الدوحة/14 أكتوبر/اندرو هاموند: ستسعى قمة عربية تعقد في قطر اليوم الاثنين إلى تقديم الدعم للسودان بشأن أمر اعتقال دولي صادر بحق رئيسه وإلى تخفيف حدة الانقسام العميق بين الدول العربية على كيفية التعامل مع إيران. ووصل البشير إلى دولة قطر الخليجية أمس الأحد بعد زيارات لمصر واريتريا وليبيا خلال الأسابيع الماضية بعد أن أصدرت المحكمة الدولية أمر اعتقال بحقه متهمة إياه بارتكاب جرائم حرب في دارفور. وفي الأسبوع الماضي قالت قطر إنها تواجه ضغوطا لعدم استضافة البشير لكنها كررت دعوتها له للحضور. ويشكل حضور البشير تحديا لقمة الجامعة العربية التي تضم 22 دولة لكن من المتوقع أن تعرب عن مساندتها له. فبعد سقوط الرئيس العراقي صدام حسين سيضع طلب مثول الرئيس السوداني أمام القضاء الدولي سابقة أخرى للقادة الذين تتهمهم المعارضة وجماعات حقوق الإنسان بالقمع. وتجاهد الحكومات العربية للرد على النفوذ السياسي الذي اكتسبته إيران منذ الغزو الأمريكي للعراق في 2003 والذي أتى بالشيعة إلى السلطة. ويرى قادة عرب أن إيران تقف وراء قوة حزب الله في لبنان وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الأراضي الفلسطينية وهما جماعتان ترفضان التخلي عن العمل المسلح في الصراع التاريخي بين العرب وإسرائيل. وتساند دول عربية أخرى لها علاقات جيدة مع إيران نظرة القاعدة العريضة من شعوب العالم العربي وهي أن سياسات حزب الله وحماس هي ردود مشروعة على إسرائيل التي ترفض إعادة أراض عربية احتلتها عام 1967. وكشفت الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة الانقسامات العربية حيث استضافت قطر قمة أزمة جمعت قادة عربا بالإضافة إلى الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وشخصيات بارزة من حماس. وهدد الاجتماع بإلغاء مبادرة السلام العربية التي يدافع عنها حلفاء واشنطن العرب. وتعتزم قطر والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى جعل القمة قمة مصالحة.
القمة العربية ستسعى إلى مساندة البشير وتخفيف الانقسام بشأن إيران
أخبار متعلقة