القاهرة / متابعات:ضمن نشاطات المركز الثقافي اليمني بالقاهرة وفي إطار الاهتمام بأبعاد الثقافة العربية والإنسانية نظم المركز اللقاء السادس عشر للصالون الثقافي للشباب مساء أول أمس الخميس واستضاف فيه الباحث النيجيري المعروف د.الخضر بن عبدالباقي محمد عضو المكتب الدائم لمنظمة الكتاب الافرو آسيويين في محاضرة حملت عنوان (الصورة الذهنية المتبادلة بين العرب والأفارقة ) وتناول الباحث في محاضرته عددا من المحاور التي شكلت أهم اهتماماته البحثية الأكاديمية حيث تناول في المحور الأول صورة العرب لدى الأفارقة بأبعادها الدينية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية مركزا على العلاقة بين اليمن ودول شرق أفريقيا ودور هذه العلاقة في بناء وتحديد الصورة الذهنية وأوضح الدكتور الخضر عبدالباقي في محاضرته أن الأفارقة ينظرون للعربي على أنه كل من هو ابيض ، مسلم (يمني، إيراني ، باكستاني)..لا يوجد عندهم في هذا الإطار تمييز بين المسلم العربي وغير العربي أو العربي المسلم أو النصراني وحول الاتجاه العام لنظرة الأفارقة للعرب وما إذا كانت سلبية أم ايجابية فان الحياد هو الغالب على ذلك وحول التصورات الأفريقية لسلوك الإنسان العربي قال الدكتور الخضر ان معلومات الغالبية من الأفارقةعن العرب محدودة وهي مزيج بين معلومات ايجابية تتصل بالفهم الصحيح للدين الإسلامي وما يترتب عليه من قيم وأخلاق ومعاملات ومعلومات سلبية كتوارث الحكم والروتين والبيروقراطية واعتقادهم بضلوع الإنسان العربي في تجارة الرقيق وتبنيه مفاهيم عنصرية عن الإنسان الأسود.. كما ينظر الأفريقي نظرة سلبية للحكومات العربية كحكومات عاجزة عن حل مشكلة فلسطين وعدم اعتزاز الدول العربية الأفريقية بانتمائها الأفريقي.. أما المحور الثاني في المحاضرة فقد كان عن نظرة العرب للأفارقة وتناولها الباحث من خلال ثلاثة محددات وهي البعد العنصري للون الأسود واللغة والأزياء وكشف عن أن العرب يملكون معرفة ومعلومات محدودة عن إفريقيا التي تبدو صورتها سلبية في أذهان العرب فيما تبدو الصورة ايجابية عن الأفارقة أنفسهم موضحا أن مصادر تكوين الصورة الذهنية المتبادلة بين العرب والأفارقة هي مصادر غربية .. وتناول أعضاء الصالون الثقافي للشباب اليمني الموضوع بالنقاش والتحليل والحوار مع الباحث خاصة فيما يتصل بدور الإسلام والمهاجرين العرب إلى القارة السمراء في ربط العرب بالأفارقة ودور الفعاليات الثقافية والمؤتمرات والبطولات الرياضية في التقريب بين الطرفين وتحسين الصورة الذهنية.