غضون
* هنيئاً لمن يسمون أنفسهم قيادات حراك سلمي في الجنوب إعلان زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن اخوته لهم وانحيازه لهم.. وكما يقول المثل اليمني “أخ من كلبة ولا عدم الرجال”.. ومن حق الرجل عليكم ومن حق تنظيم القاعدة على تكويناتكم “السلمية جداً” أن تردوا الجمالة بجمالة مثلها وتعلنوا ترحيبكم بالأخ الجديد والتنظيم الدموي الذي سيضيف إلى دماء الحراك دماء جديدة، ونعتقد أن مثل هذه الخطوة ليست عسيرة عليكم لأنكم من قبل رحبتم بانضمام أفراد لا يقلون دموية ولا إرهاباً ولا قيماً عن تنظيم القاعدة الإرهابي.ولا تبأسوا مما ورد في خطاب زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي من هجوم على الحزب الاشتراكي اليمني ففيكم أعضاء لجنة مركزية ومكتب سياسي وممثلين للحزب في مجلس النواب من هاجم ويهاجم الحزب بقدرة حقيقية تفوق قدرة تنظيم القاعدة الوهمية.رجاءً.. لا تبخسوا الناس أشياءهم، ورحبوا بما صدر عن تنظيم القاعدة وقدروا الوحيشي حق قدره وأعلنوا قبولكم بانضمامه إليكم، فأنتم من قبل رحبتم وقبلتم بقطاع الطرق والقتلة الذين انضموا إلى “الحراك السلمي” الذي يرفع رايات العنف والكراهية والمناطقية ويفرز المواطنين فرزاً معمقاً حسب مكان الميلاد، لدرجة أن جماعة “حراك سلمي” في المحفد في محافظة أبين وزعت منشوراً تطالب فيه كل مواطن منحدر من “الشمال” أن يخرج من مديرية المحفد خلال 48 ساعة وعلى عجل!رحبوا بتنظيم القاعدة .. وخذوا الحكمة من أفواه المجانين فها هو صاحبكم يرسل لكم من مخبئه نموذجاً للدولة التي تحكم فيها “شريعة” الله.. فتعاونوا معه لإقامتها.. فقد قال لكم إن حركة طالبان أقامت في وادي “سوات” في باكستان “دولة الشريعة” ونعم الناس بعدلها وفرحوا بها وأيدوها كما قال.وفعلاً حركة طالبان باكستان أقامت لها دولة في ذلك الريف الباكستاني وزعت فيها الظلم والقهر بعدالة، وساوت بين الناس في القتل ومنعت كل الأولاد والبنات من التعليم وفرقت بين المرء وزوجه وأعدمت في الساحات العامة شباناً وشابات لأنهم أحبوا بعضهم قبل الزواج.. وفعلاً “فرح الناس بها وأيدوها” لدرجة أن مليوناً ونصف مليون إنسان هربوا من وادي “سوات” مفضلين مخيمات النازحين على “حكم شريعة” طالبان.