مسعود البرزاني يدلي بصوته في مركز اقتراع في اربيل
أربيل / 14أكتوبر / رويترز : أظهرت نتائج أولية أمس الاربعاء أن الحزبين الحاكمين في كردستان العراقية سيحتفظان بالسيطرة على البرلمان الكردي بعد الانتخابات التي اجريت في بداية الاسبوع. وقال مسؤولون انتخابيون في العاصمة الكردية اربيل ان حركة معارضة تتبنى محاربة الفساد وإجراء إصلاحات سياسية حققت مكاسب مفاجئة اذ نالت 23.8 في المئة من الاصوات. وتأتي الانتخابات في غمرة توتر متصاعد بين المسؤولين الاكراد والزعماء العرب في بغداد بسبب نزاعات تتعلق بالارض والنفط. وليس من المرجح أن تؤدي هذه النتائج إلى تغير في مطلب الأكراد السيطرة على منطقة كركوك المنتجة للنفط والتي فيها خليط عرقي غير متجانس من العرب والتركمان والأكراد. وانتخب الرئيس الحالي مسعود البرزاني لفترة ثانية وحصل على 69.6 في المئة من الاصوات في انتخابات الرئاسة بينما حصل تحالف الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه البرزاني والاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال الطالباني على 57 في المئة من الاصوات في الانتخابات البرلمانية. وهذه أول مرة يقترع فيها الناخبون في المنطقة الشمالية على انتخاب رئيسهم بصورة مباشرة. وجرت الانتخابات يوم السبت من دون مشاكل كبيرة. وبعد إغلاق مراكز الاقتراع قال مسؤولو الانتخابات إن نسبة الإقبال بلغت 80 في المئة من إجمالي عدد الناخبين المسجلين. ولكن أحزابا معارضة اشتكت من تلاعب في عملية التصويت ومن اعتداءات من جانب أنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني. بل وأعلنت تلك الأحزاب قبل صدور النتائج الأولية أنها لن تقبل النتائج. وقالت مفوضية الانتخابات إنها تنظر في الشكاوى ولكنها لا تتوقع أن تؤثر على النتائج. وهذه أول مرة تشكل فيها أحزاب المعارضة تحديا للحزبين الرئيسيين في كردستان العراق.