المعروف .. والمتعارف عليه في كل بلاد الله ان المستشفيات اماكن للرحمة والعلاج وانقاذ حياة المريض بقدر المستطاع لان قدرة الله وارادته فوق كل شيء لكن تظل النفس البشرية بحاجة الى مامنح الله لعباده من العلوم التي منها الطب ارقى واسمى المهن التي فوقها لا أكبر منها أي مهنة في الدنيا!والمريض عندما يلجأ للمستشفى تكون حياته معلقة بموقف انساني من طبيب او ممرض او صاحب مشفى اذا كان خاصاً .. او حكومياً فالمريض تساعده في الشفاء كلمة وتحطمه كلمة اخرى، اذا لم يحسن القائمون على العلاج والتصرف..والمشافي الحكومية على قلتها كانت تلعب دوراً مهماً في حياة الناس وتقدم لهم كل شيء.. حتى تدهورت شيئاً فشيئاً بحكم المجانية المفرطة والمزايدة على الواقع ، وعدم مساهمة المجتمع بجزء ولو بسيط من تكاليف العلاج ماأدى الى ظهور الاستثمار في هذا المجال وفتحت مشافي متخصصة وحديثة ولها من الامكانيات مايذهل لكن ذلك لم يكن بما يتوقعه المريض .. وكان الامل ان تقوم هذه المشافي بدور يساعد الناس على قلة دخولهم التي لايملكون غيرها في حالة المرض ، كدور وطني يساهمون به في خدمةإخوانهم وآبائهم وأبنائهم الذين لم تعد تنفعهم مشافي الحكومة في احيان كثيرة .. وتلاشى الامل وانت ترى الدكاتره ( الكبار) من حولك ولكن المال لايسعفك ، وتكون الفاجعة اكبر!ونحن وان كنا نقدر ما انفقه هذا المستثمر او ذاك على بناء هذه المنشأة الطبية او تلك وتجهيزها بما يلزم ، وحجم الانفاق الباهض في ذلك .. لكننا لانستطيع التسليم بالمغالاة التي في بعضها تكون كذباً على الناس واستغلالاً للمرضى او حتى لفئة النساء اللاتي يكن على وشك الولادة وهلم جر..فإن يستغل الطبيب او اناس آخرون في المشفى لتهويل قضية بسيطة لتحويلها الى هم وخوف وجزع ومال طائل فهو مالايمكن السكوت عليه ومن منظور انساني ونقدي ومن منظور مراعاة الله عز وجل والضمير والقانون والقسم الذي اقسم به الطبيب بان لايخون ولايكون الا البلسم الشافي باذن الله !احد المواطنين في عدن ذهب بابنته الى مشفى ( البريهي) وقابلت الاسرة طبيبة روسية وكشفت على الفتاة وهي على وشك الولادة فقالت الطفل (مرجل) ورأسه كبير ومعكوس ويحتاج عملية حفاظاً على الطفل. والعملية تكلف (85) الف ريال بدون الادوية والتمديد اليومي ، كل يوم بـ(5) الاف ريال ..و..ولمواطن ثاني يوم ذهب بابنته الى مستشفى الشعب بكريتر ، ووضعت ابنته بشكل طبيعي ولم تحدث اية مضاعفات .. وعادت الاسرة بعد ساعتين بالام والجنين سليمين .. فسبحان الله جل جلاله!تصوروا ان يكذب طبيب حتى ولو على سبيل التوقع ليس الا ان يكذب ويهول ويجعل الاسرة مرتبكة خائفة لاتقوى على الحراك خوفاً على ابنتها وعلى الجنين وعلى قلة ذات اليد، تصوروا مدى الحرج وفقدان الثقة بالطبيب والمشتفى الذي يبالغ في التكاليف التي هي حرام في حرام .. ايها الناس!ولو رأى اصحاب هذه المشافي حجم الالم الذي يتجرعه المواطن من جراء هذه المواقف الهدامة ولو حسوا به لامكنهم ان يكونوا عند مستوى المراعاة والبساطة التي تحفظ حياة الناس المحتاجين بعد ان ابتلاهم بالمرض .. وهو الشافي والمداوي سبحانه..كلمة نوجهها لهؤلاء ان يتقوا الله في الناس وفي انفسهم فالاستثمار ليس هكذا، ونقول لمكتب الصحة والسكان بعدن الم تصلكم أنات الناس وشكاواهم وان لم تتدخلوا فانها الكارثة وحينها تكون المسؤولية مشتركة! وشكراً لاطباء وممرضي وطاقم مستشفى الشعب بكريتر ومستشفى الصداقة بالشيخ عثمان والجمهورية بخورمكسر وغيرها من المستشفيات ، لانهم فعلا ملائكة رحمة ، وراحمون فعلاً للناس ولن يحرمهم الله من رحمته ان شاء الله .ولاولئك :- اتقوا دعوة المظلوم واغيثوا الملهوف تكسبوا الثواب دنيا وآخرةإن شاء الله.
|
آراء حرة
عندما يكذب الطبيب على المريض .. ويخون الأمانة!
أخبار متعلقة