نجمي عبد المجيدما كُتب عن الجزيرة العربية في الوثائق والمراجع البريطانية يعد من المصادر الموضوعية في العصور الحديثة التي هي من الأساسيات في صياغة التكوين السياسي المعاصر لحال هذه المنطقة.ومن تلك المصادر تأتي كتابات الضابط البريطاني هارولدن يعقوب المؤرخة لحقبة من التدخل الإنجليزي في المكان العربي. وهذا الضابط البريطاني، مستشرق يجيد اللغة العربية بشكل متفوق وقد درس القرآن الكريم والحديث الشريف وهو على معرفة بآداب اللغة العربية، وخبير في السياسة بشكل عام ، وكذلك بقضايا العالم العربي على وجه الخصوص، وأقام في عدة دول عربية.وفي عام 1915م أصدر كتاب "العطور العربية" وعمل في عدن أكثر من 20 سنة وفي محمياتها الشرقية والغربية ومنصبه المساعد الأول للمندوب السامي البريطاني، كما لعب دوراً بارزاً في الحرب العالمية الأولى 1914-1918" وبالذات في شؤون الجزيرة العربية وفي عام 1913م زار سوريا ولبنان، وأصدر كتابه الشهير "ملوك شبه الجزيرة العربية" عام 1923م وبما سطر في كتبه ذاكرة لمرحلة من تاريخ جزيرة العرب نقلب بعضاً من صفحاتها.[c1]آول سفينة بريطانية تزور عدن [/c]
الكابتن هنس
تذكر المصادر البريطانية بأنّ أول سفينة وصلت إلى الشرق الأوسط هي (الصعود) وقد جاءت إلى مدينة عدن في عام 1609م، وهو أول اتصال بين العالم العربي عبر البحر والإنجليز، ثمّ كان الاتصال الثاني في عام 1610م، عندا أرسلت شركة الهند الشرقية والتي أسست في عام 1600م الأدميرال هنري مدليتون ووصل إلى عدن مع ثلاث سفنٍ، ثمّ ذهب بعد ذلك إلى المخا، وفي عام 1612م جاء الضابط سارس مع ثلاث سفن إلى المنطقة نفسها.في عام 1829م كان الفحم يرسل إلى عدن ويفرغ في جزيرة صيرة، وكانت بريطانيا قد قامت بمسح بحري في تلك المياه بحثاً عن محطة مناسبة للفحم، وقد كتب إدوارد بقنولد الذي عمل متطوعاً مع قوة بومباي البحرية عام 1802م ونقل إلى قوات جيش بومباي والذي كانت تابعة لشركة الشرقية عام 1804م وبعد ذلك تقاعد في سنة 1846م ويقول عن أهمية عدن :(في عام 1827م تبيّن أنّ المواصلات البخارية مع أوروبا لابد وأن تصير أخيراً من ذلك الطريق وأنّ عدن فقط هي الموقع المناسب بحكم الطبيعة كمحطة، فتوجهت إلى هنالك وبعد معاينة دقيقة للمكان زرت العاصمة لحج حيث نجحت في إقناع السلطان محسن بتقديم الميناء والقلعة إلى الحكومة البريطانية بأحسن الشروط تسامحاً ولسوء الحظ كان رفض ذلك عن طريق السيد جون مالكولم والتكهن الذي أبديته له من أننا سوف نبذل مئات الأحياء ومئات الألوف من الأموال للعود إلى عدن، وأننا سوف نقدم التوسلات والتهديدات ثمّ التوسلات للشى الذي قدّم إلينا هدية بلا مقابل قد تحقق كله وأكثر منه في ما بعد.)في عام 1839م قدم حاكم بومباي البريطاني إلى الكولونيل بقنولد قيادة الحملة العسكرية من أجل السيطرة على عدن وغير أنّ ظروف المرض جعلته يترك هذه المهمة، وبعدها أرسلت حكومة بومباي الكابتن
محطة الفحم في عدن عام 1829م
