يبدأ المسلسل بأحداث عام 2006 الشهيرة والمتعلقة بالعرض العسكري لطلبة الإخوان المسلمين داخل الجماعة ويعود بعد ذلك إلى عام 1912، حيث طفولة حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وتأسيسه للجماعة عام 1928، وينتهي الجزء الأول باغتياله عام 1949.ويمتزج القديم بالحديث طيلة أحداث المسلسل الذي من المتوقع أن يكون حدث رمضان القادم، خاصة أن الإخوان المسلمين لديهم تيار شعبي كبير في العالم العربي، بالإضافة إلى أن القوى السياسية في مصر ترى أن علاقة السلطة بجماعة الإخوان المسلمين بما فيها من صدامات حيناً وصفقات وتحالفات حيناً آخر هي التي تحدد مستقبل الحياة السياسية في مصر.المسلسل تأليف وسيناريو وحوار وحيد حامد وإخراج محمد ياسين، وبطولة الممثل الأردني إياد نصار يشاركه عزت العلايلي، عبد العزيز مخيون، يسرا اللوزي، سوسن بدر، صبا مبارك، حسن الرداد، صلاح عبد الله، يوسف شعبان.[c1]سقوط الخلافة[/c]يتناول المسلسل ما جرى من محاولات استعمارية لإسقاط الحكم الإسلامي، وتقويض مشروع وحدة المسلمين وإشغال الإمبراطورية العثمانية بمسائل أدت إلى الانشقاقات وإضعاف الدولة، وتمزيق الدولة الإسلامية، وتحويلها إلى أجزاء واحتلالها والحروب الأخيرة التي شاركت فيها الإمبراطورية العثمانية في أرجاء العالم ما أدى في النهاية إلى أفول نجم هذه الإمبراطورية وانتهائها.ويعرض المسلسل في بداياته، كيف وتحت أية ظروف تولى الوالي عبدالحميد فترة رئاسة الدولة العثمانية، وكيف كانت أوضاع العرب والمسلمين تحت الهيمنة العثمانية.المسلسل يخرجه محمد عزيزية ويتكون من 30 حلقة مدة كل منها 50 دقيقة، وتم تصوير الحلقات ما بين مصر وتركيا وسوريا والأردن بمشاركة نخبة من المع النجوم من عدد من الدول العربية إضافة إلى تركيا، من بينهم سميحة أيوب التي تجسد شخصية (والدة السلطان مراد) وعبد الرحمن أبو زهرة في شخصية (جلال الدين باشا)، وأشرف عبد الغفور في دور (رشدي باشا)، وأحمد ماهر في دور (عبد الله النديم )، وأحمد راتب في دور (عمانويل)، وعايدة عبدالعزيز في دور (بروتونيال)، ود خليل مرسى في دور (سعاوي)، وسناء شافع في دور (نامق)، وضياء الميرغنى في دور صيادي وحلمي فودة بدور حسن شركس وفاروق فلوكس في دور السير هنري، وأحمد عبد الحليم في دور جمال الدين الأفغاني، وعثمان محمد على في دور شيخ التكية وعلى عبد الرحيم في دور جوهر أغا وفايق عزب في دور أحمد عرابي، وهشام المليجي في دور حشمت وحمدي السخاوى في دور الكسندر وعنبر في دور ايفا، ومصطفى حشيش في دور عوني وسامح الصريطي في دور صفوت، وعبد العزيز مخيون في دور برهان، ومن الوجوه الجديدة حسن عيد في دور منير والوجه الصاعد ناصر عبدالحفيظ في دور( أفي).ومن سوريا يقوم عباس النوري بدور (السلطان عبد الحميد) وجهاد سعد في دور مدحت، وأسعد فضة بدور أبو صالح، وميسون أبو أسعد في دور جلنار، وعلي سطوف بدور حكمت، وعامر علي بدور ناظم، ومريم علي بدور شويكار.ومن العراق يقوم باسم عبد القهار بدور مراد ومحمد هاشم بدور يوسف، وسامى قفطان بدور سعيد بويوك، نادية بدور نرجس، ورائد محسن بدور راغب.ومن الأردن عبير عيسى في دور جميلة، ونادية عودة في دور نازك، ومن فلسطين غسان مطر في دور عبد العزيز.[c1]شيخ العرب همام[/c]يدخل مسلسل (شيخ العرب همام) في إطار المسلسل التاريخي، حيث تدور أحداثه في القرن السابع عشر حول الشيخ همام، وهو رجل صعيدي من مدينة فرشوط بمحافظة قنا، وهذا الرجل امتلك أراضي من محافظة أسوان إلى محافظات قنا والمنيا، وحكم المنطقة الجنوبية كلها حتى القضايا الجنائية كان يحكم فيها، أي أنه جعل من هذه المنطقة دولة داخل الدولة.وترجع أهمية المسلسل ليس فقط في الكشف عن خصوصية الجنوب في مصر، ولكن إلقاء الضوء على الفترة التاريخية التي سبقت حكم محمد علي باشا، وتحديداً في القرن الـ 17، حيث كانت مصر تعاني من تدهور على عدة مستويات.المسلسل قصة وسيناريو عبدالرحيم كمال وإخراج حسني صالح وبطولة يحيى الفخراني، صابرين، عبدالعزيز مخيون، شيري عادل، سامح الصريطي، عبد الله فرغلي، عزت أبو عوف، والفنانة السورية نسرين طافش.