غالبية إسرائيلية ساحقة تؤيد العدوان على لبنان وقتل نصر الله
بيروت/ وكالات:رفض حزب الله المقترحاتِ الدولية لوقف إطلاق النار واصفا اياها بالشروط الاسرائيلية. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أعلن ان اسرائيل لن تُوقف هجومها العسكري على لبنان قبل استعادة الجندييْن الاسيرين، ونشرِ الجيش اللبناني على الحدود.. من جانبه أكد رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دوفيلبان الذي زار لبنان مُوفدا من الرئيس جاك شيراك أن فرنسا ملتزمة ٌ بتحقيق وقفٍ لإطلاق النار داعيا الى هدنة انسانية.وقال دوفيلبان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني فؤاد السنيورة إن بلاده تشعر بالقلق العميق إزاء الوضع المأساوي في لبنان طالبا من السنيورة التركيزَ على قرار الأمم المتحدة رقم ألف وخمسمئة وتسعة وخمسين ، واعتبر من ناحية ثانية أن الإقتراح الفرنسي بنشر قوات دولية على الحدود يقدم ضمانات أمنية كبيرة لهذا البلدبدوره ، قال الرئيس اللبناني اميل لحود ان حكومته لن تتخلى مطلقا عن حسن نصر الله زعيم حزب الله.وقال مصدر بالحكومة الاسرائيلية ان اسرائيل ربما تصعد هجماتها في الايام المقبلة مع ادراكها ان الولايات المتحدة حليفها الرئيسي ربما لن تقاوم لأجل غير مسمى الضغط الدولي لوقف لاطلاق النار. واعلنت واشنطن تأييدها لحق اسرائيل في الدفاع عن النفس.وقال فريق للامم المتحدة ارسل الى لبنان سعيا الى حل لانهاء القتال انه حقق بداية مبشرة لكن هناك حاجة الى مزيد من الجهود الدبلوماسية قبل أي تفاؤل.وحث رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والامين العام للامم المتحدة كوفي عنان مجلس الامن الدولي على نشر قوة أمنية في لبنان لكن الفكرة لم تجد ترحيبا من الولايات المتحدة.إلى ذلك واصلت إسرائيل أمس عدوانها على لبنان لليوم السابع على التوالي وقصفت طائراتها الحربية مناطق وقرى في الجنوب، كما استهدفت ثكنات للجيش اللبناني قرب بيروت موقعة العديد من الضحايا بين قتيل وجريح في صفوف المدنيين والعسكريين، فيما دوت صفارات الإنذار في حيفا مؤذنة بسقوط رشقات جديدة من صواريخ حزب الله على المدينة.وفي أحدث الغارات قتل شخصان وأصيب 12 بجروح من بينهم خمسة أطفال في قصف استهدف منزلهم في بلدة طلوسة جنوب لبنان. كما جرح سبعة أشخاص في كنيسة ببلدة راشيا الفخار في منطقة العرقوب الحدودية في قصف مدفعي استهدف البلدة. واستمرت المقاتلات الإسرائيلية باستهداف شاحنات النقل فأصابت صواريخها شاحنتان محملتان بالخضار قرب مدينة زحلة في سهل البقاع مما أدى إلى إصابة سائقين بجروح.وفي وقت سابق قتل 14 عسكريا لبنانيا وجرح أربعون آخرون بغارات ثكنتين للجيش اللبناني في منطقتي الجمهور وكفرشيما شرقي بيروت. كما أغار الطيران الإسرائيلي في الساعات الأولى من أمس على مدينة جبيل التي تبعد نحو 30 كلم إلى الشمال من بيروت. كما تعرضت حاصبيا وبلدة كفار شوبا وقريتي عيترون وعيناتا وبنت جبيل لغارات إسرائيلية. وكانت الانباء قد ذكرت فجر أمس بأن 13 شخصا من عائلتين قتلوا في قصف إسرائيلي استهدف قرية عيترون ليرتفع بذلك عدد القتلى اللبنانيين في أقل من 24 ساعة لأكثر من خمسين. فيما بلغ عدد ضحايا القصف الإسرائيلي منذ بدايته قبل سبعة أيام 220 قتيلا و850 جريحا. وفي بلدة قانا شرقي مدينة صور انتشلت جثث خمسة أشخاص من عائلة واحدة من تحت أنقاض منزل دمرته غارة إسرائيلية فجر أمس. وقالت