هينس وكان من رجال البحرية الهندية للطواف على طول السواحل الحضرمية بحثاً عن مستودعات مناسبة للفحم، وفي شهر سبتمبر عام 1838م عاد هينس إلى عدن على متن سفينة حربية هي الكوت وكان معه فصيلة عسكرية مكوّنة من ضابط و30 حارساً أوروبياً، وكان معه أيضاً الملازم وستران والذي وضع خطط التحصينات لعدن، وعن البُعد السياسي والعسكري لاحتلال عدن يقول الضابط يعقوب :(وقد تحققت نبوءة هينس عن الفائدة المنتظرة لميناء عدن في حالة حدوث حربٍ في أوروبا عندما جاء عام 1914م على الرغم من أنّ وزارة البحرية تشككت من فائدة عدن، ورفضت تقديم العون لتعميق الميناء، كما هو الحال في غيره من الموانئ الخاضعة للإمبراطورية.وقد وصف هينس عدن وقت أن وضع يده عليها في عام 1839م بأنّها قرية فقيرة بائسة تشتمل على حوالي 600 بيت "كوخ" أغلب السكان فيها من اليهود.والشيء الوحيد الذي أمكن العثور عليه هناك هو الاستيلاء على ثلاثة مدافع نحاسية تتراوح أطوالها بين 16 و17 قدماً وتتصل بقواعد تزن 16 طناً وتطلق قذائف يتراوح وزنها بين 80 و100 رطل ويرجع صنعها إلى مطلع القرن العاشر الهجري "901هـ"، وقد تمّ سببها حين العثور عليها ونقلت إلى صاحبة الجلالة ويعتقد بأنّ هذه المدافع قد تركت في عدن كوديعة من قبل الأسطول العثماني في عهد سليمان الكبير عند بدء القرن السادس عشر الميلادي.لقد أطنب هينس في الأهمية التي ستكون لميناء عدن فقال :إنّ الإمكانيات الكبيرة لعدن في إنماء التجارة وتنشيطها، والتي لا يتمتع بمثلها ميناء آخر في شبه الجزيرة العربية، واحتمالات بزوغ شمسها لابد لها من أن تسبب بسرعة في التقليل من أهمية المخا وموانئ
علي سعيد باشا
البحر الأحمر الأخرى.)[c1]سياسة بريطانيا مع العرب في الداخل[/c]بتاريخ 2 فبراير من عام 1839م تمّ التوقيع على معاهدة بين الإنجليز وسلطان لحج العبدلي، غير أنّها تبدلت بعد ذلك بوثيقة 18 يونيو عام 1839م والتي صادق عليها حاكم الهند العام في الفترة الزمنية اللورد جورج اوكلاند، وكانت تلك المعاهدة في فترة الكابتن هينس والتي امتدت من عام 1839م حتى عام 1854م والتي شغل فيها منصب "ممثل سياسي" وهذه المعاهدة تقدم لنا الرؤية البريطانية في سياسة التعامل مع ملوك وسلاطين الجزيرة العربية.ومن جملة ما جاء في تلك الوثيقة، أن يدفع راتباً سنوياً وكان قدره 6500 ريال، كذلك ألتزمت حكومة بريطانيا بدفع المرتبات والمبالغ التي على السلطان دفعها عادة إلى 4 من رجال القبائل البارزين في داخل البلاد، وهذه المنح البريطانية كانت لها أهمية من حيث تأمين سلامة الطرق التجارية وأصبحت أساساً لنظام المرتبات، لذلك كان التردد على عدن حيث الحاكم البريطاني من أجل تلقي الهدايا، وتلك هي الخطط البريطانية في السيطرة على إرادة النفوس عن طريق المال، وعن هذا الاتجاه في السياسة البريطانية في جزيرة العرب يقول الكابتن يعقوب :(ويروي الإسكندر دوماس عن الشريف حسين صاحب أبو عريش في تهامة باليمن عام 1843م انتقاده للأساليب الإنجليزية في إنفاق المال بهذه العبارة :"إنّ البريطانيين ينفقون أموالاً طائلة ومبالغ جنونية على حلفائهم من العرب، وقد يجدون من حين إلى آخر خائناً أو عميلاً ولكنهم لا يحصلون على صديق أبدي".