لانتهاكات قتل الأطفال والمدنيين
جنيف/14 أكتوبر/ستيفاني نبيهاي: دعت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان أمس الجمعة إلى إجراء تحقيقات «مستقلة وذات مصداقية» بشأن انتهاكات قانون حقوق الإنسان الدولي والتي قد تصل إلى حد جرائم حرب في الصراع الدائر في غزة. وقالت بيلاي أكبر مسئولة عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة كذلك إنه يتعين نشر مراقبين لحقوق الإنسان تابعين للمنظمة في إسرائيل وغزة والضفة الغربية لتوثيق الانتهاكات. وتابعت «يجب وضع نهاية للحلقة المفرغة من الانتهاكات والعقوبات.» وقالت أن عشرات الأشخاص إما قتلوا أو أصيبوا بجروح بينهم أطفال «في الهجمات غير المقبولة تماما التي شنتها إسرائيل» ضد منشآت عليها علامات واضحة للأمم المتحدة تأوي مدنيين من غزة. وأضافت إن إلحاق الضرر بمدنيين بسبب إطلاق صواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل أمر «غير مقبول» أيضا. وكانت بيلاي تلقي بكلمة أمام جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد يوم واحد من تبني مجلس الأمن لقرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في الصراع الدائر منذ 14 يوما وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. وقالت بيلاي «يتعين ضمان المحاسبة على انتهاكات القانون الدولي. وكخطوة أولى يتعين إجراء تحقيقات مستقلة ذات مصداقية وتتسم بالشفافية لتحديد الانتهاكات والمسئولين عنها.» وتابعت بيلاي وهي قاضية سابقة في المحكمة الجنائية الدولية وهي من جنوب إفريقيا «انتهاكات القانون الدولي قد تصل إلى مستوى جرائم حرب يمكن أن تطبق عليها بنود المسؤولية الجنائية الفردية.» وندد زامر أكرم سفير باكستان الذي كان يتحدث نيابة عن منظمة المؤتمر الإسلامي «باستخدام القوة المفرطة» من جانب إسرائيل وقتل مدنين أبرياء وانتهاك الملاجئ الآمنة للأمم المتحدة. وقال «بصفة إجمالية (هذه الأعمال) تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.» وأثار الهجوم على غزة الذي سقط فيه مئات القتلى منهم العديد من المدنيين والأطفال إدانات دولية متزايدة. لكن الهجوم يحظى بتأييد قوي بين الناخبين الإسرائيليين الذين سيتوجهون لصناديق الاقتراع خلال شهر وأغلبهم يؤيد هدف رئيس الوزراء ايهود أولمرت المتمثل في إنهاء إطلاق صواريخ مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي قتلت 22 إسرائيليا منذ عام 2000. وقال اهارون ليشنو يار سفير إسرائيل في جنيف أن الحملة العسكرية الإسرائيلية موجهة ضد أهداف حماس التي تشارك في إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل وليس ضد المدنيين الفلسطينيين. وقال أن الغزو كان إجراء ضروريا «يتفق مع حقوق إسرائيل المشروعة في الدفاع عن النفس ومسؤوليتها لحماية المدنيين من بلاء الإرهاب.» وقالت الأمم المتحدة أمس الجمعة إن 30 فلسطينيا قتلوا في حي الزيتون في وسط غزة في وقت سابق هذا الأسبوع عندما آوى الجيش الإسرائيلي 110 مدنيين في منزل تعرض فيما بعد للقصف بالقنابل. وندد إبراهيم محمد خريشي سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف التي تتمتع بوضع مراقب لدى الأمم المتحدة في جنيف بكارثة جديدة بأيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقال انه تمت تصفية عائلات بالكامل. ويتوقع أن يتبنى اجتماع جنيف مشروع قرار يوجه اللوم إلى إسرائيل في المحادثات التي قد تستمر حتى يوم الاثنين. ووجهت الدعوة لعقد جلسة طارئة استجابة لطلب من الدول الإسلامية والنامية بتأييد من روسيا والصين وكوبا. وتتمتع الكتلة بأغلبية في المنتدى الذي يضم 47 عضوا. وتوقفت الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل عن المشاركة في المجلس الذي تقول انه فقد المصداقية.