عواصم / متابعات:اعتبر وزير العدل الإسرائيلي حاييم رامون أن المؤتمر الدولي الذي عقد في روما وفشل في التوصل إلى وقف إطلاق النار في المنطقة، أعطى إسرائيل الضوء الأخطر لمواصلة عدوانها في لبنان.وقال رامون لإذاعة الجيش الإسرائيلي "الواقع أننا حصلنا في روما على إذن لمواصلة عملياتنا حتى لا يعود حزب الله موجودا في جنوب لبنان ويتم نزع سلاحه".وتأتي القراءة الإسرائيلية لنتائج المؤتمر بعد فشله في التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بسبب معارضة الولايات المتحدة رغم ضغوط الأطراف الأخرى.وحمل حزب الله واشنطن مسؤولية فشل المؤتمر, وقال رئيس كتلة الحزب في البرلمان اللبناني النائب محمد رعد إن الإدارة الأميركية أرادت منع التوسط لتحقيق وقف فوري وشامل للعدوان.ولكن واشنطن الحليف الرئيس لإسرائيل، اعتبرت أن عدم اتفاق المؤتمر على وقف لإطلاق النار لا يعني فشله، واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جون سنو أن المؤتمر ناجح.وقد اكتفى المؤتمر بإصدار بيان يؤيد نشر قوة دولية جنوب لبنان بتفويض من الأمم المتحدة دون أن يتعرض للتفاصيل بشأنها، ونص البيان على ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار قابلا للاستمرار ودائما وكاملا.ودعا المؤتمر الذي حضرته 14 دولة وثلاث منظمات دولية إسرائيل لممارسة أكبر قدر من ضبط النفس في عملياتها، مرحبا بالاتفاق مع تل أبيب على إنشاء ممرات إنسانية إلى لبنان.وبشأن مقترح إرسال قوات دولية للمنطقة أيد رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد نشر هذه القوات جنوب لبنان لوقف القتال الدائر ولنزع سلاح حزب الله.واعتبر هوارد أنه إذا كان المجتمع الدولي جادا في نشر هذه القوات فإنه سيضع عشرات الآلاف منها جنوب لبنان لتكون بمثابة حاجز فعال "ويكون لها القوة والإرادة لنزع سلاح حزب الله".ولكن وزير خارجيته ألكسندر دونر اعتبر في حديث للصحفيين في كوالالمبور أن إرسال هذه القوات دون وقف لإطلاق النار سيكون بمثابة إرسالهم في "مهمة انتحارية".ورأى الرئيس الفرنسي جاك شيراك أنه من غير المناسب إرسال قوة دولية إلى جنوب لبنان يقودها حلف شمال الأطلسي قائلا "شئنا أم أبينا، ينظر إليه على أنه الذراع المسلحة للغرب في المنطقة".أما رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة فدعا من جانبه إلى وضع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت إشراف أممي تمهيدا لإشراف الحكومة اللبنانية الكامل عليها، وطالب بترسيم الحدود مع سوريا تحت إشراف دولي، كما دعا إسرائيل لتقديم كل خرائط الألغام في جنوب لبنان للأمم المتحدة. الولايات المتحدة التي ترفض بشدة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المنطقة ركزت انتقاداتها على سوريا وإيران ودعتهما إلى تبديل سياستيهما في الشرق الأوسط.وحملت وزيرة خارجيتها كوندوليزا رايس دمشق جزءا من مسؤولية النزاع الحالي وإيران الجزء الآخر، وأضافت "حان الوقت ليتخذ كل خياره" بشأن دوره في الشرق الأوسط، مؤكدة أنه "لا يمكن العودة إلى الوضع القائم سابقا".من جانبه جدد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله, معتبرا الوضع الميداني على الحدود الإسرائيلية اللبنانية "مروعا وخطيرا".
مؤتمر روما يعطي إسرائيل الضوء الأخضر للعدوان على لبنان
أخبار متعلقة