وهذه العبارة الأخيرة كانت أحياناً تطابق الحقيقة، ولكن عن طريق اللباقة والمخالطة الشخصية عاش هينس لإنشاء الصداقات وكان نجاحه كبيراً، ورغم ذلك فإنّه قبل مضي عام، وخلال شهر نوفمبر هاجم حوالي خمسة آلاف عربي مواقعنا على الحائط التركي في مكان البرزخ بتحريض من سلطان لحج الشيخ محسن ولكنهم تقهقروا بعد أن خسروا 200 شخص وبعد ذلك بأيام قليلة كتب السلطان محسن كرجل مكلوم ما يلي :"لقد ألقيتم التراب على أعيننا، وبكلماتكم المعسولة وهداياكم أعميتمونا، بينما كنتم تقيمون التحصينات والطوابي لتدميرنا!، آه أيّها القائد!، أعطف عليّ لأنّها غلطة قبيلتي! سامحني، وارجع لي معاشي".وفي اليوم الحادي والعشرين من شهر مايو عام 1840م حدث هجوم ثانٍ ومرة أخرى لم ينجح بدوره. وعند ذلك أغلق هينس الطريق إلى عدن ليحمل السلطان على الاعتقاد بعدم احتياجه إلى المؤن والسلع المستوردة من الداخل ولو إلى حين... وهذا العمل أغضب السلطان كثيراً فقام بهجومه الثالث في 15 يوليو عام 04 81م، وقد تصدت لهذا الهجوم سفينتان حربيتان في اتجاه جزيرة العبيد على بُعد مائة ياردة من مواقعنا الأمامية فاندحر المهاجمون مذعورين، وأُصيب 300 من الجانب العربي ولم يُصب أحد من رجالنا. وقدّم السلطان الفضلي مساعدة إلى السلطان العبدلي وكانت مراكز الفضلي الرئيسة في ميناء شقرة إلى الشرق من عدن فقام هينس بضرب قلعته بالمدافع.)[c1]الإدريسي والسياسة البريطانية في جزيرة العرب [/c]في شهر أبريل من عام 1915م عقدت أول معاهدة بين بريطانيا والإدريسي، وكانت الثانية في شهر يناير عام 1917م، وقدمت له بريطانيا الأسلحة الخفيفة وكذلك الذخيرة من غير شروط.وأعطت بريطانيا للإدريسي 4 مدافع حصار قذافة من عيار خمس بوصات و30 مدفع تطلق قذائف وزن كل واحدة منها 15 رطلاً، وبعد محاولات عديدة من الإقناع أرسل الإدريسي بعض رجاله لتدريبهم على استعمال هذا السلاح، غير أنّه لم يستخدم هذه المدافع مفضلاً عنها مدافع كان الإيطاليون قد قدموها له في عام 1911م، وكانت المعاهدة الثانية متصلة بجزر الفرسان والتي أخذها من الأتراك في شهر يناير عام 1915م.وعن وضع الإدريسي في السياسة البريطانية في جزيرة العرب والاختلاف بينه وبين إمام اليمن يقول الكابتن يعقوب :( لم تكن الحالة التي كان الإدريسي موجوداً فيها كتلك الحالة التي كان يوجد فيها الإمام، فالإدريسي يقيم على شاطئ البحر، ومن السهل على ضباطنا وسفننا وموظفينا الوصول إليه، أما الإمام فإنّه يسكن داخل البلاد وعلى بُعد مائة وخمسين ميلاً من الساحل، وكان محاطاً بسياج من الجنود الأتراك، وبنطاق من الدعايات الألمانية والتركية، وقد كان الفوز عليه مستحيلاً تقريباً نظراً لطبيعة البلاد الجغرافية.