افتتحت يوم الجمعة بقسنطينة الطبعة الثانية للمهرجان الوطني للمألوف بمقتطفات شعرية مرفقة بموسيقى من خلال العزف على العود و الربراب و ذلك تقديرا لهذا الفن الأصيل. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة ممثلة عن وزارة الثقافة، رشيدة ملجي سبع، بحضور سلطات الولاية و بعض الوجوه المعروفة في مجال الطرب الأندلسي العريق من بينهم الشيوخ قدور درسوني و حمدي بناني و ديب العياشي ذكرت أن هذه التظاهرة الفنية تم ترسيمها العام الماضي لتعزيز الفعل الثقافي في مدينة الصخر العتيق إضافة إلى ثلاثة مهرجانات أخرى حظيت بالترسيم من طرف الوزارة الوصية وهي المهرجان الدولي للجاز و المهرجان الوطني للشعر النسائي والمهرجان المحلي للفنون الشعبية. واستهل فعاليات هذه التظاهرة الفنية بأداء لأساتذة الفن بقسنطينة برامكي حسان وصطوفا لمسامري اللذين تمكنا من جلب الجمهور الحاضر الذي كان غفيرا بالمسرح الجهوي للمدينة على أمل قضاء سهرات ممتعة. وأدى الفنانان بالمناسبة “مصدر” عرابي لقصيدة بعنوان “”غزالي حافي” الذي صفق له الجمهور كثيرا ثم “مشغل” ف”انصراف” و في الأخير الخلاص”. وستنشط فعاليات الطبعة الثانية لهذا المهرجان الوطني 14 فرقة و جمعية مختصة في هذا التراث الموسيقي تمثل ولايات كل من قسنطينة و المسيلة و تلمسان و معسكر و مستغانم و البليدة و سوق أهراس و قالمة و عنابة حسبما أفاد بذلك السيد مصطفى نطور محافظ المهرجان و مدير الثقافة بالولاية الذي أكد أن هذا الفن الأصيل ورثته الأجيال المتعاقبة شفهيا دون أن يزول أو يندثر منذ قرون مضت محافظا بذلك عن خصوصياته. وتم رصد غلاف مالي بقيمة 8 ملايين دينار هذا العام من طرف وزارة الثقافة بغرض -كما أضاف-إنجاح هذه التظاهرة التي تتواصل إلى غاية العاشر من جويلية و يتخللها كذلك تنشيط موائد مستديرة و تقديم مداخلات شفهية حول مفهوم “الموسيقى الأندلسية أو المألوف” و ذلك في فترات ما بعد الظهر بالمسرح الجهوي للمدينة من طرف علماء اجتماع و باحثين جامعيين مختصين في هذا المجال. ويتضمن برنامج هذه الفعاليات الفنية كذلك تنظيم مسابقة ستتوج بتسليم جوائز للجمعيات أو الفرق الفائزة بالمراتب الثلاث الأولى ما يؤهلها مباشرة للمشاركة في المهرجان الدولي للمألوف المرتقب هذا الصيف بسكيكدة. ويتلقى المتوجون الثلاثة بهذه المسابقة التي تشرف عليها لجنة تحكيم تضم شيوخ وفنانين بارزين في هذا الفن وهم ديب العياشي من عنابة و إسماعيل هني (الجزائر العاصمة) و حمدي محمد (تلمسان) و مصطفى لمسامري و سليم فرقاني (قسنطينة) مبالغ مالية تتراوح ما بين 500 ألف و 200 ألف دينار. وخصص منظمو هذا المهرجان كذلك مكافأة بقيمة 50 ألف دينار موجهة لتشجيع فرق تستعمل بعض الآلات الموسيقية الإيقاعية الأصيلة مثل الدربوكة التقليدية و الربراب و القانون حسبما علم على هامش سهرة افتتاح هذه التظاهرة الفنية.
المهرجان الوطني الثاني للمألوف بقسنطينة في الجزائر
أخبار متعلقة