لواندا / 14 أكتوبر/ متابعات:قرر المنتخب التوجولي لكرة القدم انسحابه من فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين التي تستضيفها أنجولا من العاشر إلى 31 كانون ثاني / يناير الحالي وذلك بعد يوم واحد من الاعتداء الذي تعرضت له حافلة البعثة التوجولية لدى وصولها إلى مقاطعة كابيندا الأنجولية.وتعرض لاعبو المنتخب التوجولي ومسؤولوه لإطلاق نار بالبنادق الآلية عقب تجاوزهم الحدود من الكونغو إلى أراضي أنجولا. وتعد المنطقة الحدودية الواقعة بين البلدين غير آمنة بسبب تواجد مجموعات مختلفة من المتمردين.وأعربت جماعة «جبهة تحرير جيب كابيندا» الانفصالية عن مسئوليتها عن الحادث فور وقوعه وهددت بالمزيد من الهجمات خلال البطولة.وتضاربت الأنباء والتقارير بشأن عدد أفراد المنتخب التوجولي الذين لقوا حتفهم نتيجة الاعتداء.وذكر نادي مانشستر سيتي الإنجليزي على موقعه بالانترنت «منتخب توجو انسحب من بطولة كأس الأمم الأفريقية بعد تعرض حافلة الفريق في أنجولا لهجوم مسلح». وأضاف «إنه (إيمانويل أديبايور نجم مانشستر سيتي والمنتخب التوجولي) وزملاءه اجتمعوا هذا الصباح ـ أمس ـ وقرروا الانسحاب من البطولة.. مباراتهم الأولى في البطولة كانت مقررة الاثنين أمام منتخب غانا ولكنهم يتوجهون الآن نحو بلدهم من أجل عائلاتهم».
اديبايور كما ظهر بعد لحظات من الحادث
ونقل الموقع عن أديبايور قوله «انسحبت توجو من بطولة كأس الأمم الأفريقية بعدما تعرضت حافلة فريقها لهجوم مسلح».واجتمع مسؤولو البعثة مع مسؤولي اللجنة المنظمة للبطولة والاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) لتحديد قرارهم النهائي بشأن مشاركتهم في البطولة من عدمها ثم أعلنوا عن قرارهم بعدم المشاركة في البطولة.وأشارت التقارير إلى أن محاولات الإنقاذ فشلت مع المدرب المساعد للفريق أبالو أميليتي وكذلك المسؤول الصحفي المرافق للبعثة ستانيسلاس أوكلو ليلقى الاثنان حتفهما ويرتفع عدد الوفيات نتيجة الاعتداء إلى ثلاث حالات قبل أن تعلن البعثة عن أن سائق الحافلة ما زال على قيد الحياة وأن الوفيات تقتصر على المدرب المساعد والمسؤول الصحفي.وأسفر الاعتداء عن إصابة المدافع سيرجي أكاكبو ، المحترف بفريق فاسلوي الروماني ، بعيارين ناريين كما أصيب حارس المرمى كودجوفي أوبيلالي المحترف بفريق بونتيفي الفرنسي. وأصيب آخرون من أفراد البعثة.وقال المدير الفني فيلود الذي تعرض لإصابة في ذراعه إن رجال الأمن «أنقذوا حياتنا».وصرح أديبايور قائد الفريق إلى لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قائلا «إنها لعبة كرة القدم ، والبطولة واحدة من أكبر بطولات كرة القدم في القارة الأفريقية ، والكثيرون يتمنون أن يكونوا في موقعنا لكنني لا أعتقد أن أي أحد يمكن أن يخاطر بحياته».وقال «إذا بقيت على قيد الحياة سأواصل لعب كرة القدم غدا وفي العام المقبل وربما في نسخة أخرى من كأس الأمم ، لكنني لست مستعدا لأن أموت الآن».