وفيما يتعلق بموقف الإمام منا فإنّ الروح كانت راغبة ولكن الجسد كان ضعيفاً، وعلى المرء أن يلقي نظرة ولو سريعة على تاريخ الإمام وعَلاقاته السابقة مع الأتراك ليتأكد بأنّه كان أكثر من أي حاكم عربي آخر يمكن وصفه بالخصم العنيد للأتراك، ولقد انحاز إليهم في عام 1911م لسبب خاص وعمله هذا يستحق الحمد والثناء من وجهة النظر الإسلامية، فهل كل ذلك يجعله ميالاً إلينا اليوم ونحن الدولة الوحيدة المهتمة بانتشار السلام على ربوع اليمن بعد خروج الأتراك من البلاد في عام 1918م؟ إذا كان الإدريسي وهو الأقرب إلينا والأسهل منالاً وتحت حماية سفننا، قد وجد أنّه ليس من الحكمة محاربة الأتراك من دون قيادتنا، فإنّه بالأحرى ولأسبابٍ قوية يكون من الصعب على الإمام أن يتحرك بل أنّه قد بقي مشمراً ومنزوياً في تلاله وحصونه الواقعة في الجزء الداخلي من البلاد.)[c1]الضابط التركي علي سعيد باشا [/c]من الشخصيات العسكرية التركية، يأتي اسم الضابط علي سعيد باشا في مقدمة من شاركوا في الحرب العالمية الأولى والذي وصل جيشه إلى سلطنة لحج ومنها حاول الدخول إلى عدن، ولكنه هزم أمام القوات البريطانية والتي أخرجت القوات التركية من الشيخ عثمان بتاريخ 21 يوليو عام 1915ما بين أغسطس وسبتمبر من العام نفسه استطاع البريطانيون الاستيلاء على الوهط والفيوش من الأتراك، وفي عام 1916م بلغ عدد من ترك لحج إلى عدن بسبب الصراع بين الإنجليز والأتراك 2720 شخصاً، وفي تاريخ 7 سبتمبر من عام 1917م منحت بريطانية سلطان لحج عبد الكريم فضل وسام الشرف في حفل رسمي في عدن، كما منح من قبل ملك بريطانيا لقب سير ووسام الإمبراطورية الهندية في فبراير عام 1918م، وفي العام نفسه استسلم الضابط علي سعيد باشا للبريطانيين في عدن بموجب شروط الهدنة.وعن هذه الشخصية يقول يعقوب : (اختلطت بهذا القائد التركي حين استسلامه إلينا، فعرفته عن كثب في كل من عدن في بدء الأمر، ثمّ القاهرة وحلوان بعد ذلك، وأنا أرغب في أن أصف شخصية الرجل وجاذبيته المغناطيسية، ولقد أشرت فيما سبق إلى سببٍ مجيئه نحو المنحدرات السهلية، ولماذا كان مكرهاً على إحضار جنوده من الشمال إلى الجنوب في اتجاه عدن.وفي عدن نفسها كان يوجد ارتباك واضطراب بين المدنيين العدنيين عندما تحرك هذا القائد زاحفاً نحو الجنوب، ولقد حكى واحداً من ضباط الأركان الأتراك لصديق له بأنّ المواد التموينية أصبحت قليلة وبأنّه تطلع إلى الأمام متلهفاً إلى جرعات باردة من الويسكي ليبل بها غليله بعد احتلال عدن!وهذه الملاحظة في مضمونها وفحواها تشبه جسماً كروياً من كرات الثلج المتدحرجة، والسريعة الذوبان، أو لم يكن على سعيد باشا قد عبر بكلمات أطلقها صراحة بأنّه سوف يؤدي صلاة الجمعة المقبلة في جامع العيدروس بعدن!!ولقد حقق زحف الأتراك ونزولهم من الجبال غرضاً مفيداً وأسدى إلينا خدمة غير مقصودة باحتلال المناطق الخاضعة لنا "التابعة للتاج" إذ برهن هذا الزحف التركي على ثبات المكان الذي نقف عليه لاسيما حلفائنا العرب وفي اعتبارهم على الرغم من تقهقرنا المشئوم في عام 1907م.