[c1]السائرون نياماً[/c]تتناول أحداث المسلسل التاريخي (السائرون نياماً) المأخوذ عن رواية بنفس الاسم هي الأهم والأشهر لكاتبها الروائي سعد مكاوي، الثلاثين عاماً الأخيرة من حكم المماليك لمصر، حيث يكشف المشاكل التي عانت منها الدولة من انهيار في القيم وفساد في السلطة والمقاومة الشعبية لهذا الظلم والفساد، هذه المقاومة الشعبية التي واجهت طبقة السلاطين والمماليك.ورغم تاريخية المسلسل إلا أن أحداثه تلقي بظلالها على الواقع المعاصر، فالرواية المأخوذ عنها نشرت عام 1963 فكانت من أوائل الأعمال التي وظفتْ التراث في أفكار معاصرة، وقد رأى فيها بعضُ النقاد أنها إسقاط مباشر على ضباط ثورة 23 يوليو وصراعاتهم وعلاقتهم بالشعب.لكن المخرج محمد فاضل لا يرى ما رآه النقاد فقط بل يذهب إلى تقاطع تلك الفترة المملوكية مع الواقع الحالي، و(عندما أقرأ المراجع التاريخية كابن إياس مثلاُ أحس وكأنني اقرأ الجرائد اليومية الآن، التاريخ يبدو وكأنه يعيد نفسه أو يكرر نفسه، ولهذا قمنا بتمثيل العمل باللهجة المصرية، فنحن لم نرد الاختباء وراء الفصحى، وبالنسبة لي هو دراما شعبية تتحدث عن المقاومة الشعبية المصرية لمظالم المماليك في تلك الفترة).يشارك في العمل من سوريا الفنانون سلوم حداد، جهاد سعد، ريم علي، قمر خلف، زهير العمر، والفنانة التونسية سناء يوسف، وهم عناصر البلاط المملوكي، أما الحالة الشعبية فتقودها الفنانة فردوس عبد الحميد، الفنان علي الحجار تمثيلاً وغناء وكوكبة كبيرة من نجوم الدراما المصرية أحمد وفيق، سامي مغاري، نبيل نور الدين، عبد الرحيم حسن، أحمد هارون والوجه الجديد غرام، إضافة إلى عدد كبير آخر من الفنانين.[c1]كليوباتر[/c]تدور الأحداث أثناء العصر الروماني ويركز العمل في مجمله على “كليوباترا” الإغريقية الأصل والملكة المصرية الأشهر في التاريخ المصري، يصور العمل حالة البلاد والمؤامرات التي كانت تحاك في البلاد منذ عصر الملك (اوليتسي) والد( كليوباترا) مروراً بتولي أختها الملكة برنييس الحكم وحتى تولي كليوباترا لعرش مصر وزواجها من قيصر روما واستمرار المؤامرات للقضاء على القيصر ثم علاقاتها بأنطونيو الذي يهزم على يد أكتافيوس ويأسر كليوباترا التي تفضل الانتحار على قبر حبيبها أنطونيو.المسلسل بطولة محمد صبحي وسولاف فواخرجي وفتحي عبدالوهاب ومحيي إسماعيل وأحمد خليل وفرح بيسو وهادي الجيار وبهاء ثروت ومحمد عبد الجواد وناصر سيف وخليل مرسي وعلي حسنين ود.أيمن الشيوي ومحمود مسعود ومحيي الدين عبد المحسن وحمدي هيكل وحسن حسني ووائل رمضان ومحمد رمضان وآخرين.[c1]نازلي ملكة في المنفى[/c]يندرج مسلسل “نازلي ملكة في المنفى” في إطار المسلسلات التاريخية باعتباره يعالج فترة من تاريخ مصر الحديث، وهي فترة الملكية من خلال شخصية لعبت دوراً مؤثراً في مجمل الأحداث الاجتماعية والسياسية المصرية حيث كانت زوجة الملك فؤاد وأم الملك فاروق آخر ملوك مصر.تدور الأحداث حول حياة الملكة نازلي بداية من زواجها من السلطان فؤاد وقد اختاره الإنجليز ليحكم مصر , وكيف استخدمها الملك فؤاد كواجهة حضارية أثناء رحلته التاريخية إلى أوروبا عام 1927 لتتحدث إلى كل الصحف الفرنسية والإنجليزية وتعلن عن انتهاء عصر الحريم في مصر، وكذلك دورها في تثبيت ملك ابنها فاروق على العرش بعد وفاة والده، ومحاولاتها للتأثير عليه وتوجيهه سياسيا الأمر الذي يتعارض مع مصالح رجال الحاشية.وكيف كانت الملكة نازلي تشارك أمراء وملوك أوروبا في احتفالاتهم مما أزعج الحكومة المصرية وتتعرض الأحداث لعلاقة الملكة نازلي بأبنائها وبناتها والدفاع عنهم وعن مصالحهم وزواج الملك فاروق من الملكة فريدة وبعد إنجاب فاروق للأميرة فريال تشعر الملكة نازلي بالقلق على ابنها والعرش وتتوالى الأحداث.المسلسل تأليف الكاتبة الروائية والمذيعة راوية راشد، ويشارك نادية الجندي في بطولته محمود قابيل وكمال أبو رية وليلى طاهر وأمل رزق وعبد الرحمن أبو زهرة وشريف سلامة وخليل مرسي.