نيويورك / وام :تعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة الليلة قبل الماضية بالأمم المتحدة مواصلة جهودها الرامية إلى تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في مناحي الحياة كافة في مجتمع الإمارات بما في ذلك القضاء التام على إشكال التمييز كافة ضد المرأة والطفل.وأكدت ان ما حققته المرأة الإماراتية خلال الثلاث سنوات الماضية من مكاسب وطنية غير مسبوقة تجسدت في تمثيلها بالسلطتين التشريعية والتنفيذية في البلاد.جاء ذلك خلال البيان الذي أدلى به السيد سعيد راشد سلطان علوان الحبسي القائم بالأعمال بالنيابة في بعثة دولة الامارات لدى الأمم المتحدة أمام اجتماعات الدورة الحادي والخمسين للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة والتي ستتواصل حتى نهاية الأسبوع القادم.وقال الحبسي إن دولة الإمارات أولت خلال الخمس والثلاثين عاما الماضية اهتماما خاصا للنهوض بالمرأة وذلك انطلاقا من قناعتها بأن المرأة متساوية مع الرجل في الحقوق والواجبات كافة وشريك فاعل في عملية التنمية المستدامة للبلاد وهو ما أكدته تشريعات دستور الدولة في المجالات بما في ذلك العمل والضمان الاجتماعي والتملك وضمان تكافؤ الفرص في الميادين كافة والتمتع بكافة خدمات التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية والتي تتوافق مع نتائج مؤتمر بيجين المعني بالمرأة والدورة الإستثنائية الثالثة والعشرين للجمعية العامة.واستعرض الجهود والتدابير التي اتخذتها الدولة لتمكين المرأة في جميع مجالات المجتمع الاماراتي مشيرا إلى أن هذه التدابير تم ترجمتها في إطار عددة محاور كان أبرزها انشاء الحكومة لست آليات وطنية يتقدمها الإتحاد النسائي العام لتعني بتنفيذ توصيات المؤتمرات الدولية والإقليمية المعنية بالنهوض في وضع ومكانة المرأة فضلا عن إنضمام الدولة الى اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة وابرامها تسع اتفاقيات دولية حول تنظيم ساعات العمل وتساوي الأجر والإمتيازات الأخرى.وقال إن الدولة استطاعت وبفضل توجيهات قياة حكومتها الرشيدة مواصلة إتخاذ كل ما يلزم من تدابير وإجراءات تكفل تحقيق المساواة بين المراة والرجل في كافة المجالات والقضاء على اشكال التمييز كافة ضد المرأة مشيرا إلى أن هذه التدابير توجت مؤخرا بحصول المرأة الإماراتية على مكاسب ملحوظة في ميادين التعليم والصحة والعمل حيث بلغت نسبة الفتيات في مراحل التعليم العالي 77 بالمائة من مجمل عدد الطلبة مع استمرار تزايد أعداد حاملات شهادات الماجستير والدكتوراه وباتت المرأة تمثل 4ر22 بالمائة من إجمالي القوة العاملة بالبلاد في كافة المجالات وتشغل 66 بالمائة من وظائف القطاع الحكومي من بينها 30 في المائة من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار.وقال القائم بالأعمال بالنيابة في بعثة دولة الامارات لدى الأمم المتحدة إن المرأة الاماراتية حققت وخلال الثلاث سنوات الماضية مكاسب وطنية جديدة غير مسبوقة تجسدت في تمثيلها في السلطتين التشريعية والتنفيذية. وأشار إلى أنه تم تعيين امرأتين لشغل مقعدين في مجلس الوزراء على رأس وزارة الاقتصاد ووزارة الشؤون الاجتماعية فضلا عن انتخاب تسع نساء في عضوية المجلس البالغ عدد 40 عضوا.