ولقد كانت الحاجة ملحة إلى اختبار حلفائنا واكتشاف أعدائنا، وبعض الأمور الضارة قد تكون محمودة العواقب.)[c1]ملوك العرب [/c]يشير الكابتن يعقوب في كتابه ملوك شبه الجزيرة العربية بأنّ الأتراك غادروا جزيرة العرب والتمزق يسود هذا الجزء من العالم العربي، فكل ملك أو سلطان أو شيخ يقف وحيداً على مساحته منعزلاً عن الغير، أما الاتحاد والتعاون فكانت من الأوضاع التي ذهبت مع الريح، إذ لا يوجد بالفعل لا فريق ولا قائد.وفي هذا الجانب يقول يعقوب :( لقد انتهت الحرب مع تركيا، وذهب الحكم التركي من شبه الجزيرة العربية إلى غير رجعة، ولكن مشاعر العداوة الشديدة والأحقاد المريرة قد ظلت منتشرة بعنف بين الحكام العرب المختلفين وباتوا يتقاتلون على الجثة ويتناحرون على الحطام.فالحسين يتحرك ضد كل من ابن سعود والإدريسي، والإمام يعارض قيام الإدريسي الذي يتحداه للنزال، وابن سعود يرغب في سلخ بعض الأقاليم من عسير حيث كان الشعور هنالك موالياً للوهابيين وحاداً ضد الإدريسي.وإذا كان قيام أي اتحاد بين العرب ممكناً فإنّه سوف يتخذ على أية حالٍ شكل حلف بين الحسين والإمام ضد أمير نجد أو ضد مطالبه المزدوجة والمتعارضة مع مطالب الإدريسي الذي يحس بأنّه من اللباقة وحسن السياسة الاتفاق مع جاره القوي، أو السير معه أحياناً في طريق واحدة.وهذه الأحلاف أو الاتحادات سوف تعيش مدة قصيرة فقط، لأنّ حكام العرب لن يوحدوا جهودهم أبداً، كما أنّهم لم يربطوا سهامهم في قوس واحد مشترك، لأنّه لم يكن كل واحدٍ منهم سعيداً بقبعته، بل كل واحدٍ يريد تاجاً.)[c1]ويقول الكابتن هينس عن تعامله مع العرب : [/c]( لقد علمتني التجرِبة مع العرب "أكثر من ثلاثين عاماً" بأنّه يجب هزيمتهم بأسلحتهم الخاصة. والعمل بهدوء على جعلهم يدركون بأنّكم قوم تفهمون نواياهم قبل أن يكونوا مستعدين لتنفيذها، وعلى تركم يشعرون بأنّكم متفوقون عليهم، أو أكثر منهم في البراعة، والذكاء، وفي ملكة التمييز وتقدير الأمور، وسلامة القصد، والاستقامة في الهدف، وبأنّ أفكارهم المبهمة، وأسرارهم الخفية معروفة لكم، وبأنّ معرفتكم بها ثابتة ومؤكدة، ومكتومة وصحيحة، وبأنّكم مستعدون لإحباط خططهم، وأنّكم قد أعددتم العدة لكبح نواياهم، وصد أغراضهم، فإنّ وجود هذه الأمور مجتمعة مع الصراحة والوضوح، والتصميم والثبات سوف تؤمن للرجل الإنجليزي هدفه، وتجعله يتمتع بقوةٍ أدبية عليهم، ويكون بينهم رجلاً محترماً ومهاباً، وبعد ذلك سوف لا يهبونه إلا القليل من العناء إذ يكون إزعاجهم له زهيداً.)هذه بعض المعلومات والأفكار من كتابات الكابتن يعقوب عن جزيرة العرب وملوكها والتي كانت أولى خطواته في عدن عام 1897م، وهي جزء من ذاكرة هذه المنطقة وفي فترة التدخل البريطاني فيها، وهي قراءة تتطلب منا معرفة العرض من خلال أهمية الموقع.[c1]راجع كتاب : ملوك شبه الجزيرة العربية [/c]تأليف / هارولدف يعقوب . ك . س . أيالضباط في الجيش البريطاني ترجمة : أحمد المضواحيصادر : عن مركز الدراسات والبحوث اليمني صنعاء.دار العودة _ بيروت الطبعة الثانية عام 1988م