رأي
تبذل الحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم الكثير من الجهد لتخرج أبناء يساهمون في رفعة هذا الوطن ولأن العلم هو طريق اليمن إلى التقدم إلا أننا يمكننا أن نقول على الرغم من ما يبذل أن التعليم باليمن يمشي بخطوات ثابتة وبالوقت نفسه بطيئة أو لنقل جامدة في بعض أجزائها فالمناهج اليمنية لم تتغير وإن تغيرت بعض المعلومات فأسلوب الطرح والمنهج هو نفسه من بداية الثورة إلى الآن فالطالب في مراحله الأولى يجد صعوبة في تعلم القراءة والكتابة بشكل سريع بل أنني اجزم أن الكتاتيب التي كان أجدادنا يتعلمون بها القرآن والقراءة أجدى وانفع من كتب القراءة الحالية ولو أن بحثاً أجري بالمدارس لمعرفة قدرة الطلاب على القراءة والكتابة في الصف الثالث والرابع وما يلي تلك الصفوف التي من المفترض أن الطالب قد وصل فيها مرحلة أعلى من القراءة لوجدنا العجب العجاب بل أني اعرف فتاة في الصف الثامن لا تجيد القراءة ولا الكتابة؟والأستاذ متنقل فهو اليوم يدرس عربي وغداً إسلامية ثم ينتقل ليدرس اجتماعيات فهو ما أن يلم بمادة حتى ينتقل لمادة أخرى يبذل فيها جهداً جديداً وعلى الرغم من ذلك فطلابنا لا يرسبون إلا في ما ندر. والرسوب أو الفشل ملغي من قاموس المدارس وهنا نهيب لوزارة التربية والتعليم إعادة النظر في نظام الإمتحان وجعل هناك اختبار للطلاب الذين رسبوا في مادة من المواد لتكون لهم فرصة أخيرة في فهم المادة واستيعابها كما هو حاصل في دول العالم ولنحصرها في دول الخليج التي انضممنا إلى الجانب التعليمي منها ومن غير المعقول أن يعيد طالب سنة من عمره من أجل مادة واحدة فقط فهذه المادة من الممكن أن يستذكرها ويكون فيها أفضل لو أعطي مهلة ليمتحن المادة في فترة العطلة الصيفية.وافتتاح قناة تعليمية باليمن سيساعد الطلاب بلا شك في فهم المواد الدراسية الصعبة وهذا شيء يشاد به من وزارة التربية والتعليم حيث يمكن لطلاب في جميع أنحاء اليمن متابعة المواد الأكثر صعوبة من خلال جهاز التلفاز ولهذا يمكننا أن نطمح أيضاً في ادماج التعليم بالشبكة العنكبوتية التي من خلالها يمكننا من تدريب أكثر عدد ممكن من المدرسين (الانترنت) ويمكننا كذلك مساعدة الطلبة على فهم المواد الأساسية من خلال جهاز الكمبيوتر وتقليص الفجوة بين الطلاب والوزارة حيث سيمكن الوزارة من إيجاد صورة واضحة لمستوى الطلاب والقصور الذي قد يحدث نتيجة وجود خلل في الدائرة التعليمية التي تشمل المنهج المدرس المدرسة والطالب ويقلص الأمية المنتشرة نتيجة القصور في أحد زوايا تلك الدائرة ويخفف الأعباء المالية عن الوزارة التي تصرف مبالغ ضخمة على طلاب لا يجيدون حتى القراءة والكتابة. د/ لينا عقيل العبادي