[c1] ‘برهان العسل’ بالفرنسية[/c] باريس / متابعات :صدرت رواية «برهان العسل» للسورية سلوى النعيمي التي تتناول موضوع الجنس عند العرب وفي الإسلام والتي كانت منعت في سوريا العام الماضي خلال معرض الكتاب الثلاثاء في باريس في 15 إلف نسخة. وصدر الكتاب عن «دار لافون» وقام بالترجمة اوسكار حلياني وراجعتها الكاتبة، بعد ان كان صدر العام الماضي في بيروت عن «دار رياض الريس» ولاقى رواجا في بيعه.وقالت النعيمي ان رواج الكتاب بالعربية هو الذي دفع الى ترجمته و»برهان العسل» وضع « للقراء العرب وإنما جاءت الترجمة كملحق» في رد على منتقديها ممن اتهموها بأنها وضعت عن العرب كتابا للغربيين. وأكدت النعيمي «ان احد دوافعي لوضع هذا الكتاب كان قول الجميع من حولي لي انه لا يمكن لنا ان نكتب عن الحميم وعن الجنس في اللغة العربية (...) أردت أن أقول إن ذلك على العكس ممكن وان الجنس في حضارتنا العربية والإسلامية حاضر بشكل واضح».وشددت الكاتبة على ان «الطهرانية نزعة ورثناها عن الغرب وان فكرة الخطيئة غير موجودة لدينا وإنما اتتنا من أوروبا فالجنس إضافة إلى حضوره الدائم لدى العرب فهو جنس فرح ومتفتح وضروري للصحة الجسدية والنفسية وله مفهومه الثقافي أكثر من بعده الديني». وأرادت ألنعيمي من خلال كتابها أيضا إثبات ان الإسلام «ليس دينا قامعا وقاسيا وهذه هي الصورة التي يروجها عنه الإسلاميون من جهة والاسلاموفوبيون من جهة ثانية ونظرتهم تلتقي حول ذلك.»وتأتي محاولة التعبير عن الجسد في «برهان العسل» متصلة بشكل كامل بالكتب القديمة والأحاديث الدينية المرتبطة بالموضوع والواردة في كثير من كتب التراث.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]ترجمة جديدة لرواية «دكتور جيكل ومستر هايد» [/c] بيروت / متابعات : في ترجمة جديدة لجولان حاجي، صدرت هذا العام لدى دار «المدى»، رواية روبرت لويس ستيفنسن، «دكتور جيكل ومستر هابد».يأخذنا المؤلف الى عالم الطب والبحث الكيميائي، للوصول الى أجوبة شافية لمشكلة مستعصية يعاني منها البشر الذين يسكنهم عاملا الخير والشر، الأمر الذي يدفعهم الى العيش باستمرار تحت وطأة تأنيب الضمير ومحاولة التكفير عن الذنب والبحث عن سبل إعادة التوازن لشخصية الإنسان عندما يغلب عليها الطابع الشرير، إضافة إلى الآلام المرافقة لها.لذلك يشرع بطل الرواية د. جيكل بابتكار دواء، منطلقا من نظرية مفادها انه علينا الفصل بين هذين العاملين الرئيسين اللذين يسكنان طبيعة الإنسان، {ليتاح لكل عنصر منهما السكنى في هوية مستقلة منفصلة، الأمر الذي يريح الحياة من الأعباء التي تثقل كاهلها».على أن هذه العملية المخبرية التي قام بها جيكل كان لها أثر وخيم في حياته وفي أسس نظريته، فالشخص الذي كان يتحول اليه جيكل الخيّر بعد تناوله هذا الدواء، اي مستر هايد والذي كان يمارس كل أعمال القتل والفوضى لدرجة انه أصبح مطلوبا من العدالة، تطورت حالة قوته وأصبح شديد البأس قادرا حتى على التحكم بشخصية الدكتور جيكل نفسه، لدرجة انه لم يستطع منعه من الظهور الا لفترة قليلة، سرعان ما أدت الى طول فترة ظهوره كل مرة اكثر من سابقاتها، ما اضطر الدكتور جيكل إلى زيادة كمية الجرعات التي يتناولها ليبقى على شخصيته الحقيقية اطول مدة ممكنة، بعدما كان في السابق يتناول دواءه هذا بكميات قليلة ليظهر توأمه الشرير اي مستر هايد.تبدو الرواية ومن خلال سير احداثها ان الكاتب توصل الى خلاصة مفادها انه لا بد من ابقاء الوجه الشرير الذي يسكن في شخص كل منا في الحدود التي سمحت بها الطبيعة، من دون محاولة اللعب او التعديل في اسس تركيبتها، خوفا من تفاقم الأمور ومنعا لحدوث ما لا يحمد عقباه.
|
ثقافة
سينمائيات
أخبار متعلقة