البرزاني ينفي كل ما قيل عن نوايا الأكراد الانفصال
بغداد/ وكالات:اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان أمس الاحد ان علم العراق الحالي هو "العلم الوحيد" الذي يجب ان يرفع في "كل شبر" في العراق بعد ان قرر رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني انزاله من كل الدوائر الرسمية في الاقليم الجمعة.وقال المالكي في البيان ان "علم العراق الحالي هو العلم الوحيد الذي يجب ان يرفع على كل شبر من ارض العراق الى حين اتخاذ مجلس النواب قرارا بشأنه ووفقا للدستور".. وقرر رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني انزال العلم العراقي ورفع علم كردستان في كافة اقاليم كردستان المكون من ثلاث محافظات كردية في شمال العراق.وقال بيان لرئاسة اقليم كردستان العراق الجمعة ان "الرئاسة قررت بحسب القرار 60 رفع علم كردستان العراق بشكل رسمي على جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية في الاقليم".. واضاف "بحسب هذا القرار فان المناطق الاخرى في كردستان العراق التي كانت ترفع علم البعث (في اشارة الى علم العراقي الحالي) يجب انزاله ورفع علم كردستان بدلا عنه".وكانت المناطق التي تقع تحت سيطرة الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية العراقي جلال طالباني والتابعة لادارة السليمانية ترفع علم العراق بينما لم تكن المناطق التابعة للحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني ترفع سوى العلم الكردي.. واعلن بارزاني قبل توليه رئاسة الاقليم انه غير مستعد لرفع العلم العراقي الحالي على ارض كردستان لانه يعبر عن "فترة من اشد الفترات سوادا في تاريخ العراق".ونقلت صحيفة "التآخي" الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني عن بارزاني قوله ان هذا العلم رفع " عام 1963 وارتكبت تحت ظله كل المجازر وعمليات القتل الجماعي والجرائم" لذلك "من المستحيل رفعه في كردستان لانه يعبر عن فترة تعتبر من اشد الفترات سوادا في تاريخ العراقونفى البرزاني كل ما قيل عن نوايا الأكراد بالانفصال عن العراق، وقال إن العلم العراقي الحالي أصلا غير موحد في تشكيلته في جميع أنحاء العراق بل إنه "يعبر عن فترة الرئيس صدام حسين وهي أشد الفترات سوادا في تاريخ العراق وارتكبت فيها كل المجازر".. وذكر أن الأكراد سيستخدمون علم 14 تموز إلى حين إقرار علم جديد وفقا للدستور الجديد.. والعلم الكردي الذي يتم رفعه حاليا في كردستان من ثلاثة الوان (الاحمر والاخضر والابيض) تتوسطها شمس صفراء.وقد أثار قرار رئيس إقليم كردستان العراق رفضا في أنحاء العراق باعتباره غير مبرر.. وقالت هيئة علماء المسلمين في بيان بهذا الخصوص إن "إنزال العلم العراقي في محافظات كردستان إجراء لا مبرر له ولا يقبل تحت أي ذريعة".واعتبر بيان الهيئة القرار الكردي "أسوأ استغلال للوضع لصالح فئات سياسية وزعامات همها على ما يبدو، البقاء في السلطة على حساب الشعب العراقي ومصالحه الآنية والمستقبلية". وشدد على أن "العراق لا يملكه ساسته بل هو ملك سبعة وعشرين مليون نسمة".. وشكك بيان هيئة علماء المسلمين بـ"الساسة العراقيين" الذين "يزعمون أنهم ديمقراطيون وأن الديمقراطية تعني اشتراكهم في سياسة البلاد، ويعلم الجميع أن قضية تغيير العلم قد نوقشت من قبل وجوبهت برفض شعبي عارم".وكان مجلس الحكم العراقي, الذي عينته إدارة الاحتلال بعد الغزو, أقر علما جديدا للبلاد, إلا أنه لم يستخدم بعد ظهور انتقادات واسعة لهذه الخطوة.. وبدوره أعرب رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلق عن "استغرابه" من قرار البارزاني, "في الوقت الذي يدعو فيه القوى السياسية لعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية في أربيل" عاصمة الإقليم. ويخشى العرب السُنة, أن يكون الزعماء الأكراد راغبين في الانفصال عن العراق, وهو تحرك يعتقدون أنه قد يشجع الأغلبية الشيعية في الجنوب على اتخاذ خطوة مماثلة, قد تؤدي إلى تفكيك العراق.