[c1]لندن تحشد الغرب ضد طهران[/c] قالت صحيفة (ديلي تلغراف) إن بريطانيا تعمل على بناء جبهة دولية موحدة للوقوف في وجه الإعلان الإيراني حول محاكمة الموظفين البريطانيين.ورغم أن آية الله أحمد جنتي -وهو أحد الأصوات المسموعة في طهران- رجح في خطبة الجمعة تقديم المعتقلين من السفارة البريطانية للمحاكمة، فلم يتم تأكيد ذلك على لسان وزير الداخلية المسئول عن هذه القضية.واعتبرت ديلي تلغراف أن الضغط الدولي على طهران هو الوسيلة الوحيدة التي تمتلكها وزارة الخارجية البريطانية لإنهاء هذه القضية.ونقلت عن مسئول لم تسمه قوله “منذ أن جرى الحديث عن سحب السفراء الأوروبيين تم إطلاق سراح تسعة من المعتقلين البريطانيين”، واصفا الخطوة بأنها “مدروسة وعلينا أن نتمتع ببعض المرونة مع أولئك الذين يسعون في طهران لتحقيق أهدافنا”، وقال المسئول “يجب أن تربط بين الرد وبين ما يجري على الأرض”.من جانبها ذكرت صحيفة (فايننشال تايمز) أن الأزمة الدبلوماسية بين الغرب وإيران بلغت ذروتها عندما أعلنت طهران أمس الأول الجمعة عزمها تقديم المحتجزين من موظفي السفارة البريطانية لديها للمحاكمة بتهمة التحريض على الاحتجاجات التي وقعت عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في البلاد.وأشارت إلى أن دول الاتحاد الأوروبي اتفقت على المضي في تبني نهج تدريجي لتأمين إطلاق سراح المعتقلين الباقيين بعد الإفراج عن سبعة في وقت لاحق، بدءا باستدعاء السفراء الإيرانيين في أوروبا.وحذرت الدول الأوروبية باتخاذ إجراءات أكثر صرامة بما فيها فرض قيود على إصدار تأشيرات للمسئولين الإيرانيين، وقالت إنها ستراجع الوضع الأسبوع المقبل عقب لقاء مجموعة الثماني في إيطاليا.وزعمت الصحيفة أن إيران اختلقت قصة لإنحاء اللائمة على الحكومات الغربية وعلى رأسها بريطانيا بعدما واجهت اتهامات من قبل المعارضة بتزوير نتائج الانتخابات وإعادة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى السلطة، واجتاحت البلاد موجة من الاحتجاجات.وجاء الرد البريطاني على لسان وزير الخارجية ديفيد ميليباند الذي قال “نحن واثقون بأن موظفينا لم يشتركوا في أي عمل غير قانوني، ونحن قلقون حيال الموظفين اللذين ما زالا معتقلين لدى الإيرانيين”.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] نجاح مبكر[/c]ذكرت صحيفة تايمز: هاهم آلاف الجنود الأميركيين ينقضون تحت جنح الظلام على وادي نهر ولاية هلمند, ليدشنوا بذلك المرحلة الأولى لإستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما ذات المخاطر العالية بأفغانستان.إنهم يريدون بـ”طعنة الخنجر” هذه -حسب صحيفة تايمز- أن يحققوا في ساعات ما عجزت عنه القوات البريطانية في ثلاث سنوات.فطعنة الخنجر تستهدف الاستيلاء على منطقة ظلت لفترة طويلة ميدان نفوذ لحركة طالبان، وذلك بغية تمهيد الطريق أمام تدفق مساعدات التنمية إلى المنطقة وتمكين الحكومة الأفغانية من بسط سيطرتها عليها قبل الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها أفغانستان في العشرين من أغسطس القادم.وقد أعلن الجيش الأميركي أنه لم يقابل بمقاومة تذكر وأن العدو هرب أمام قوته الضاربة، لكن أحد المعلقين على هذا الكلام الذي ورد في تقرير تايمز يحذر من أن مقاتلي طالبان وتنظيم القاعدة إنما استأنفوا الإستراتيجية التي يتقنونها جيدا, والتي تقوم على الانسحاب ثم المباغتة بالهجوم في حرب عصابات منظمة تقوم على الكر والفر لا يمكن لأية قوة أن تهزمها خاصة وأن مقاتلي الحركة يحظون بتعاطف السكان المحليين.