الانباء في الجنوب إن الطيران الإسرائيلي شن أكثر من خمسين غارة منذ فجر أمس على القرى في الجنوب دون إعطاء حصيلة عن حجم الضحايا. من جهة أخرى أنذر الجيش الإسرائيلي سكان بلدة (عيتا الشعب) اللبنانية الحدودية مع إسرائيل لإخلائها قبل فجر أمس. وقد عبر السكان عن مخاوفهم لأن ليس لديهم العدد الكافي من السيارات لمغادرة البلدة ولا يتوفرون على أي ضمانة بعدم تعرضهم للقصف على الطرقات في وقت استمر فيه نزوح العائلات من المناطق الجنوبية بسبب القصف الإسرائيلي. وفي ردها على العدوان قصفت المقاومة الإسلامية التابعة لحزب الله بصواريخ كاتيوشا مدينة حيفا ظهر أمس. واستهدف القصف الميناء ومحطة قطارات استهدفها القصف يوم الأحد الماضي، مما أدى إلى سقوط بعض الإصابات. وجاء سقوط الصواريخ بعد وقت قصير من سماع دوي صفارات الإنذار في حيفا إيذانا بقصف صاروخي. وقصفت المقاومة أمس الاول مدن حيفا وصفد وعكا ونهاريا وكرمئيل شمال إسرائيل بصواريخ الكاتيوشا مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات.وقال مسعفون ان الهجوم الصاروخي الذي شنه حزب الله على بلدة نهاريا بشمال اسرائيل أمس الثلاثاء ادى الى مقتل شخص واحد.وجاء مقتله مع سقوط وابل من الصواريخ على شمال اسرائيل. وقال شهود عيان ان اربعة صواريخ على الاقل اصابت مدينة حيفا. وذكرت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي ان نحو 24 صاروخا سقطت على مناطق مختلفة في شمال اسرائيل.ولم ترد على الفور تقارير عن وقوع اصابات اخرى.وفي هذا السياق أعلن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمعون بيريز في حديث لمحطة سكاي نيوز البريطانية أمس أن حزب الله أطلق 1500 صاروخ على إسرائيل منذ بدء الأزمة. ومع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية توقع نائب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال موشي كابلينسكي استمرار العمليات العسكرية في لبنان لبضعة أسابيع مقبلة. وقال للإذاعة العسكرية إن الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى مزيد من الوقت لتحقيق ما أسماه أهدافا واضحة جدا مشيرا إلى أن ذلك لن يستغرق أشهرا. وفي تصريح سابق رفض كابلينسكي استبعاد غزو بري واسع للبنان. وأوضح "في هذه المرحلة فإننا لا نعتقد أن علينا أن نرسل قوات برية كبيرة إلى لبنان لكن إذا اضطررنا لعمل هذا فسنفعله لا نستبعد هذا". وفي هذا السياق أفادت الانباء بأن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس وقع على أوامر لاستدعاء ثلاث فرق احتياط من الجيش سيدفع بها إلى الضفة الغربية التي سيتم إخراج الجيش النظامي منها لإرساله إلى الحدود الشمالية مع لبنان. ورغم الاستعدادات الإسرائيلية لحرب تستغرق أسابيع فقد كشف وزير الأمن الداخلي آفى ديختر أن إسرائيل قد تضطر للتفاوض بشأن المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية بهدف إنهاء الأزمة الحالية. وأعرب ديختر عن اعتقاده بأنه يجب على إسرائيل في النهاية أن تعيد الجنديين الأسيرين لدى حزب الله حتى لو كان الثمن هو التفاوض بشأن المعتقلين اللبنانيين. ولم يتضح ما إذا كان الوزير الإسرائيلي يتحدث باسم حكومته أم أنه يعبر عن رأيه الشخصي. وفي هذا السياق كررت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني موقف حكومتها المطالب بالإفراج عن الجنديين الأسيرين دون شروط. وأشارت بعد اجتماعها بوفد الأمم المتحدة إلى ضرورة منع حزب الله من العمل وتفكيكه وإخراجه من الجنوب ومنع إيران وسوريا من دعمه في المستقبل, وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1559 ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إنه اقترح على مجلس الأمن نشر قوة دولية مجهزة على الحدود بين لبنان وشمال إسرائيل دون التطرق إلى فرص نجاح موفديه إلى المنطقة في تحقيق وقف لإطلاق النار.