التعليم الالكتروني هو طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ورسومات واليات بحث ومكتبات الكترونية وكذلك عبر بوابات شبكة الانترنت أي استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت واقل جهد واكبر فائدة.ويقتضي إدخال مادة علم الحاسب الآلي في مناهج التعليم العام النظر الى فلسفة تعلم هذه المادة فعلم الحاسب علم قائم بذاته وله قواعده ومفاهيمه ومصطلحاته الخاصة مثله مثل علم اللغة وعلم الفقه وعلم الكيمياء وغيرها.لذا يقتضي أن يدرس هذا العلم في المرحلة الأساسية والثانوية في مدارس بلادنا كعلم له أصوله وقواعده ومبادئه.أن الهدف من تدريس الحاسب الآلي في التعليم الأساسي والعام هو استخدامه كوسيلة تعليمية اولاً ثم وسيلة بحثية للمعلم والمتعلم، فالمعلم مسؤل عن تسهيل العملية التعليمية والطلاب لايقتصر دورهم على الوصول إلى المقررات فقط بل يتعدى إلى المشاركة والتعليق وإبداء الرأي في كل القضايا المطروحة إما الأستاذ فعلية دائماً التوجيه والتحكم في العملية التعليمية والعمل على ان تكون الدروس ملائمة وجاذبة لجعل الطلاب مواظبين عليها كي يحصل التواصل بين الطلاب فيما بينهم وكذلك بينهم وبين الأستاذ لبناء المجتمع التعليمي المنشود والقادر على مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين ومتطلبات التنمية الشاملة في اليمن.لقد بدأت بعض مدارسنا الخاصة والثانوية في بلادنا بإدخال الحاسب الآلي ضمن مناهجها الدراسية وخصصت غرفاً خاصة به إلا أن الأمر اقتصر على تدريب بعض المعلمين على استخدامه بإعطائهم دورات تدريبية قصيرة لاتفي بغرض الاستيعاب المطلوب لعملية التدريس اولافادهم إقرانهم من المدرسين الذين سيعكسون لهم معارفهم المحدودة التي تلقوها واقتصر الأمر على قيام أولئك المعلمين غير المستوعبين اصلاً لتفاصيل عمل الحاسوب على تدريب إقرانهم المدرسين على ماتلقوه من معارف محدودة ولم تمتد العملية التعليمية الى الطلاب المفترض أن توجه لهم اساساً ليواكبوا التطور الجاري من خلال استقائهم للمعلومات الدراسية والبحث العلمي ولفتح آفاق المعرفة والحصول على معلومات جديدة حيث أن استخدام الحاسب الآلي يؤدي إلى خلق علاقة وثيقة وترابط بين المعلم والطالب في مجال البحث العلمي الأمر الذي يطور من معلومات المعلم ويجدد نشاط الطالب واكسابة المعلومات الجديدة التي تجعله دائماً متشوقاً للبحث للمعرفة.ونحن نناشد الجهات التربوية المعنية في بلادنا بان تخصص دورات تدريبية لجميع مدرسي المواد ليتمكنوا من استخدام الحاسب الآلي كوسيلة للبحث عن كل جديد فيما يقومون بتدريسه من علوم مختلفة للطلاب بما يشجع المعلم والطالب في أن واحد على البحث والمعرفة ولاياتي ذلك إلا من خلال التدريس إلا إلزامي والشامل لمادة الحاسوب في مدارسنا الأساسية والثانوية ناهيك عن الجامعات اليمنية من قبل كوادر متخصصة ومتسلحة بالمهارات والخبرات العالية والمؤهل العلمي الذي يمكنها من أن تقوم بتعليم طلاب المراحل الأساسية والثانوية هذا العلم وإكسابهم المعلومات اللازمة التي تمكنهم من استخدام الحاسب الآلي مستقبلاً في كل المجالات العملية لان تجاهل ذلك يعني التخلف عن الركب الحضاري العالمي والقضاء على أي طموح لخيار التنمية الشاملة .. فهل نحن فاعلون.
التعليم والكمبيوتر وخيار التطور الحضاري في اليمن
أخبار متعلقة