وقد فاجأ حجم هذا التعاطف القوات الأميركية, حسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية, إذ تقول هذه القوات إن مزاج الشعب الأفغاني في مناطق الجنوب يميل باتجاه انتفاضة شعبية.وذكرت الصحيفة أن هذا الواقع ينذر بجعل المهمة الأميركية الرامية إلى قلب ميزان القوى في المنطقة وكسب ود سكانها أصعب مما كان متوقعا.فقد أكد عدد من ممثلي سكان هذه المنطقة أن سكان بعض القرى حملوا أسلحتهم في وجه القوات الأميركية إما لحماية بيوتهم أو انتقاما لأقارب كانوا قد فقدوهم بسبب القصف الجوي الأميركي, بل إن بعضهم انضم إلى مقاتلي طالبان للحصول على ما يساعده في كسب عيشه أو بسبب نفوذ طالبان الواسع بالمنطقة.فقد وصل نفوذ هذه الحركة في المناطق القروية والريفية حدا جعل جل السكان هناك يقبلون بهم حكاما لمناطقهم وينظرون إلى تكثيف الأميركيين عملياتهم بالمنطقة بذعر واستياء.وقد عبر بعض القرويين الشهر الماضي عن ذلك, مفضلين البقاء تحت سيطرة طالبان ومطالبين بوقف دك قراهم بطائرات ومدفعية القوات الأجنبية، يقول المواطن في إحدى تلك القرى حاجي تاج محمد معلقا على دور القوات الأجنبية “نحن المسلمين نمقتهم, فهم مصدر كل المخاطر”.ويؤكد رئيس اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان عبد القدير نورزاي أن “عدد من يقفون اليوم إلى جانب طالبان أكثر من عدد من يقفون إلى جانب الحكومة”.وعلقت صحيفة غارديان على آفاق نجاح هذه العملية قائلة إنها محك للإستراتيجية الأميركية الجديدة واختبار لعزيمة إدارة أوباما.فالهدف من عملية الخنجر هو استعادة زمام المبادرة في هلمند وتذليل العقبات أمام إجراء الانتخابات الرئاسية الشهر القادم, حسب الصحيفة.وقد استطاعت هذه القوات أن تنتشر بالمنطقة بسرعة فائقة, مؤكدة أن هدفها المعلن ليس تعقب مقاتلي طالبان وقتلهم, بقدر ما هو حماية السكان المحليين وجعلهم يحسون بالأمن, ولذلك فالقوات الأميركية تنوي الانسحاب كلما أحست أن وجودها يهدد بقتل مدنيين والعودة مهما انتفت أسباب الانسحاب, حسب ما أكد قائد “طعنة الخنجر” الجنرال ستانلي ماكريستال.لكن هذه المقاربة الجديدة تواجه عقبتين أساسيتين, أولاهما تتمثل في التوقيت, إذ إن المدة التي تفصل عن الانتخابات ليست كافية لإقناع السكان المحليين بأن التصويت آمن رغم تهديدات طالبان.أما الثانية فهي أن الأميركيين فشلوا حتى الآن في نشر خبراء التنمية -كما وعدوا- لتقديم فوائد حقيقية لسكان الريف, كما جاء بصحيفة غارديان.وفي الوقت الذي تعتبر فيه القوات الأميركية أنها حققت تقدما على أرض المعركة, تقول تايمز إن القوات البريطانية في المنطقة تعرضت لصفعة مدوية بعد أن قتلت طالبان أكبر ضابط بريطاني رتبة يقتل في الميدان منذ حرب فوكلاند.ورغم ذلك فإن نيويورك تايمز تنقل عن زعيم المجلس البلدي بهلمند حاجي عبد الله جان قوله إن سوء الظن بالحكومة الأفغانية وصل حدا سيظل معه سكان المنطقة مترددين في التعاون مع القوات الأميركية ومع الحكومة الأفغانية حتى لو استتب الأمن 100% بسبب ما عانوه من نكث في الوعود في السابق.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة