زنجبار/ عبدالله بن كده:شهد منتدى الوحدة اليمنية الاجتماعي الثقافي بأبين مساء أمس فعالية سياسية في إطار برنامجه العملي للفصل الأول من العام الحالي 2010م بحضور الإخوة وكيل المحافظة المساعد حمود عثمان السعدي وعدد من الأكاديميين في جامعة عدن ومديري عموم مكاتب الوزارات وممثلي منظمات المجتمع المدني والمثقفين والأدباء وأئمة وخطباء المساجد وجمع من المواطنين رواد المنتدى.وتناولت الفعالية الأوضاع العامة في المحافظة والآثار السلبية التي تسبب فيها ما يسمى بالنضال السلمي المزعوم والتمرد المسلح وما خلفه من إقلاق للسكينة العامة للمواطنين وتخويف الآمنين من الشيوخ والنساء والأطفال والمستضعفين من الباعة المتجولين وأصحاب المحلات التجارية بسبب تصرفات بعض الخارجين على النظام والقانون.وفي بداية الفعالية رحب رئيس المنتدى محمد الحاج سالم بالأساتذة من جامعة عدن شاكراً لهم مشاركتهم المستمرة في فعاليات المنتدى، كما استعرض الرسالة الموجهة من قيادة المنتدى إلى القيادة السياسية والتي تضمنت الدعوة إلى إيجاد المعالجات السريعة للأوضاع التي تعيشها المحافظة في عدد من مناطقها والاختلالات الأمنية والتصرفات الخارجة على النظام والقانون، والمطالبة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بعودة الأمور إلى نصابها وفرض سلطة الدولة في الواقع والحد من مظاهر التقطع والتخريب والدعوات الانفصالية والمناطقية، مؤكداً أن المنتدى وكل من يشارك في فعالياته المختلفة سيواصل الجهود من أجل إحقاق الحق وما يخدم مصالح أبناء المحافظة خاصة والوطن والمنجزات التي تحققت في طول وعرض الوطن تحت قيادة باني نهضة الوطن الرئيس/ علي عبدالله صالح.من جانبه تحدث د. محمد عبدالولي السروري عن معنى النضال السلمي وأصوله وآلياته والطرق والوسائل المستخدمة فيه بعيداً عن العنف والإكراه وخلق الانقسامات في النسيج الوطني للمجتمع والدعوات المعادية للنظام والسلطة والوحدة، مشيراً إلى أن ما يحدث من انتهاكات للملكية العامة والخاصة وحرية الإنسان والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقوانين لا تمت للنضال السلمي بأي صلة، لافتاً إلى أن المناخ الديمقراطي في الوطن لا يعطي الحق لأي كان بأن يتجاوز الثوابت الوطنية أو يعرقل المسيرة التنموية أو ترويع الآمنين في مناطقهم وأعمالهم.كما تحدث د. صالح حيدرة محسن عميد كلية التربية في زنجبار عضو المجلس الاستشاري للمنتدى مستعرضاً جملة من الظواهر التي تعكر صفو الحياة العامة في عدد من مناطق المحافظة والدور الذي يقع على منظمات المجتمع المدني والسياسيين والعلماء والشخصيات الاجتماعية لتنوير وإرشاد العامة من الناس والشباب إلى الطرق الصحيحة والخط المستقيم الذي يحفظ الأمن والاستقرار ويؤمن لمستقبل أفضل لكل أبناء المحافظة خصوصاً والوطن عموماً، وأوضح أن الديمقراطية جاءت كرديف للوحدة ولا يمكن التراجع عنها أو التحايل على ما التزم به الجميع، في الحفاظ على الوحدة والنهج الديمقراطي والتعددية السياسية والحزبية في وطن واحد كبير.كما قدمت عدد من المداخلات والملاحظات التي أشارت إلى دور أبناء أبين في مرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار الأنجلو سلاطيني ومواقفهم المبدئية والثابتة في كل المنعطفات التي عصفت بالوطن ودورهم البارز في الدفاع عن المنجزات الثورية والوحدوية، كما أكدت أن المشكلات التي يعيشها الوطن هي عامة وشاملة وليس مقصورة على جزء بعينه مطالبة باتخاذ المعالجات الكفيلة بحل كل المشكلات وإحقاق الحقوق وتطبيق النظام والقانون ومحاربة كل مظاهر الفساد والاختلالات الأمنية وتفعيل دور الأجهزة التنفيذية والأمنية على كل شبر من الوطن.وفي ختام الفعالية قدم بيان عن المشاركين في هذه الفعالية دعا إلى الوقفة الجادة لكل أبناء المحافظة والمنظمات والأحزاب والسلطة بكل أجهزتها لوقف كل التجاوزات ومظاهر العنف والدعوات الانفصالية والأفكار الضالة التي تعكر صفو الحياة وتعرقل مسيرة البناء والتنمية وتفعيل دور الأجهزة المختلفة للدولة، وخلق اصطفاف وطني واسع مؤمن بقضية الوطن والخروج به إلى بر الأمان والاستقرار، ومعالجة كل الأوضاع في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والخدمية.
منتدى الوحدة بأبين يدعو إلى وقف التجاوزات ومظاهر العنف والدعوات الانفصالية
أخبار متعلقة