وقال أنان خلال مؤتمر صحفي مشترك في بروكسل مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو إن قوة "حفظ الاستقرار" الدولية التي قد تنشر ستكون أكبر بكثير من قوة الطوارئ الحالية التي تضم ألفي عنصر.وتوقع المسؤول الدولي مشاركة أوروبية في القوة المقترحة مرجحا أن يكون لها "مفهوم معدل ومختلف للعمليات، مع صلاحيات مختلفة".من جهته قال إركي تيوميوجا وزير خارجية فنلندا (التي تترأس الاتحاد الأوروبي) إنه على ثقة من مشاركة دول الاتحاد في القوة في حال تشكيلها مضيفا أن القوة المذكورة لا زالت حتى الساعة مجرد فكرة.يشار إلى أن فكرة إنشاء القوة ظهرت قبل يومين خلال قمة الدول الصناعية الثماني التي عقدت في مدينة بطرسبرغ الروسية مع العلم أن القوة الموجودة حاليا كانت قد أرسلت إلى الحدود بين سوريا ولبنان في مارس عام 1978.وفي مدريد ذكر وزير الخارجية الإسباني ميجيل أنخيل موراتينوس أمس أن بلاده لن تساند إرسال "بعثة دولية من أي نوع" إلى لبنان دون تمتعها بالتأييد الكامل من قبل مجلس الأمن الدولي. واتهم الوزير الإسباني المجتمع الدولي "بالفتور وغياب الإرادة السياسية" في التعامل مع هذه الأزمة.في السياق اعتبر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أنه من الضروري وقف دوامة العنف الدائرة في لبنان مكررا دعوة الرئيس جاك شيراك إلى عقد هدنة إنسانية بين لبنان وإسرائيل.وقال بلازي الذي رافق أمس رئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان في زيارته التضامنية الخاطفة إلى لبنان إن الظروف تتطلب أكثر من أي وقت مضى اللجوء إلى الدبلوماسية.في سياق آخر أعلن وزير الخارجية الأسترالي الكسندر داونر أمس أن إسرائيل رفضت دعوة من إستراليا إلى وقف إطلاق نار لمدة قصيرة في لبنان للسماح بإجلاء رعاياها بأمان.وقال داونر إن إسرائيل رفضت أيضا ضمان أمن الرعايا الأجانب لدى خروجهم من جنوب لبنان الذي يتعرض لغارات إسرائيلية متواصلة منذ شن إسرائيل هجومها العسكري الأربعاء. على صعيد اخر كشف استطلاع للرأي نشر أمس أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين تؤيد العدوان على لبنان الذي دخل يومه السابع وأسفر عن مقتل أكثر من مائتي مدني لبناني. كما أن كثيرين يعتقدون أن الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله يجب أن يقتل. وأظهر الاستطلاع الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت أن 86 من الإسرائيليين يعتقدون أن الهجمات على لبنان مبررة، فيما يرى 58 منهم أن العدوان يجب أن يستمر إلى أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من اغتيال نصر الله. ومقابل التأييد الواسع للعمليات العسكرية في لبنان طالب 17 فقط ممن شملهم الاستطلاع بوقف القتال وبدء المفاوضات لتحرير الجنديين الإسرائيليين الذين أسرهما حزب الله قبل أسبوع. وأعطى الاستطلاع تقديرات جيدة لرئيس الوزراء إيهود أولمرت حيث أعرب 78 عن رضاهم لتعامله مع الأزمة، كما أعربت نسبة قدرها 72 عن رضاها كذلك عن