صنعاء / ذويزن مخشفعبرت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء عن أسفها الشديد لواقعة الاشتباك المسلح الذي وقع مساء أمس الأول الخميس في محافظة الجوف وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم رئيس اللجنة الإشرافية وأحد المرشحين لانتخابات المجالس المحلية في المحافظة .وأدى الحادث إلى مقتل المواطن احمد علي عايض الضميم ، المرشح عن حزب المؤتمر الشعبي العام لعضوية المجلس المحلي في محافظة الجوف ، وكذا المواطن مصلح مصلح شريان ، رئيس اللجنة الإشرافية للانتخابات في المحافظة ، و العضو في التجمع اليمني للإصلاح إلى جانب شخص آخر .كما أسفر الحادث عن إصابة ثمانية آخرين بينهم خمسة جنود ، وذلك جراء المواجهة التي دارت في حرم المركز الانتخابي في مبنى المجمع الحكومي لمحافظة الجوف الواقعة على بعد نحو 80 كلم شمال شرقي العاصمة صنعاء. وصرح اللواء علي محمد صلاح رئيس غرفة العمليات والاتصال في اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء ، أن الحادث هو الأول من نوعه ووقع بسبب خلاف ومشادات كلامية بين الرجلين اللذين ينتميان لقبيلتين مختلفتين تطور بعد ذلك إلى استخدام السلاح وتبادل إطلاق النار ما أدى إلى مقتلهما وشخص ثالث ..وأشار اللواء علي صلاح ، إلى أن الحادث تمت السيطرة عليه في حينه من قبل أجهزة الأمن بالمحافظة وباشرت النيابة العامة تحقيقا على الفور عن ملابسات هذه الواقعة مع عديد من أنصار الطرفين تمهيدا لإحالة القضية إلى المحكمة . وأعتبر مسئول الأمن بلجنة الانتخابات الحادث أنه في إطار الحوادث اليومية التي تحدث من حين لآخر في مختلف أرجاء المحافظات اليمنية وبقاع دول العالم مشددا على عدم تأثيره على سير العملية الانتخابية المقبل عليها اليمن برمتها. وأفاد مصدر مطلع إن الحادث جاء فيما يبدو عقب استئناف اللجان الأصلية للانتخابات لعملها في استقبال طلبات المرشحين للمجالس المحلية في جميع المراكز الموقوفة ، حيث فتحت هذه المراكز أبوابها يوم الخميس وستغلقها مساء اليوم السبت 26 أغسطس الجاري وفقا لقانون الانتخابات رقم (13) لسنة 2001 ولائحته التنفيذية.وأكد المصدر نحو 85 مركز انتخابيا موقوفا عاودت عملها أمس الأول الخميس من أصل 300 مركزا كانت قد أغلقت أبوابها في وقت سابق أثناء بدء مرحلة استقبال طلبات المترشحين للمحليات وذلك بسبب نزاعات قبلية أو نتيجة خلافات بين أعضاء السلطات المحلية بالمديريات حول نصيب كل مديرية في قوام العاملين بتلك المراكز الانتخابية وبخاصة في محافظات : الجوف ، صنعاء ، مأرب وذمار.الجدير بالذكر إن حوادث مماثلة وقعت في الانتخابات المحلية السابقة التي جرت في عام 2001 وقتل فيها حوالي 30 شخصا بسبب انتشار ظاهرة حمل لسلاح.وكانت اللجنة العليا للانتخابات ومنظمات حقوقية ، قد دعوا الأسبوع الماضي إلى جعل اليوم الذي ستجرى فيه الانتخابات المحلية والرئاسية في 20 سبتمبر المقبل يوما خاليا من السلاح ، وأهابوا بجميع المواطنين إلى الالتزام بذلك . .تجدر الإشارة إلى أن محافظة الجوف ، تعد من اكبر المحافظات التي سجلتها وزارة الداخلية العام الماضي 2005م بأنها تحتفظ بأعلى رقم من حيث انتشار قضايا الثأر والخلاف القبلي على مستوى اليمن . .
لجنة الانتخابات تأسف للمواجهة المسلحة في محافظة الجوف
أخبار متعلقة