وأكد أن الدولة مازالت تواصل جهودها الرامية لتعميم ونشر ثقافة المساواة والعدالة في مؤسسات الدولة كافة لاسيما في المدارس ووسائل الإعلام من أجل إزالة الحواجز الاجتماعية والنفسية امام الاندماج الكامل للمرأة في كافة قطاعات العمل وتخصصاته.واوضح أن الدولة كرست كل المصادر اللازمة لتنمية أطفالها والنشىء الجديد البالغ أعمارهم أقل من 18 عاما والذين يمثلون 35 بالمائة من نسبة السكان في الدولة وذلك من أجل تعزيز مشاركتهم في جوانب الحياةكافة.وأكد أن الجهات المختصة حرصت على إيلاء إهتماما خاصا بتنمية الفتيات ومستواهن التعليمي والتدريبي لصقل قدراتهن ومواهبهن وخبراتهم لضمان دمجهن في عملية التنمية الشاملة.وقال ان الدولة حرصت على توفير الأمن الإقتصادي والإجتماعي والنفسي وحماية حقوق الأطفال من الجنسين سواء المواطنين اوالمقيمين بناء على تعاليم الشريعة الإسلامية وتقاليد المجتمع الإماراتي والقوانين الدولية حيث سنت القوانين والتشريعات التي تضمن حماية حقوق الأطفال وتلبية متطلباتهم الحياتية الأساسية كافة وحمايتهم من الإستغلال والعنف بكل صورهما بما فيها الإتجار وسوء المعاملة والإيذاء الجسدي والنفسي ووضعت عقوبات صارمة لمرتكبيها.وأضاف إن الدولة تعتز بالنجاح الذي حققته في القضاء على صور التمييز كافة ضد الطفلة حيث تتمتع الإناث من الأطفال الحقوق نفسها والحماية القانونية والإجتماعية التي يتمتع بها الذكور . وتشير الأرقام الى تساوي نسبة قيد الفتيات في المرحلة الابتدائية بالأولاد والتي بلغت 83 بالمائة بينما تتفوق نسبة الفتيات على الأولاد في مراحل التعليم الأعلى.ونفى الحبسي بأن تكون ممارسات العنف ضد الأطفال الذكور منهم أو الإناث قد وصلت لمستوى الظاهرة في دولة الإمارات مشيرا إلى أن ظهور مثل هذه الحالات محدود للغاية بل وفي إطار العنف الأسري..وقال إن الدولة حرصت على أن تعمل وعبر مؤسسات المتخصصة على احتوائه ومعالجة كل هذه الحالات لضمان حماية الطفل أو الطفلة وتوفير الظروف العائلية السليمة لهم.وذكر بأن الدولة أنشأت مراكز متخصصة لاستقبال ورعاية الأطفال المعنفين من الجنسين بما فيها مراكز لرعاية وتأهيل الفتيات المراهقات المتأثرات بالعنف الأسري والجانحات بحيث يتم تأهيلهن نفسيا واجتماعيا وتصحيح أوضاعهن العائلية حتى يمكن إعادتهن إلى حياتهن الطبيعية مؤكدا حرص الدولة الدائم على إتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لمواجهة أسباب العنف الأسري من جذوره ووضع الحلول الفاعلة للأسر لمنع تكراره.واختتم القائم بالأعمال بالنيابة في بعثة دولة الامارات لدى الأمم المتحدة بيانه مبديا قلق دولة الإمارات العربية المتحدة إزاء ما تعانيه المرأة والأطفال الفلسطينيون من أوضاع اقتصادية وإنسانية سيئة للغاية والعنف والدمار الذي يتعرضون له باستمرار بسبب الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين بما فيهم النساء والأطفال.ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم والمساعدات للشعب الفلسطيني وإلزام إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال على وقف اعتداءاتها الوحشية واحترام القوانين الإنسانية الدولية ذات الصلة خصوصا معاهدة جنيف الرابعة في تعاملها مع المدنيين الفلسطينيين.
الإمارات تتعهد بالقضاء على أشكال التمييز كافة ضد المرأة والطفل
أخبار متعلقة