أداء وزير الدفاع عمير بيريتس الذي يفتقر لتجربة طويلة في الحكم والذي تعرض من قبل لانتقادات شديدة. وقد أجري الاستطلاع يوم أمس الاثنين وهو الأول منذ بدء العدوان على لبنان وشارك فيه 513 إسرائيليا، ولديه هامش خطأ يبلغ 4.2. من جهة اخرى قال الرئيس المصري حسني مبارك إن نشاط المقاومتين الفلسطينية واللبنانية لا يحقق سوى "مكاسب محدودة" وان الشعب هو الذي "يدفع الثمن". وقال مبارك في حديث نشرته صحيفة "الوطني اليوم" الناطقة بلسان الحزب الحاكم أمس الثلاثاء "لا احد يشكك في حق الشعوب في مقاومة قوات الاحتلال ولكن هذه المقاومة يتعين ان تلتزم بحسابات الربح والخسارة"، وتابع "ان اشعال الموقف تحقيقا لمكاسب محدودة يتجاهل الهدف الاساسي للفلسطينيين وهو اقامة دولتهم المستقلة", مشيرا الى ان "ما ذكرته عن المقاومة الفلسطينية ينطبق بدوره على المقاومة اللبنانية".وكان مبارك يرد على اسئلة عن التصعيد الكبير الذي يشهده الشرق الاوسط حيث تشن اسرائيل حملة عسكرية عنيفة على قطاع غزة ولبنان اثر خطف حركة المقاومة الاسلامية حماس جنديا اسرائيليا في نهاية يونيو وخطف حزب الله عسكريين اخرين في 12 يوليو. وقال "ان التصعيد الاسرائيلي في لبنان يجر المنطقة لمنزلق خطر", مشددا على ان "الشعب اللبناني كالشعب الفلسطيني يدفع الثمن". وكان مبارك والعاهل الاردني عبدالله الثاني نددا خلال قمة الجمعة ب"مغامرات لا تخدم المصالح العربية", تاكيدا على الموقف الذي اعلنته السعودية في اليوم السابق بشأن عمليات حزب الله وحماس. وانتقدت الرياض الاثنين بشدة صمت المجتمع الدولي على العمليات العسكرية في لبنان وفلسطين، وانتقدت في المقابل "القرارات المنفردة" التي اتخذتها "بعض التيارات" والتي "استغلتها اسرائيل ابشع استغلال لشن حرب مسعورة ضد لبنان".[c1]الدول الأجنبية تجلي رعاياها برا وبحرا [/c]قالت السلطات السورية ان أكثر من 100 ألف شخص نزحوا من لبنان الي سوريا على مدى الايام الخمسة الماضية هربا من الهجمات الاسرائيلية ، في الوقت نفسه بدأت حكومات أجنبية في اجلاء رعاياها من لبنان بطريق البحر والجو.وأظهرت بيانات رسمية أن ما لا يقل عن 24 ألف لبناني دخلوا سوريا من أربعة معابر حدودية منذ يوم الخميس عندما تصاعدت الهجمات الاسرائيلية في أعقاب أسر مقاتلي حزب الله جنديين اسرائيليين.وغادر لبنان أيضا 27 ألف عربي معظمهم سياح خليجيون اضافة الى أكثر من 6500 أجنبي و19 ألف سوري. وسجلت المعابر الحدودية السورية أيضا أن 28 ألف شخص اخرين غادروا لبنان لكن لم يتم تسجيل جنسياتهم.وما زالت سوريا المنفذ الوحيد للبنان الي العالم مع فرض اسرائيل حصار حول المواني البحرية اللبنانية وتدميرها البنية التحتية للطرق والنقل في البلاد.في الوقت نفسه ، وجه مدير الليسيه الفرنسية اللبنانية في قرية حبوش بجنوب لبنان نداء استغاثة لانقاذ 350 اوروبيا بينهم مئة فرنسي عالقون في جنوب لبنان بسبب القصف الاسرائيلي. وقال مدير المدرسة ميشال مكسيم "اوجه عبركم نداء استغاثة. يوجد هنا مئة فرنسي بينهم اربعين طفلا كانوا لجأوا الى الليسيه الفرنسية اللبنانية في حبوش بمحافظة النبطية والتابعة للبعثة العلمانية الفرنسية". واضاف ان "250 اوروبيا اخرين معظمهم من الالمان عالقون في قرى مجاورة وقد اتصلوا بنا طالبين اجلاءهم" موضحا ان عددا من هؤلاء الاجانب يحملون ايضا الجنسية اللبنانية.