عيدروس زكيتستوقفنا - في هذه الأثناء - التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية الكبرى التي يجابهها الوطن والشعب - على حد سواء - والتي - حتماً - سوف يتم تجاوزها والخروج من شرنقتها الخانقة والوصول بمسار السفينة - قريباً - إلى شاطئ وبر الأمان بسلام، بالحكمة المثلى والإرادة الفضلى.وإذا ما أمعنا النظر ملياً في بروز أسباب أضلاع المثلث الظاهر على السطح للعيان المتمثل في كل من : “السياسة” و “الأمن” و “الاقتصاد” مجتمعة، سنجد أن أمورها برمتها تختزل في ضلع واحد فقط من المثلث نفسه ألا وهو “الاقتصاد” وكان بالإمكان كبح جماح سخونة ضلعي “السياسة” و “الأمن” ووقف تطورهما ومنع استفحالهما منذ الهنيهات الباكرة - حينها - لنشوئهما حتى بلغا في مشهد رمادي مقيت لهما.فـ “الاقتصاد” هو الأساس ومربط الفرس ذاته والعامل الرئيسي لاستقرار الأوطان والشعوب، اقتصادات قوية متماسكة لأوطانها وشعوبها بمعايير تؤمن ومقاييس تحرز لها الرخاء المعيشي اليومي غير الرتيب واللا شاق، بحيث لا يكون لها شاغل دونه، أما نحن - بالصراحة كلها - عملنا على مساورة “الاقتصاد الوطني” بالخذلان ولم نسيره صوب القوة الممكنة والتماسك غير المستحيل ولم نقم - حقاً - بإخلاء وفاضه من “الفساد اللعين” ولم نهدف تنمية الوطن والشعب بالشكل العقلاني المطلوب والمفترض إنجازه بالمستوى اللائق المشرف المحقق للاكتفاء الذاتي وبما يلامس حدود الواقع العملي المحسوس والبحث العلمي النير، لذلك آلت الأوضاع كافة من حولنا إلى ما هي عليه الآن من سوء وبشاعة.
|
ثقافة
باحث في نصف الكأس الممتلئ!؟
أخبار متعلقة