وقال ايضا "لقد اتصلت بسفارة فرنسا وطلبت منهم تنظيم عملية اجلاء. وقد اجابني مسؤولون في القنصيلة الفرنسية انه من الصعب جدا في الوقت الراهن الوصول الينا وطلبوا منا التحلي بالصبر". واشار الى انه "يوجد بين اللاجئين الى المدرسة نساء حوامل واشخاصا مسنين. لا يمكننا ان نحتمل اسبوعا اضافيا". في غضون ذلك ، فر الالاف من الرعايا الاجانب هربا من القصف الاسرائيلي المتواصل للبنان وقد سافر البعض منهم عبر الطريق البري الى سوريا في حين ينتظر اخرون اماكن على سفن امريكية واوروبية. وفيما احتشد الاوروبيون امام سفاراتهم في بيروت حث الاتحاد الاوروبي اسرائيل على ضمان سلامة عشرات الالاف من مواطني الاتحاد الاوروبي في لبنان.وتوجهت سفينة استأجرتها فرنسا وتستوعب 1300 شخص الى المياه قبالة ساحل بيروت الاثنين ومن المتوقع ان تنقل عدة مئات من الرعايا الفرنسيين الي ميناء لارناكا بجزيرة قبرص على بعد 85 كيلومترا غربي لبنان.ومن المقرر ان تقوم السفينة التي تحرسها فرقاطة فرنسية بثلاث رحلات على الاقل الى بيروت هذا الاسبوع.ويعيش في لبنان 17 الف فرنسي كما يزوره حاليا حوالي خمسة الاف سائح فرنسي.وقامت فرنسا بتعبئة حوالي 800 جندي للمساعدة في عملية الاجلاء كما وضعت سبع طائرات هليكوبتر لها في المنطقة في وضع الاستعداد.وقال جان فرانسوا بيرو المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية في باريس "اذا تعقدت الامور فسنذهب ونحضر المواطنين الفرنسيين اينما كانوا."وصرخ فؤاد جواد وهو طالب في السابعة عشر من عمره عندما سمع دوي قصف الصواريخ الاسرائيلية على معقل حزب الله في ضاحية ببيروت الى الجنوب من السفارة.وقال اثناء انتظاره قرب السفارة "اسرتنا لا تزال هناك. نخشى ان يكون شيء حدث لهم. لا يردون على الهاتف."اما محمد الكبيسي (40 عاما) وهو رجل اعمال يحمل جواز سفر فرنسيا فقال "لا احد يكترث بحياة العرب. الجنسية الاوروبية مثل جواز مرور من الجحيم الى الجنة."وقالت واشنطن انها تعاقدت مع سفينة للرحلات البحرية تسع 750 شخصا لاستخدامها في مهمة اجلاء محتملة اوسع نطاقا لمواطنين امريكيين من لبنان بسبب العمليات العسكرية في المنطقة وسترسل معها مدمرة من قوات البحرية الامريكية لحراستها.وقامت الولايات المتحدة باجلاء 21 شخصا بالهليكوبتر من لبنان الاحد فيما وصل فريق عسكري امريكي لوضع خطة لعمليات اجلاء اوسع نطاقا. وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان عدد مواطنيها في لبنان يقدر بحوالي 25 ألفا غير ان حوالي ثمانية الاف فقط هم المسجلين لدى السفارة ممن يعيشون في لبنان او يسافرون اليها.وقالت دول اخرى بينها روسيا انها ستقوم باجلاء مواطنيها عبر الاراضي السورية.إلى ذلك علق 400 لبناني بينهم فنانون وإعلاميون ورجال أعمال في البحر قبالة السواحل اللبنانية على متن الباخرة السياحية اللبنانية "أورينت كوين - ملكة الشرق"، قبل أن تجري مفاوضات بين جهات دولية ومالك الباخرة انتهت بالاتفاق على حماية رسو السفينة في بيروت مقابل استخدامها في إجلاء رعايا أجانب. وسترسو الباخرة اليوم الأربعاء 19-7-2006 في مرفأ بيروت وسيتم إنزال الركاب اللبنانيين الـ 400 المتواجدين على متنها، والذين كانوا في رحلة سياحية، بعدما منعهم الهجوم الإسرائيلي المتواصل على لبنان من العودة إلى بلدهم. ومن بين اللبنانيين المتواجدين على متن السفينة عدد من الإعلاميين ورجال الأعمال فضلا عن فنانين من فريق برنامج "بسمات وطن" الساخر والشهير في لبنان الذي تعرضه قناة "إل بي سي".